![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ضربوا أخي بالسكين عند باب المسجد
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد تتصورون أن عنوان الموضوع تقريبي أو مجازي قد تظنون أني أكتب مقالة بعيدة بأحداثها عني لا لا تتصوروا ذلك فقد وقع ذلك حقيقةً اليوم قبل صلاة الظهر بقليل وكانت أحداث هذا الإعتداء هكذا ـ يوم أمس و عند عودة أخي الصغير إلى المنزل وجد أحد الشباب ـ حدثاء الأسنان ـ يتلفظ بالسب و الشتم بصوتٍ مرتفع فزجرهُ أخي فما كان من هذا المعتدي إلا أن أخرج سكينه وأشهره في وجه أخي الصغير وبدء يلوح بهِ ولولا لطف الله لوقع الأسوء فهرول أخي لأحد الجيران فلحقه ومعهُ جماعته الشريرة فتدخل البعض وابتعد عن شارعنا ، وعند سماعي الخبر قلت وجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فبدأت بأخي وحتى أني رفعت يدي عليه حتى يهدأ وهو مازال مصدوم من محاولة ذلك المعتدي في إصابته ، ومن بعد أرشدني البعض إلى مكان تواجد المعتدي ، فأدركته وهو جالس وكلي عزم أن أتقي الله وأن أنظر إليه بأصله وبأنهُ مسلم ـ قد غوى و ضل ـ فكان منه كلام أبدى فيه أسفه وندمه على ما فعل و إنه يطلب السماح والعفو ـ فخفطت له الجناح و كدت أبكي لحاله إشفاقاً وحسرة على ضياعه واتباعه لما يُلقي الشيطان من وساوس حتى أنه ما يدري أنه حامل البتار في سبيل الشيطان إن قتل فهو في النار وإن قُتل فهو في النار ومعركته لن يؤيدها الله بل يحمل الشيطان فيها لوائه ويلوح بالزهو والفخار أنه قد ضرب مسلمين بأسلحتهم في معركة المنتصر فيها منهزم وله من بعدها سوء الدار . فأيُ خسارة بعد هذا الخُسران . فقلت لهذا المعتدي لعلي أحرك فيه ما بقيَ من الإيمان . يا أخي كيف لك أن تحمل سيفك على أخي وهو أخوك في الدين ، وكيف لك الجواب عند الله إن قتلته ، فعن الأحنف بن قيس قال خرجت وأنا أريد هذا الرجل فلقيني أبو بكرة، فقال أين تريد يا أحنف قال: قلت: أريد نصر ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عليا قال، فقال لي يا أحنف ارجع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا تواجه المسلمان بسيفهما فالقاتل والمقتول في النار قال: فقلت: أو قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول قال إنه قد أراد قتل صاحبه صحيح مسلم وأما تدري أنك في سبيل الشيطان ، وأنك ظالم بذلك ولكنك تبقى أخي و أخوه فتوكل على الله بالإستسماح من الضحية ، واختر لنفسك طريق الفلاح طريق الجنة طريق العبادة لله الواحد الأحد ، فقال نعم وإني أعتذر منك و السماح ، وحينها قلت في نفسي أين أصحاب العلم و العلوم أين المشايخ أين الذين تجدهم في المساجد ، وهم بالألف من بعد ألف ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فمضيت لأنزع الفتيل وحدي و أدعوا ربي ليهدي المعتدي والضحية لسبيل الرشاد ، ولكن وللأسف وجدت حتى بعض الملتزمين يحرضون حيث وجب النصح فمنهم من قال لا إنه ظالم وقد اعتدى و اعتدى ، ومنهم من قال سيُعيدُ الكرة فكونوا منه على حذر ، وأنا أدعوا الله ربنا لا تجعلني سفاكاً لدم مسلم وإن جار واعتدى ، والناس لا يزالون يحرضون ، و أين الإمام و أين أصحاب النهي عن المنكر ؟؟ لم أسمع حسيسهم ذابوا وكأن الأمر لا يعنيهم ؟؟ فمضت الليلة وكلي أمل بأن يهتدي هذا و ذاك و يُقبل أهل الرشاد لهداية أولئك الشوارد ، ولكن حدث ما كنت أخشاه فحين ذهب أخي الثاني والذي يكبر أخي الصغير وهو أصغر مني إلى المسجد فإذا بهم يحاصرونه عند باب المسجد وكانوا إثنين فأخرجوا خناجرهم وهجموا فاشتبك مع أحدهم وانهال الثاني عليه بالطعن من الخلف فأصابوه بطعنتين وكسر في الرجل ، ولولا ستر الله ما نجى ، فبعد أن بلغني أسرعت للمستشفى فإذا هو في الإستعجالات الطبية يتلقى العلاج ، فكدت أبكي ليس لحال أخي فقط بل لذهاب أهل النهي عن المنكر والآمرون بالمعروف ، أحزنني أن قولي وعفوي عن المعتدي شجعه على الإعتداء ، فهل كنت أنا المُغفل أم كنت أنا المقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم والذي كان يقبل توبة التائب إن جاءه من قبل القُدرة عليه ، ولكن أين الخلل ولِما تطور الأمر لهذه الجرائم ، فالقضية لا تعني أخي فقط بل إن الأمر قد استفحل و عادت الأنفس تُزهق لأتفه الأسباب ، ولتنظروا في جميع الإتجاهات فستجدون في كل حي قتيل وجريح في معارك الشيطان ، وأين أهل العلم من ذلك لِما لا ينهون عن المنكر ويدعون الأمر لأجهزة الأمن فقط ، فالدعوة و الوقاية و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست من إختصاص الأجهزة الأمنية بل هو دور العلماء و طلبت العلم ، ولا يقل أنهم يقومون بدورهم فأسألهم أين أرشدني رحمك الله ؟ بل حكم الغاب قد ساد في البلاد و ارتفع صوت النشاز واختفى صوت النصح من الميدان ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فإني قد اعتقدت و سألت ربي أن لا أسفك دم مسلم ولا يسفك دمي إلا كافر وفي هذه المحنة طبقتُ ما اعتقدتُه ولكن الأمر استفحل و الشرُ أصبح له لواء وأجناد ، فقد آن للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أن يكتسح معاقل الأشرار وآن للسواعد القوية أن تكسر ركائز البغاة وآن للعلماء أن ينتشروا في الأرض ليقولوا ما علمهم الله من كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام فمكانهم بين الناس وأين استفحل الشر ، ولكل طالب علم أن يأمر بالبر وينهى عن الشر ، وتذكروا يا علماء يا من انتسب للعلم قول الله تعالى ﴿لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ ، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ﴾ و روى ابن ماجه عن أنس بن مالك، قال: قيل: يا رسول الله، متى يترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟ قال: «إذا ظهر فيكم ما ظهر في الأمم قبلكم». قلنا يا رسول الله، وما ظهر في الأمم قبلنا؟ قال: «الملك في صغاركم، والفاحشة في كباركم، والعلم في رُذّالكم». وروى أحمد: «إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة حتى يروا المنكر بين ظهرانَيْهم، وهم قادرون على أن ينكروه، فلا ينكرونه، فإذا فعلوا ذلك عذب الله الخاصة والعامة». فقوموا لِما خصكم اللهُ به يا علماء فإن شباب الأمة يقتلوا بعضهم بعضا وإنكم آثمون مثلهم إن لم تقوموا كالأسود تذوذو عن عرينها كيد الشيطان ، وإن اللعنة والعذاب وعيد الله لكل من فعل مثلما فعل بنو إسرائيل الملاعين فأدركوا أنفسكم فإنكم مسؤولون ، وحسبنا الله ونعم الوكيل
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc