ألأننا رجال بلحىً و قُمُص ... ؟

[قاصِرَةُ الطّرْف]

السلام عليكم
من حقه أن يخاف ولكن لا يجب أن يطعن في شخصكم على كل حال ..... ذكرتموني في موقف حدث معي منذ شهر ونصف تقريبا
خرجت من قاعة الامتحان مع زميلتي و التعب يملأ قلوبنا و وجُوهنا... ناهيك عن الجوع الذي يُهلكنا و المشاكل التي خلف ظهورنا في بيوتنا ...و لباسنا أسود و يغطينا ....ولا يظهر منّا إلا الوجه ...فحينما قاربنا الخروج من باب الكلية نطق أحد شباب عصرنا وقال بكل وقاحة ( دواعش)
فتجمدت في مكاني من هول الكلمة فكانت ساروخ نحو قلبي قبل عقلي و الدُخان خرج من رأسي و احمر وجهي فقالت لي زميلتي لا تهتمي و هيّا نكمل الطريق و سهام الليل تكفيه ...فقلتُ لها لا تُكلفِيني بما لا أُطِيق ...وأدرت ظهري و رفعت يدي وحركت سبابتي كتحريك تحذير وقلت له : ( كَرِرْ ما قلته على مسامعي إن كنت رجلاً و ثكلتك أمك ...و سترى دواعشي المُسَلحة تَحُومُ حولك على لمحٍ من البصر) فبدأ يتأسف على الفور و يعتذر وانه لم يكن يقصد ...فقلت له أن هذا اللفظ تجاوز الطعن في الشرف وهو يمس بالحقوق اللصيقة بالشخصية فحذاري ثم حذاري ..فصمت وبَلَع حروفه و اِنعقد لسانه..و أجزم انه لن يكررها لأي فتاة تلبس كلباسي مرة اخرى ... وقلت لزميلتي انه يجب وضع وسيلة ردع و إلا انه سيكررها هو وغيره للمرة الثانية و الثالثة و الرابعة فالصمت أحيانا يُهلكنا..و الغباء انه متواجد في كلية الحقوق ولا يعرف ما معنى المساس بحق الغير لكن بعدها في الغد حينما مررنا من باب الكلية غيّر مكانه و خبأ وجهه .
نسأل الله ان يرزقنا الصبر فالمواقف التي تحدث معنا فمنها ما يحتاج للصمت و منها ما يحتاج للصبر و منها ما يحتاج للردع و القوة...و الله المستعان