|
|
|||||||
| القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
تنبيهات مهمة في باب الايمان بالقضاء والقدر
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 16 | ||||
|
اقتباس:
احتجاج آدم كان على المصيبة و ليس على المعصية إن قال قائل : إن لدينا حديثاً أقر فيه النبي الاحتجاج بالقدر ، وهو أن آدم وموسى تحاجا ـ تخاصما ـ فقال موسى لآدم : أنت أبونا خيبتنا ، أخرجتنا ونفسك من الجنة ـ لأن خروج آدم من الجنة من أجلأنه أكل من الشجرة التي نُهي عن الأكل منها ـ فقال له آدم : أتلومني علىشيء قد كتبه الله على قبل أن يخلقني ، قال النبي : ( حج آدم موسى ) مرتين أو ثلاثاً وفي لفظ ( فحجه آدم ) يعني غلبه في الحجة .هذا يتمسك به من يحتج بالقدر على فعل المعاصي . ولكن كيف المخرج من هذا الحديث الذي في الصحيحين ؟ أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية بجواب ، وأجاب تلميذه ابن القيم بجواب آخرقال شيخ الإسلام : إن آدم عليه الصلاة والسلام فعل الذنب ، وصار ذنبه سبباً لخروجه من الجنة ، لكنه تاب من الذنب ، وبعد توبته اجتباه الله وتاب عليه وهداه ، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له ، ومن المحال أن موسى عليه الصلاة والسلام وهو أحد أولي العزم من الرسل يلوم أباه على شيء تاب منه ثم اجتباه الله بعد ، وتاب عليه وهداه ، وإنما اللوم على المصيبة التي حصلت بفعله ، وهي إخراج الناس ونفسه من الجنة ، فإن سبب هذا الإخراج هو معصيةآدم ، على أن آدم عليه السلام لاشك أنه لم يفعل هذا ليخرج من الجنة حتى يلام ، فكيف يلومه موسى ؟ وهذا وجه ظاهر في أن موسى لم يرد لوم آدم على فعل المعصية ، إنما على المصيبة التي هي من قدر الله، وحينئذ يتبين أنه لا حجة في الحديث لمن يستدل على فعل المعاصي ، إذ أنه احتج على المصيبة وهي الإخراج من الجنة ، ولهذا قال : أخرجتنا ونفسك من الجنة ولم يقل : عصيت ربك ، فهنا كلام موسى مع أبيه آدم على المصيبة التي حصلت ، وهي الإخراج منالجنة ، وإن كان السبب فعل آدم . وقال: اللوم على المصائب وعلى المعائب إن استمر الإنسان فيها .وأما تلميذه ابن القيم فأجاب بجواب آخر قال : إن اللوم على فعل المعصية بعد التوبة منها غلط ،وإن احتجاج الإنسان بالقدر بعد التوبة من المعصية صحيح . فلو أن إنساناًشرب الخمر ، فجعلت تلومه وهو قد تاب توبة صحيحة وقال هذا أمر مقدر علي وإلالست من أهل شرب الخمر ، وتجد عنده من الحزن والندم على المعصية شيئاًعظيماً ، فهذا يقول ابن القيم : لا بأس به .أما الاحتجاج بالقدرالممنوع فهو : أن يحتج بالقدر ليستمر على معصيته ، كما فعلالمشركون ، أماإنسان يحتج بالقدر لدفع اللوم عنه مع أن اللوم قد اندفع بتوبته فهذا لابأس به . وهذا الجواب جواب واضح يتصوره الإنسان بقرب ، وإن كان كلام شيخ الإسلام أسد وأصوب ، لكن لا مانع بأن يُجاب بما أجاب به العلامة ابن القيم . ص 83 ـ 85 .
|
||||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| مهمة, الايمان, بالقضاء, تنبيهات, والقدر |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc