قال العلامة المحدث الفقيه الألباني - رحمه الله - في معرض حديثه عن غلو الشيعة في علي رضي الله عنه، قال رحمه الله :
ومثله أيضا قولهم [ علي كرم الله وجهه ] أيضا خصصوا عليا بهذا التكريم ، نحن نقول علي كرم الله وجهه لا شك ، لكن لماذا خصصنا عليا دون أبي بكر وعمر وعثمان ؟ نقول لكم كما قلنا آنفا ، لقد سمعتم الشيعة يقولون : الإمام علي كرم الله وجهه , لكن ما سمعتم منهم من يقول في أبي بكر والبقية الإمام أبو بكر ، كذلك ما قالوا ولن يقولوا : أبو بكر كرم الله وجهه ،،، إلخ ، لكن ألم تسمعوا كثيرا من مشايخ المسلمين يقولون قال علي كرم الله وجهه ، نعم ، الأخرى كالأولى تماما ، أعني الأخرى كالأولى تماما من حيث استعمالهم ، والأخرى كالأولى من حيث عدم جواز تخصيص الأولى كالأخرى بعلي دون الأولين من الخلفاء الراشدين ، لذلك ينبغي أن نحفظ ألسنتنا من أن نقول علي كرم الله وجهه وحده ، أو قال الإمام علي وحده ، إن كان ولا بد أعطينا لبقية الخلفاء ما نعطيه له من الوصف ، وهو وصف يصدق عليهم جميعا ، لكي لا نفرق بين أحد منهم ، لاشك أن هذه آية جاءت في الأنبياء والرسل ، [ لا نفرق بين أحد من رسله ] لكن أتباع الرسل ينبغي أن نسلك فيهم السبيل الذي نسلكه مع الرسل ، فهؤلاء جمعهم الرسول عليه السلام في بوتقة واحدة كما يقولون ، في عبارة واحدة ، في جملة واحدة ، حيث قال : فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي ، وقال [ النبي في الجنة ، وأبو بكر في الجنة ، وعثمان في الجنة ، وعلي في الجنة ،،، إلى آخر العشرة المبشرين بالجنة ] فإذا لا نفرق بين أحد منهم . اهـ
من الشريط 313 من سلسلة الهدى والنور.
ـــــ
سئل الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله - : ما الأفضل أن نقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه أو كرم الله وجهه ؟
فأجاب – رحمه الله – :
علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – أحد الخلفاء الراشدين ، أحسن ما نلقبه به أن نقول : الخليفة الراشد علي بن أبي طالب ، ولا شك أن علي بن أبي طالب وعثمان وعمر وأبا بكر كلهم أئمة ؛ لأن النبي – صلى الله عليه وسلم – أمرنا أن نقتدي بهم ، فقال ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وأعلاهم قدرا ومرتبة وإمامة أبو بكر ، ثم عمر ، ثم عثمان ، ثم علي ، وأما كرم الله وجهه ،،، فسبحان الله ، أيهما أفضل أن نقول : كرم الله وجهه أو رضي الله عنه ؟؟ رضي الله عنه أفضل ، هو الحكم الذي ارتضاه الله للمهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ، فقال عز وجل ( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ، إذا ، أحسن ما نقول : الخلفية الراشد علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - . اهـ
سلسلة لقاء الباب المفتوح – ب/ 222
ـــــ
سئل الشيخ العلامة زيد المدخلي رحمه الله:
سائل من المغرب عبر الشبكة يقول: ما حكم قولنا لعلي بن أبي طالب: الإمام علي؟ وكذلك قولنا: كرم الله وجهه، وتخصيصه بذلك عن باقي الصحابة؟
الجواب: هذه نزعة شيعية، والأصل أن يقال رضي الله عنه، وإلا فهو إمام في العلم وهو الخليفة الراشد. يقال: الخليفة رابع الخلفاء الراشدين، فهو من الخلفاء الراشدين فيقال رضي الله عنه كما يقال لأبي بكر وعمر وعثمان وسائر أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- رضي الله عنهم، فلا يقال: كرَّم الله وجهه، ولا يقال: الإمام، لأن هذا ليس من ألفاظ السلف وإنما هي من ألفاظ الشيعة. نعم.
مفرغ من "شرح السنن" المادة11
--------------------------------------------------------------------
وهذا كلام الشيخ عبيد الجابري -حفظه الله-
السؤال:
جزاك الله خير شيخنا، وهذا السؤال التاسع؛
يقول السائل من السعودية: هل يجوز أن أقول الإمام علي كرم الله وجهه؟
الجواب:
ليست هذه معهودة لدى السلف الصالح؛ الصحابة، وأئمة التابعين ومن بعدهم من أئمة العلم والإيمان، وما أظنها إلَّا من زُخْرف الرافضة، واختصاص علي بهذا اللقب خطأ فنقول علي – رضي الله عنه-، كما نقول أبو بكر عثمان وغيرهم من الصحابة – رضي الله عنهم–، ولا شكَّ أنه رابع رجلٍ بعد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم –.
فالأول: هو أبو بكر وهو إمام هذه الأمة وصدِّيقها، وخلافته هي خلافةٌ نافذة أجمع المسلمون عليها، والثاني: عمر – رضي الله عنه–، والثالث عثمان – رضي الله عنه–، ورابع الخلفاء الراشدين هو علي – رضي الله عنه–. نعم.
المصدر