وضعت الطاولة وجلس الأساتذة، أنيرت الأضواء ووضعت الكاميرات، كان موضوع النقاش الانحطاط والآفات الاجتماعية التي أصابت مجتمعنا؟؟؟؟
فطرحت الأسئلة وأجاب المختصون، كيف ينحرف أبناؤنا؟؟؟؟ فنطق لسان أحدهم ليقول: لقد غابت رقابة المجتمع وغابت رقابة الوالدين فخرج الطفل إلى الشارع فالتقطه المنحرفون فحرفوه فصار منحرفا!!!!!!!
أقولها اليوم قبل غد إن أكبر مجرم يخرب بيوتنا هو التلفزيون.
ومن أراد أن يتأكد فليرى كم يخصص الفرد الجزائري لمشاهدة التلفزيون من وقت، وكم يوجد من جهاز تلفزيون في البيت الواحد، وماهي البرامج المفضلة للشعب الجزائري، وما هو أثر التلفزيون على السلوك والطباع باعتباره يبث برامجا يمكن وصفها بأنها دروس ذات قوة تأثير كبيرة لأنها تخاطب الأذن والعين وحتى القلب وتستعمل الألوان والأشكال ومختلف المؤثرات، ولكي يتأكد الواحد ويرى المكيدة الكبرى التي يراد بها أن تخرب العقول والأنفس والبيوت والأسر فليشاهد ماذا يبث من برامج خصوصا في وقت راحة الانسان وبشكل مرسوم ودقيق وليشاهد على ماذا ينشأ أطفال مجتمعنا اليوم وكيف هي طباعهم وأخلاقهم إلا من رحم ربي.
رحم الله من استيقظ مبكرا.