اتحدى أي متعاقد يستطيع الرد على هذا المنشورالذي هو عين الصواب و المنطق و بعيد كل البعد عن العاطفة :

[prof walid]

اتحدى أي متعاقد يستطيع الرد على هذا المنشورالذي هو عين الصواب و المنطق و بعيد كل البعد عن العاطفة :


اتحدى أي متعاقد يستطيع الرد على هذا المنشورالذي هو عين الصواب و المنطق و بعيد كل البعد عن العاطفة :

#انا_وبعدي_الطوفان..
فنطازيا الأساتذة المتعاقدين وتسابق قنوات الصرف الإعلامي على نقل مسيرتهم التي لا يتجاوزون فيها ال 100 "استاذ" وتصويرهم وكأنهم أبطال مكافحون في غزوة فتح عظيم.. تحت مطلب إدماج دون قيد أو شرط.. يفتح الباب أمام "دولة اللهفة" و"اكذب اكذب حتى يصدقوك"..
ليس من حق هؤلاء "الأساتذة المتعاقدين" أن يطلبوا إدماجهم دون المرور بالمسابقة و من غير ادنى قيد او شرط.. للأسباب التالية؛
-------------------------------------------------
1/ لأنه إجراء غير قانوني، مادام أن "مسيرتهم " تزامنت و الإعلان عن مسابقة التوظيف، مما يعني أنه هناك محاولة للسطو على هذه المناصب من غير وجه حق..
-------------------------------------------------
2/ هناك الملايين من البطالين من خريجي الجامعات و حاملي الشهادات العليا الذين ينتظرون هذه المسابقة كل عام، كونها أملهم الوحيد في منصب قار، ليأتي في النهاية قلة من الغوغاء و يختطفوا هذا الحلم تحت شعار الاستاذ المتعاقد و كأنهم شعب الله المختار الذين اصطفاهم من العالمين لشغل مناصب القطاع او انهم موعودون من فوق سبع سماوات بهذه المناصب!
-------------------------------------------------
3/ "التعاقد" في سلك التعليم حكر على أصحاب الوساطات و ابناء فلان و فلتان و اقارب علاّن، فكل سنة يتخرج ما يزيد عن ال19 الف جامعي، لا يحضى منهم بالتعاقد او الاستخلاف الاّ فئة قليلة، ثم يأتون الآن يتباكون بكاء التماسيح و كأنهم مغبونون و مظلومون.. أليس المغبون من لم يستطع أن ينال و لو "استخلافا بسيطا" في أي مؤسسة تعليمية لأن كل شيء ب"المحسوبية" !
-------------------------------------------------
4/ نص القانون المتعارف عليه يقر بأن المناصب الشاغرة من حق خريجي المدارس العليا للاساتذة "ens" و من حق المترشحين المشاركين في المسابقات الفارطة الناجحين ضمن القوائم الاحتياطية و بالترتيب حسب درجة الاستحقاق، فمن أنتم ؟؟
-------------------------------------------------
5/ عددهم قليل جدا مقارنة باجمالي خريجي الجامعات و حاملي الشهادات العليا و نسبتهم لا تكاد تصل ال1% من المجموع العام، كما و ان الاحصائيات ابانت عن فضائح و كوارث تعصف بالقطاع و ترهن مستقبل اجيال لا يمكن باي شكل من الاشكال تبرير ذمّة هؤلاء المتعاقدين ذوو المستوى المحدود و السيرة الآكاديمية المشبوهة و التأطير الضئيل و لا يمكن انكار مساهمتهم في تردي القطاع و تكريس مبدأ الفساد الاّ من رحم ربي، فهذه الفئة و رغم جهودها في تلبية احتياجات القطاع الاّ انه لا يمكن الاعتراف بجودة نوعيتها و الاحصائيات خير دليل، لذا اصبح لزاماً اليوم على الجهات المسؤولة و المخولة التغير من نمط المسابقة لما يضمن الشفافية و العدالة و التغيير من سياسة العقود ايضا لما يضمن المساواة في الاستخلاف بين جل خريجي الجامعات..
-------------------------------------------------
6/ منذ حوالي النصف عقد من الزمن، تم ادماج فئة الاساتذة المتعاقدين بقرار وزاري لتلبية احتياجات القطاع و سد ثغرات المناصب الشاغرة، فما حجتكم اليوم من الادماج و على القطاع طوابير انتظار من ملايين حاملي الشهادات الجامعية ينتظرون فقط مكالمة هاتفية للالتحاق بالمنصب. فالبطالة اصبحت ترمي بشباكها و تلقي بظلالها على كل متخرج جامعي و لا يسلم منها الاّ ذو الشأن و البأس و الجاه..
-------------------------------------------------
7/ وأخيرا؛ في حالة ما انصاعت الوزارة لمطلب هؤلاء بالإدماج تحت ضغط نقابات عرف عنها النفاق و اثارة القلاقل و تعطيل سيرورة المنظومة كلما سنحت لهم الفرصة و تفضيلهم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، واعلام غبي جل همه ملأ صفحات الجرائد و البحث عن الاثارة والدراما المزيفة لشد الانتباه و تسفيه عقول المشاهدين.. فمن حق أصحاب عقود ما قبل التشغيل والشبكة الاجتماعية أيضا المطالبة بالإدماج، كما انه من حق المتعاقدين في الجامعات من حملة الماجستير والدكتوراه المطالبة بالمثل.. و لما لا يكون من حق طلبة البكالوريا ذوي الخبرة و الاقدمية المطالبة بالنجاح من دون اجتياز الامتحان و من غير ادنى شرط او قيد و هكذا دواليك.. مادام العنف و النرجسية و البيزنطية و الغوغائية في بلدي أضحت تخلق حقوقا من سراب..