بين النّابغة، والأعشى وحسّان والخنسـاء .. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > خيمة الأدب والأُدباء

خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بين النّابغة، والأعشى وحسّان والخنسـاء ..

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-13, 19:18   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أمير جزائري حر
الأَديبُ الحُرّ
 
الصورة الرمزية أمير جزائري حر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ..

لا شك أن في القصة جملة فوائد لغوية بارك الله فيك ..

وهذه بعض ما وجدت عنها - دفاعا عن حسان رضي الله عنه - :

نقلته عن ملتقى أهل اللغة

قال قدامة بن جعفر : " حسان لم يرد بقوله: الغر، أن يجعل الجفان بيضاً ، فإذا قصر عن تصيير جميعها بيضا نقص ما أراده ، لكنه أراد بقوله (الغر) المشهورات ، كما يقال يوم أغر ، ويد غراء، وليس يراد البياض في شيء من ذلك ، بل يراد الشهرة والنباهة. وأما قول النابغة في (يلمعن بالضحى) ، وأنه لو قال (بالدجى) لكان أحسن من قوله: بالضحى ، فهذا خلاف الحق وعكس الواجب ، لأنه ليس يكاد يلمع بالنهار من الأشياء إلا الساطع النور الشديد الضياء، فأما الليل فأكثر الأشياء مما له أدنى نور وأيسر بصيص يلمع فيه ، فمن ذلك الكواكب، وكذلك السرج والمصابيح ينقص نورها كلما أضحى النهار ، والليل تلمع فيه عيون السباع لشدة بصيصها.
وأما قول النابغة...في السيوف (يجرين) ، خير من قوله (يقطرن) ، لأن الجري أكثر من القطر، فلم يرد حسان الكثرة ، وإنما ذهب إلى ما يلفظ به الناس ويعتادونه من وصف الشجاع الباسل والبطل الفاتك بأن يقولوا : سيفه يقطر دماً ، ولم يُسْمَعْ (سيفه يجري دماً) ، ولعله لو قال (يجرين دماً) ، لعدل عن المألوف المعروف من وصف الشجاع النجد إلى ما لم تجر عادة العرب به.
أما قول النابغة : ( ولكنك أقللت جفانك ) أراد بذلك أن حسان جمع الجفنة بالألف والتاء على ( جفنات ) وهي من صيغ جمع القلة .
والجواب عن ذلك أن هذه الصيغة في القلة أكثر ، وقد تأتي للكثرة ، قال سيبويه ( 181/2 ) : ( وأما ما كان على فَعلة فإنك إذا أردت أدنى العدد جمعتها بالتاء وفتحت العين ... وقد يجمعون بالتاء وهم يريدون الكثير ، وقال الشاعر وهو حسان : لنا الجفنات ... البيت
فاستشهد سيبويه ببيت حسان على إرادة الكثرة .وقال أبو البركات الأنباري في ( أسرار العربية - ص : 315 ) : بعد أن أورد القصة وفيها قول النابغة : ( الأول : أنك قلت : الجفنات ، وهي تدل على عدد قليل ، ولا فخر لك في أن تكون في ساحتك ثلاث جفنات أو أربع ) قال أبو البركات : ( وهذا عندي ليس بصحيح ، لأن هذا الجمع يجيء للكثرة كما يجيء للقلة ، قال تعالى : " وهم في الغرفات ءامنون "، والمراد به الكثرة لا القلة.



تحياتي ..









رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc