السلام عليكم
بإعتبارنا بشر فإننا نحمل بين طيات أنفسنا الكثير من العادات السلبية والتي حتما يقلقنا وجودها فينا وفي سبيل التخلص منها ربما نضع خططا ذهنية أو كتابية ونعقد العزم على الإلتزام بها...
بمجرد البدء في تنفيذ تلك الخطط
ما شاء الله...يبدو تغيرنا بشكل ملحوظ وقد يتملكنا الغرور
ولكن مع الوقت تنطفئ شعلة الحماس ليتضح أن التحدي بدأ لتوه
والكارثة إذا ما قررت الدنيا أن تخضعنا لامتحانات فجائية !!!
تركز فيها على نقاط الضعف وما يميز هاته الإمتحانات أنها تكون بلا مقدمات !!!
فماذا يحدث يا ترى ؟؟
ينتابنا الحنين لعاداتنا القديمة كيف لا و هي عشرة سنين فنقع في المحضور ونسقط في الفخ
وعوض أن ننهض ونقاوم ننظر بقلب مكسور إلى الخطط التي وضعناها فينتابنا إحساس بأننا شوهناها وفي إمكانية نجاحها طعناها
فنقرر التوقف والبدء من جديد
لنضرب موعدا مع بداية مستقبلية أخرى
وبحلول اليوم الموعود نخطئ ونعود.
حالنا في ذلك أشبه بحال من يحاول الكتابة على ورقة بيضاء وبمجرد أن يخطئ عوضا أن يشطب ويستأنف الكتابة يمزق الورقة ويحضر أخرى فيخطئ ويتناول أخرى....غير مدركين لحقيقة
"أنه إن كنا نملك الكثير من الأوراق فإننا لا نملك إلا عمرا واحدا ونهايته مجهولة "
لهذا
إن كنت لا ترغب في أن يحدث لك مثل ريمة وتعاني دائما من عودتك لعاداتك القديمة
تخلص من وهم المثالية الذي مفاده:
" بالغد سأبدأ بداية جديدة "
متى ما فشلت انهض وواصل السير أي خطوة للوراء معناها ترسيخ أكثر للعادات.
تحياتي.