![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لله درك يا ملك سلمان أنت أسد تقود ليوث الإسلام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 19 | ||||
|
![]() بسم الله الرّحمن الرّحيم السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته الفرقة الزيدية الأصلية هي من الفرق الإسلامية الضالة الهالكة التي نقلتها في المشاركة 9 ، اقتباس:
من هم الحوثيون ؟ حركة تمرد باطنية تأسست في صعدة شمال اليمن. • انشقت عن المذهب الزيدي. • تسير على نمط (حزب الله) في لبنان دينياً وسياسياً. • يعتنقون أفكار وعقائد الرافضة الاثني عشرية. • ينتسبون إلى زعيم التمرد الأول حسين بدر الدين الحوثي . • يسمون أنفسهم تنظيم ” الشباب المؤمن" . [][][] زعيمهم الروحي كما يقولون وموجههم : هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ولد في 17 جمادى الأولى سنة (1345)هـ بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة. • يعدُّ الأب الروحي للجماعة حسب تعبيرهم • يبلغ من العمر الآن قرابة (85) عاماً. • نشأ زيدياً في فرقة الجارودية التي هي أقرب فرق الزيدية للرافضة. • رحل إلى طهران وأقام بها عدة سنوات . • استماله الرافضة الاثني عشرية إليهم خلال إقامته في طهران [][][] قائدهم الأول هو حسين بدر الدين الحوثي • هو الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي. • تلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما تلقى المذهب الزيدي على يد والده وأرباب المذهب في صعدة . • حصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية، وكان يحضِّر لنيل درجة الدكتوراه أيضا، ثم ترك مواصلة الدراسة وقام بتمزيق شهادة الماجستير؛ لاعتقاده بأن الشهادات الدراسية عبارة عن تجميد للعقول. • أسهم بفاعلية مع رموز وشخصيات مثقفة زيدية في تأسيس "حزب الحق" عام (1990م). • انتخب عضوا في مجلس النواب ممثلا عن ”حزب الحق" في دائرة مران من العام (1993-1997م). • زار إيران ومكث مع أبيه عدة أشهر في قم، كما قام بزيارة " حزب الله " في لبنان. • أسس تنظيم ”الشباب المؤمن“ في عام (1991م). • وبعد تأسيس التنظيم تفرغ لإلقاء الدروس والمحاضرات بين مؤيديه وأنصاره. • يتمتع بأسلوب جذاب في الطرح، وتوصيل الأفكار، والتلاعب بالعواطف، وتأسيس القناعات. • وصفه أحد الكتاب في أحد المواقع الاثني عشرية بقوله: "حسب علمنا الحسي وقراءاتنا لكتبه وتتبعنا لحركته أنه متأثر حتى النخاع بثورة الخميني في إيران، حيث إنه خضع لدورات أمنية وسياسية وغيرها في لبنان عند حزب الله، ولديه ارتباط قوي بالحرس الثوري الإيراني". • قصده الشباب المعجب بأفكاره من بعض المحافظات الأخرى، حيث وجدوا عنده السكن والكفاية، وحسن التجهيز، ولا سيما في العطل الصيفية ومناسبات الرافضة الخاصة. • يعد نفسه مصلحا ومجددا لعلوم المذهب وتعاليمه. • رفع شعارات التأييد لـ"حزب الله" اللبناني، ورفع أعلامه في بعض المراكز التابعة له. • امتلأت دروسه وخطبه بمفردات : التحشيد .. الإعداد .. الخروج .. الجهاد .. تهيئة النفوس للتضحية .. عدم الخوف من المثبطين الخوالف.. التأكيد على نصر الله القادم للمستضعفين.. • أقام العشرات من مراكز التعليم في كثير من المناطق والتي شهدت التحاق المئات، وربما الألوف من الدارسين من الشباب وصغار السن. • كان يفرض حول نفسه هالة وحراسة مشددة بدعوى أنه مستهدف من أمريكا . • قاد التمرد ضد الحكومة اليمنية، وقتل في الحرب الأولى عام (2004) عن (46) سنة . [][][] القائد الثاني للحوثيين هو : عبد الملك الحوثي • ولد في صعدة عام 1979، ويبلغ حاليًا الثلاثين من عمره. • تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية. • بعد وفاة أخيه حسين الحوثي عام (2004)، تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى في التيار، من بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد. • خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع. • أسس عام 2007 موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم. • ومن الشخصيات البارزة في هذه الحركة : يحيى الحوثي (49) عاماً . • شقيق حسين الحوثي. • يعيش خارج اليمن، ويقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ أواخر 2004 م ، بعد أن طلب حق اللجوء السياسي . • يعد المسئول السياسي لجماعة الحوثيين. [][][] عقائدهم : تتبنى حركة الحوثي الفكر الرافضي الاثني عشري، ومن أبرز ما تدعو إليه : • الدعوة إلى "الإمامة" أي : إحياء فكرة الوصية للإمام علي رضي الله عنه، وأن الحكم لا يصح إلا في أبناء علي بن أبي طالب. • الترويج لفكرة الخروج، والإعداد لمواجهة نظام الحكم. • التحريض على لجم "السُّنيِّة" – ومرادهم أهل السنة -؛ لأنهم يوالون أبا بكر وعمر ويقدمونهما على علي. • تمجيد الثورة الخمينية، وحزب الله في لبنان، واعتبارهما المثال الذي يجب أن يحتذى به. • التبرؤ من الخلفاء الراشدين الثلاثة خصوصاً، والصحابة عموماً؛ لأنهم أصل البلاء الذي لحق بالأمة إلى اليوم! حسب اعتقادهم. • قال بدر الدين الحوثي: " أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) كونهم خالفوا رسول الله صلى الله عليه وآله".. • وهم يدعون إلى سب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلعنون أمهات المؤمنين . • يقول حسين الحوثي : " كل سيئة في هذه الأمة .. كل ظلم وقع لهذه الأمة ..وكل معاناة وقعت الأمة فيها .. المسئول عنها : أبو بكر وعمر وعثمان ..وعمر بالذات لأنه هو المهندس للعملية كلها ". • ويقول عن بيعة الصحابة لأبي بكر: " شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن ". • ويقول : ”إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل". • ويقول: "السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسس ظلم الأمة وفرق الأمة، لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضاً فاشلة!!!).. • يكنون عداءً خاصاً لعمر بن الخطاب الذي أطفأ الله على يديه نار المجوس . • قال الحوثي: "معاوية سيئة من سيئات عمر –في اعتقادي- ليس معاوية بكله إلا سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، عثمان واحدة من سيئاته". [][][] العلاقة بين الزيدية والحوثية ، ومحاولتهم التستر بعباءة الزيدية: [][][] نشأة الزيدية: – تنتسب الزيدية إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (80-122) هـ. – قاد الإمام زيد ثورة ضد الأمويين, زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ. • وقد دفعه لهذا الخروج أهل الكوفة ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما, فاضطر لمقابلة الجيش الأموي وما معه سوى 500 فارس, حيث أصيب بسهم قضى عليه. [][][] عقائد الزيدية وأفكارهم • يجيز الزيدية أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة, سواءً أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين. • الإمامة لديهم ليست بالنص, وهي ليست وراثية بل تقوم على البيعة, ويتم اختيار للإمام من قبل أهل الحل والعقد. • جمع المذهب الزيدي في نشأته بين فقه أهل البيت والاعتزال, مع الميل في الفروع للمذهب الحنفي، وتبنى قاعدة مشروعية الخروج على الحاكم الظالم, وهي القاعدة التي طبقها الزيدية جيلاً بعد جيل. • يجيزون وجود أكثر من إمام في وقت واحد في قطرين مختلفين. • يجيزون إمامة المفضول مع وجود الأفضل . • يقرّون خلافة أبي بكر وعمر, ولا يلعنونهما . • يميلون إلى الاعتزال فيما يتعلق بالعقيدة في الله تعالى والقضاء والقدر. • يقولون بتخليد أهل الكبائر في النار [][][] أوجه التشابه بين الشيعة الزيدية والشيعة الإمامية الجعفرية الاثنا عشرية • كلاهما من فرق الشيعة. • يتفقون في زكاة الخمس . • ويرون جواز التقية إذا لزم الأمر.!!! • وأحقية أهل البيت في الخلافة . • وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها, وتقليدهم. • ويقولون "حي على خير العمل" في الأذان. [][][] الخلاف بين الزيدية والاثني عشرية • يقول الاثنا عشرية بكفر من لا يؤمن بكل الأئمة الاثني عشر، وتبعاً لذلك أفتى علماؤهم بكفر الزيدية . • وفي المقابل كان علماء الزيدية في القديم والحاضر -إلا من شذّ منهم- يعرفون ضلال الروافض ويحذرون منهم, وينكرون ما هم عليه من الضلال والمنكر . • ومن الفرق الخارجة عن الزيدية: الجارودية, عرفوا بالغلو والميل إلى الرفض، وإليهم ينتسب بدر الدين الحوثي وأتباعه . [][][] الجارودية: • تنسب إلى أبي الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى الكوفي. • تعد من غلاة الزيدية، وهم في الحقيقة روافض . • يرى بعض الباحثين أنها طائفة مستقلة عن الزيدية ولكنها تسترت بها، ويستشهدون لذلك بكون أبي الجارود معاصرا للإمام زيد • مذهبهم أن الصحابة كفروا بتركهم بيعة علي بن أبي طالب لمخالفتهم النص الوارد عليه. • باقي فرق الزيدية يكفرون الجارودية لتكفيرهم الصحابة . [][][] بداية الزيدية في اليمن • أول من أدخل المذهب الزيدي إلى اليمن الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم المعروف بالهادي (245-298هـ), وهو من أحفاد الحسن بن علي. • ولد بالمدينة ورحل إلى اليمن سنة 280هـ, فوجدها أرضاً صالحة لبذر آرائه الفقهية. • استقر في صعده (شمال اليمن) وأخذ منهم البيعة على إقامة الكتاب والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والطاعة في المعروف. • بدأ الإمام الهادي حركته الإصلاحية بلم الشمل والقضاء على الفرقة والاختلاف, حتى استطاع أن يحكم معظم أنحاء اليمن وجزءاً من الحجاز. • خاض الزيدية خلال تاريخهم حروبا عديدة مع القرامطة الباطنية. • استمر حكم اليمن بيد أولاد الهادي وذريته, حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382هـ (1962م) ، وهي أطول فترة حكم في التاريخ لآل البيت, حيث دام أحد عشر قرناً. • تشير بعض المصادر إلى تقدير نسبة الزيدية بـ 45% من سكان الجزء الشمالي من اليمن، ويتركزون في المحافظات الشمالية . • أما اليمن الجنوبي فأهله من السنة الشافعية. [][][] الاثنا عشرية واستقطاب الزيدية • مع كل المحاولات التي قام بها الروافض في غزو الزيدية، فقد فشلوا في تأسيس تيار وتشكيل مدرسة اثني عشرية. • ظلت الأفكار الاثنا عشرية طارئة ومرفوضة، والحاملون لها موضع سخط ونقمة من عموم الزيدية. • شهدت العلاقة بين الزيدية والاثني عشرية تحسناً ملموساً بعد الثورة الرافضية الخمينية في إيران. • بدأ الاثنا عشرية محاولة جادة في نشر مذهبهم بين صفوف الزيدية في اليمن، وقد نجحوا نجاحاً ملموساً، واستقطبوا الكثير من قادة الزيدية وعوامهم, وبدأت ملامح الرفض تظهر واضحة في العمل الزيدي من حيث المؤلفات والمحاضرات وإقامة الأعياد والمناسبات الإمامية. • وجد الاثنا عشرية في الحوثي وجماعة الشباب المؤمن التابعة له بيئة خصبة لنشر مذهبهم وانتشار أفكارهم، عبر كتب ورسائل بدر الدين الحوثي، الذي يبشر بالفكر الانثى عشري تحت ستار المذهب الزيدي. [][][] مظاهر تحول الحوثيين إلى الاثنى عشرية • إحياء ذكرى مقتل الحسين رضي الله عنه، وإقامة المجالس الحسينية. • إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة كجعفر الصادق ومحمد الباقر وعلي زين العابدين رضي الله عنهم. • اتخاذهم جبلاً في مدينة صعدة, أطلقوا عليه اسم (معاوية), يخرجون إليه يوم كربلاء (عاشوراء) بالأسلحة المتوسطة والخفيفة, ويطلقون ما لا يحصى من القذائف, رغم سقوط قتلى وجرحى. • عرض بعض المحلات التجارية والمطاعم لأشرطة (المجالس الحسينية) المسجلة في إيران, وفيها أصوات العويل والندب والقدح في الصحابة. [][][] دور إيران هناك عدة قرائن تؤكد وجود دعم إيراني للتمرد الحوثي، وهذه القرائن إن لم تدل على أن إيران خططت لهذا الأمر منذ البداية، كما فعلت مع حزب الله في لبنان، فلا أقل من أن إيران حاولت استغلال هذه الأوضاع الملتهبة لصالحها ولنشر مشروعها الطائفي الهادف إلى سيطرة النفوذ الرافضي على العالم الإسلامي . [][][] دلائل تبعية الحوثيين لإيران • أن حسين بدر الدين الحوثي قد تأثر بسيرة الإمام الخميني، واعتقد بإمكانية تطبيق النموذج الإيراني على اليمن. • قيام أحد أشقائه بتدريس مادة عن الثورة الإيرانية في الدورات التدريبية "لاتحاد الشباب المؤمن" الذي أنشئ في عام 1986 بدعم إيراني . • إقامة والده ( بدر الدين الحوثي) في طهران وقم بعد خلافه مع عدد من علماء المذهب الزيدي . • زيارات قام بها "حوثيون" إلى إيران، وزيارات إيرانية إلى اليمن تضمنت لقاءات سرية مع جماعات مرتبطة "باتحاد الشباب المؤمن". • الدعم الإعلامي الإيراني الواضح للتيار الحوثي في حربه مع السلطة اليمنية، من خلال قناة ”المنار“ و“العالم“ وغيرهما من القنوات الرافضية. • عثور الجيش اليمني أثناء تمشيطه مواقع الحوثيين على مخازن أسلحة ورشاشات خفيفة وقذائف وصواريخ قصيرة المدى "بعضها" إيراني الصنع. • العثور على وثائق في المستشفى الإيراني في العاصمة صنعاء تدل على تورطها في عمليات تجسس ودعم مالي وعسكري للحوثيين، مما أدى لإغلاقه من قبل الحكومة. • الدعم الإيراني لإضطرابات جنوب اليمن المتزامنة مع عدد من حروب الحوثيين من أجل إضعاف الحكومة اليمنية وتشتيتها . • توسيع الحوثيين لمسرح العمليات في الأيام الأخيرة بغية الوصول لساحل البحر الأحمر القريب من صعدة يؤكد التدخل الإيراني في هذا الصراع". • تصريح عبد الله المحدون القائد الميداني السابق للتمرد الحوثي بمنطقة "بني معاذ" اليمنية، أن زعيم التمرد عبد الملك الحوثي يحارب لاستعادة "حضارة فارس" !!!!!!!!!!!!! بدعم إيراني غير محدود. • رفع شعارات التأييد لـ"حزب الله" اللبناني في بعض المراكز التابعة له ، واعتباره مثلاً يحتذى به. • طريقتهم في التعامل مع الحوثيين هي نفس طريقة بناء ما يسمى منظمات ”حزب الله“ في لبنان والكويت والبحرين، وغيرهم.. • دعم الصحف الإيرانية، وتصريحات مرجعيات الاثني عشرية في قم والنجف، التي تظهر موقفها المؤيد للحوثيين. • تبنت إيران ومنذ قيام الثورة الخمينية مبدأ تصدير الثورة الرافضية إلى الوطن العربي والعالم الإسلامي، وبذلت الدبلوماسية والسفارة الإيرانية في صنعاء جهدا مكثفا لاستقطاب أتباع المذهب الزيدي . • وجود مقاتلين عراقيين في صفوف أتباع الحوثي، واكتشاف جثث لهم، واعتقال بعضهم. • الأخبار الحديثة التي تؤكد سماع مكالمات في صفوف الحوثيين باللغة الفارسية . • الغضب الرافضي الشديد على الحرب الأخيرة ضد الحوثيين التي بدت في تصريحات وزير الخارجية الإيراني، وموقف نواب كتلة الوفاق الرافضية في البرلمان البحريني من قرار تأييد السعودية في حربها ضد الحوثيين [][][] خطر الحوثيين وأهدافهم • من أخطر الأفكار التي يؤمن بها الحوثي إيمانه بالمهدي في فكرته الرافضية، وإيمانه بضرورة التمهيد لعودة المهدي مع ما يصاحب ذلك من احتلال للحرمين الشريفين وتصفية أهل السنة والجماعة، والقضاء على الأنظمة السنية الحاكمة وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. • علما بأنه ظهر فيلم سينمائي في هذا الشهر (ذي القعدة 1430) لرافضي باكستاني في بريطانيا يُجسد إرهاصات ظهور مهدييهم من خلال مشاهد فيها صور تدنيس الكعبة بدماء من يُقتلون فيها، والفزع المصاحب لذلك • في كتاب "عصر الظهور"، لمؤلفه الرافضي علي الكوراني العاملي، يؤكد فيه ورود أحاديث متعددة عن أهل البيت، تؤكد حتمية حدوث ما يصفه الكتاب بـ"ثورة اليمن الإسلامية الممهدة للمهدي عليه السلام، وأنها أهدى الرايات في عصر الظهور على الإطلاق". !! أما قائدها المعروف في الروايات التي أوردها الكتاب باسم "اليماني"؛ فتذكر رواية أن اسمه حسن أو حسين، من ذرية زيد بن علي، عليهما السلام. ويستشهد الكتاب ببعض الروايات التي تؤكد أن "اليماني" يخرج من قرية يقال لها "كرعة"، وهي قرية في منطقة بني خَوْلان، قرب صعدة . !!! [][][] سبل مواجهة الحوثيين والتصدي لهم ولإعلامهم • كشف عقائد الحوثية ، وكشف انحرافهم وبعدهم حتى عن الزيدية وأنهم أقرب إلى الرافضة الاثني عشرية الإمامية، وبيان التحوُّل الذي حدث لبدر الدين الحوثي من الفكر الزيديّ إلى الفكر الاثني عشري المنحرف. • تأليف ونشر الكتب والرسائل والمطويات التي توضح عقيدة السلف والموقف الصحيح من الصحابة. • بيان خطر الرافضة في بلاد العالم الإسلامي، وأثر ذلك في تغيير عقائد المسلمين ، وتغيير خارطة العالم الإسلامي. • تحصين أهل السُّنة بالعلم النافع الذي يحفظهم من السقوط في هاوية المعتقدات الفاسدة. • تخصيص مواقع في الإنترنت لبيان معتقدهم, وخطورتهم. • تذكير العالم أجمع بجرائم الرافضة في التاريخ الإسلامي, وما فعلوه في الجزيرة في التاريخ المعاصر, وأنهم عبارة عن طابور خامس . • إبراز البعد العقدي في القضية، وأن المسألة ليست مسألة حقوق وحدود، والتأكيد على أن البعد العقدي هو المحرك لمعظم الحروب حتى الحروب التي تنشأ بين الكفار أنفسهم . • الرد على الشُّبهات التي يثيرها هؤلاء هنا وهناك، من أنهم مظلومون أو أنهم لا يفكرون بقيام دولة رافضية. الحوثيون جارودية زيدية تحولوا إلى عقيدة الرافضة الإيرانية ظهرت حركة الحوثيين في نهاية التسعينيات بقيادة حسين بن بدر الدين الحوثي. جاء في الموسوعة الحرة: >الحوثيون هم جماعة وحركة دينية تنتشر في محافظة صعدة شمال غرب اليمن إضافة إلى محافظات حجة وعمران والجوف نشأت باسم الشباب المؤمن في عام ١٩٩٠، وكان نشاطها فكريًّا وثقافيــًّا، ثم أصبحت عسكرية أيضًا منذ عام ٢٠٠٤ بسبب الحرب التي خاضتها القوات الحكومية ضدها، وتنتسب للزيدية وتسمي نفسها >الشباب المؤمن<، وأخذت الجماعة اسم >الحوثيين< عبر وسائل إعلام السلطة اليمنية التي ربطتها باسم القائد السابق للجماعة حسين بدر الدين الحوثي، والذي قتل على يد قوات الجيش اليمني في سبتمبر ٢٠٠٤. ثم تسموا مؤخرًا باسم >أنصار الله<. بلغ عدد أفرادها ما بين ألف وثلاثة آلاف مقاتل في سنة ٢٠٠٥، وأصبح ما بين ألفين و عشرة آلاف مقاتل عام ٢٠٠٩، وتركز نشاطها في الشمال الغربي محافظة صعدة، والتي تعتبر مركزًا للتمرد<. اهـ وجاء في موسوعة الرشيد (إعداد د: هدي المالكي، تحت إشراف د: عبد الله الدميجي): >زعيمهم: هو بدر الدين بن أمير الدين بن الحسين بن محمد الحوثي ولد في 17 جمادي الأولى سنة (1345هـ) الموافق 23/11/1926م بمدينة ضحيان، ونشأ في صعدة يبلغ من العمر حاليًا قرابة (83) عامًا، نشأ بدر الدين زيديًّا في فرقة الجارودية، رحل إلى طهران وأقام بها سنوات عدة، واستماله الإثني عشرية إليهم خلال إقامته في طهران، يطعن في الزيدية لعدم إعطائهم آل البيت حقهم الإلهي في الحكم، متأثرًا بالإمامية الإثنى عشرية، ومن مؤلفاته: >التيسير في التفسير<، >تحرير الأفكار عن تقليد الأشرار<، >الغاضب الخاضب بهامات النواصب<، >أحاديث ممتازة في فضائل أهل البيت<. وفيها أيضًا: >وقائدهم الأول هو: حسين بدر الدين الحوثي هو الابن الأكبر لبدر الدين الحوثي، من مواليد عام 1963م ، تلقى تعليمه في المعاهد العلمية من الابتدائية وحتى الثانوية، كما درس المذهب على يد والده وأرباب المذهب في صعدة، حصل على درجة الماجستير في العلوم الشرعية... أسهم بفاعلية مع رموز وشخصيات مثقفة زيديه في تأسيس >حزب الحق< عام (1990م)، أنتخب عضوًا في مجلس النواب للفترة (1993- 1997م)، ممثلاً عن >حزب الحق< في دائرة مران بمحافظة صعدة، وتلقى دعمًا من المؤتمر الشعبي العام، يعد نفسه مصلحًا ومجددًا لعلوم المذهب وتعاليمه، وينقم على الزيدية قربهم من المعتزلة باعتبار أن المعتزلة من فرق أهل السنة، مع العلم أن حسين الحوثي في باب الصفات، والقدر، والرؤية، والشفاعة، وخروج الموحدين من النار وغيرها من المسائل التي اختلف فيها أهل السنة مع المعتزلة ... هو في كل ذلك معتزلي العقيدة... زار إيران ومكث مع أبيه أشهر عدة في قم، من المؤسسين لتنظيم >الشباب المؤمن< في عام (1991م) وهي جمعية لتأهيل الشباب بدراسة العلوم الشرعية وفق رؤية زيديه... قاد التمرد ضد الحكومة اليمنية. وقتل في الحرب الأولى عام (2004م) عن عمر (46) سنة... وقائدهم الثاني هو عبد الملك الحوثي ولد في صعدة عام 1979م، يبلغ حاليًا الثلاثين من عمره، تلقى تعليمه في المدارس الدينية الزيدية، بعد وفاة أخيه حسن الحوثي عام (2004م)، تزعم التيار الحوثي متجاوزًا شخصيات بارزة أخرى من التيار، ومن بينها عدد من أشقائه الذين يكبرونه سنًا، وأصبح القائد الفعلي لحركة التمرد، خطيب مفوه لديه القدرة على حشد المناصرين والأتباع، أسس عام (2007م) موقع المنبر الإلكتروني لنقل وجهة نظر حركته للعالم. ومن الشخصيات البارزة في هذه الـحركة: يحيى الحوثي (49 عامًا)، شقيق حسين الحوثي، وعضو مجلس النواب عن المؤتمر الشعبي العام، يعيش خارج اليمن، ويقيم في العاصمة الألمانية برلين منذ أواخر (2004م)، بعد أن طلب اللجوء السياسي، ويعد المسئول السياسي لجماعة الحوثيين... تم تأسيس منتدى الشباب المؤمن -كما يزعمون- خلال العام ( 1992م) على يد محمد بدر الدين الحوثي وبعض رفاقه كمنتدى للأنشطة الثقافية، ثم حدثت به انشقاقات. وفي عام (1997م) تحول المنتدى على يد حسين بدر الدين الحوثي من الطابع الثقافي إلى حركة سياسية تحمل اسم تنظيم >الشباب المؤمن< واتهم المنتدى بمخالفة المذهب الزيدي. وقد اتخذ المنتدى منذ (2002) شعار >الله أكبر .... الموت لأميركا ... الموت لإسرائيل ... اللعنة على اليهود ... النصر للإسلام< الذي يردده عقب كل صلاة. وجاء في كتاب >الحوثية في اليمن< (ص111): >بعد إعلان نجاح الثورة الإيرانية مباشرة عام 1979م كانت المظاهرات المؤيدة للخميني تجوب شوارع صعدة في اليمن.. فكان الزيدية في صعدة ينظرون إلى هذه الثورة على أنها هبة سماوية لإنقاذ الكرامة الإسلامية في العالم... ولم يطل الوقت فقد بدأ أول تحرك مثمر ومدروس في عام 1982 على يد العالم الزيدي صلاح أحمد فليتة الذي أنشأ في عام 1986 (اتحاد الشباب، وكان من ضمن ما يتم تدريسه مادة عن الثورة الإيرانية ومبادئها، ويقوم بتدريسها محمد بدر الدين الحوثي شقيق حسين بدر الدين الحوثي الأكبر... وهذا الأمر أكّده وزير الداخلية اليمني رشاد العليمي في خطابه أمام البرلمان، بقوله: إن الحركة الحوثية -التي وصفها بالبذرة الشيطانية- بدأت عام 1982 إبان الحرب العراقية الإيرانية، وأن خلايا تشكلت لهذه الحركة بين عامي (1983، و1984) بدعم إيراني، وقامت بأعمال إرهابية في تلك الفترة، ذكر منها الاعتداء على السفير السعودي في اليمن، وإحراق نساء في شوارع صنعاء بمادة الأسيد ...<. وصدق العلامة المحدث مقبل بن هادي -رحمه الله- في نقده لتسمية الحوثيين تنظيمهم بـ>الشباب المؤمن< كما في كتابه >صعقة الزلزال لنسف أباطيل الرفض والاعتزال< (2/488): (ولا جزى الله رافضة إيران خيرًا، فقد كونت في اليمن (الشباب المؤمن)، وهم في الحقيقة الشباب المجرم، منهم من لا يصلي، ومنهم المتهم بالسرقات، ومنهم المفتون بالنساء. هم يأكلون ما يأتيهم من إيران، وليس لهم همُّ إلا المادة، وإذا تأخرت المادة تفلتوا من أيديهم.. فما أشبه رافضة إيران بمن قال الله فيهم: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ ﴾ [الأنفال: 36] ). * عقائد الحوثيــة: أولاً: اعتقادهم في الصحابة: جاء في موسوعة الرشيد: >يرى أتباع الحوثي أن الصحابة أصل البلاء -كما يزعم- الذي لحق بالأمة إلى اليوم قال بدر الدين الحوثي: >أنا عن نفسي أؤمن بتكفيرهم (أي: الصحابة) كونهم خالفوا رسول الله -صلى الله عليه وآله-<. يقول حسين الحوثي : >كل سيئة في هذه الأمة... كل ظلم وقع لهذه الأمة .. وكل معاناة وقعت الأمة فيها.. المسئول عنها: أبو بكر وعمر وعثمان .. وعمر بالذات؛ لأنه هو المهندس للعملية كلها<. ويقول حسين الحوثي عن بيعة الصحابة لأبي بكر: >شرُّ تلك البيعة ما زال إلى الآن<. ويقول حسين الحوثي: >إن مشكلة أبي بكر وعمر مشكلة خطيرة، هم وراء ما وصلت إليه الأمة، وهم وراء العمى عن الحل<. وساد ذلك المنهج منذ ذلك الوقت إلى اليوم.. لقد فعلوا >أبو بكر وعمر< أكثر من رفع أصواتهم فوق صوت النبي.. رفعوا شخصًا آخر غير من رفعه النبي ورفع يده يوم الغدير... فكيف تريدنا أن نتسامح مع أشخاص خربوا هذه الأمة... الناس بحاجة إلى تولي علي كشرط لتكون من حزب الله وبدون ذلك لا يتحقق شيء<. ويقول: >العرب كلهم سنة يتولون أبا بكر وعمر فما استطاعوا أن يصلوا إلى حل إطلاقــًا في صراعهم مع أعداء الإسلام، فمنذ عهد أبي بكر وإلى اليوم والأمة كل سنة تهبط نحو الأسفل من جيل إلى جيل.. إن الذين يوالون أبا بكر وعمر >السنية< لا ينقصهم أسلحة ولا مال، فلماذا لم يغلبوا اليهود، بينما يقول الله إن حزب الله هم الغالبون...الحقيقة أنهم >السنية< ليسوا من حزب الله؛ لأنهم حرفوا عبارة >الذين آمنوا< المقصود بها الإمام علي، حرفوها إلى أبي بكر وعمر وغيرهما ممن انهزموا أمام اليهود.. ويقول: إن >حزب الله< المذكورين في القرآن ليسوا هؤلاء المسلمين السنة.. بدليل أنهم ليسوا هم الغالبون في مواجهة اليهود وأمريكا والنصارى..بل إن >حزب الله< مفهوم قرآني يقتصر على >الشيعة< بدليل إن حزب الله هزم أمريكا لأنه >شيعي< وبدليل إن واحدة فقط من بين 58 دولة إسلامية هزمت أمريكا، هذه الدولة هي إيران.. أي الدولة الشيعية الوحيدة في العالم .. وبالتالي فالقرآن صريح في البلاغ بأن الأمة الإسلامية لا تنتصر ولن تنتصر ولن يصلح لها حال إلا >بالشيعة< وتحت قيادة >أبناء علي<. والحوثيين يكنون عداءً خاصًا للخليفة عمر بن الخطاب الذي أطفأ الله على يديه نار الفرس المجوس في القادسية.. يقول الحوثي: >معاوية سيئة من سيئات عمر -في اعتقادي- وليس معاوية بكله إلاَّ سيئة من سيئات عمر بن الخطاب، وأبو بكر هو واحدة من سيئاته، وعثمان واحدة من سيئاته<. ويقول حسين الحوثي: >السلف الصالح هم من لعب بالأمة، هم من أسَّس ظلم الأمة وفرق الأمة؛ لأن أبرز شخصية تلوح في ذهن من يقول السلف الصالح يعني: أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وعائشة وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة، وهذه النوعية هم السلف الصالح، هذه أيضًا فاشلة !!!<. ثانيًا: عقيدتهم في الـمهدي الـمنتظر: جاء في موسوعة الرشيد: >وكان الجيش اليمني قد كشف أخيرًا عن وثائق جديدة في أماكن متفرقة من مواقع الصراع مع الحوثيين، تصف مؤسس التمرد حسين الحوثي (شقيق زعيم المتمردين الحالي عبد الملك) بأنه المهدي المنتظر، إلاَّ أن العثور عليها كان في فترة سابقة (1/11/2009م) وتوضح هذه الوثائق الفكر الإمامي الذي يكرس له حسين الحوثي بين أتباعه، وحرصه على إثبات مشروعية حركته بأساليب مختلفة ومنها إقناع البسطاء بأنه >المهدي المنتظر<... ثالثًا: عقائدهم التي وافقوا فيها الرافضة الإمامية الإثنى عشرية في إيران: 1} إحياء ذكر مقتل الحسين -رضي الله عنه-، وإقامة المجالس الحسينية، وما فيها من ضرب الصدور ولطم الخدود وشق الثياب، ورفع الأصوات بالعويل والبكاء والندب وسب الصحابة ولعنهم. 2} إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة كجعفر الصادق ومحمد الباقر وعلي زين العابدين -رضي الله عنهم-. 3} اتخاذهم جبلاً في مدينة صعدة، أطلقوا عليه اسم (معاوية)، يخرجون إليه يوم كربلاء (عاشوراء) بالأسلحة ويطلقون ما لا يحصى من القذائف. 4} عرض بعض المحلات التجارية والمطاعم لأشرطة (المجالس الحسينية) المسجلة في إيران، وفيها أصوات العويل والندب والقدح في الصحابة. 5} إلزام الناس بدفع زكاة الخمس وتحصيلها باعتبارها واجبًا شرعيًّا لا يستقيم إيمان المرء إلاَّ بأدائها. 6} الترويج لزواج المتعة، وإلزام تنظيم الشباب المؤمن وأتباعهم بذلك، وإكراه الناس على تقديم بناتهم وأرحامهم لمن يرغب بالزواج >استمتاعًا<، والطلب من المقاتلين الوصية بزوجاتهم إذا استشهدوا... قلت: ومن هذه النقولات السابقة يتبين لنا أن حسين بدر الدين الحوثي وأباه كانا من الجارودية الزيدية، ثم تحوَّلا إلى عقيدة الرافضة الإمامية الإثنى عشرية، بعد تفوَّق دولة الإمامية الرافضة الخمينية في إيران. وجاء في كتاب >الحوثية في اليمن.. الأطماع المذهبية في ظل التحولات الدولية< (ص115): قال الشيخ يحيى النجار -كيل وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية- ردًّا على سؤال حول الفكر الذي يحمله الحوثيون: >إنه من خلال متابعة هذه الجماعة منذ صيف 2004، وحتى اليوم واستنادًا إلى أدبياتهم، وملازمهم وغيرها فإنهم اعتنقوا المذهب الشيعيى الإثنى عشري الصفوي، وهو المذهب الذي لا تعرفه اليمن<. [جريدة الشرق الأوسط: العدد 10321 في 2/3/2007]. وشبيه بهذا ما أجاب به وزير الأوقاف حمود الهتار في حوار مع صحيفة الوسط، حيث قال عن حسين الحوثي ووالده: >إنهم يحاولون بذلك استنساخ الإمام الخميني ونهجه دون مراعاة لاختلاف الزمان والمكان والأشخاص؛ منكرًا أن تمت الأفكار التي وردت في ملازم حسين أو وردت على لسان أبيه إلى الزيدية بصلة<. وأضاف في موضع آخر من المقابلة: >كما قلت لكم: بدر الدين وابنه لا علاقة لهما بالزيدية ولا يمثلونها<. قلت: والجارودية لا تقل غلوًّا عن الإمامية، ومن ثَمَّ التقيا!!. فقد كفَّر عبد القاهر البغدادي -كما في كتابه >الفرق بين الفرق<- الجارودية من الزيدية؛ لأنهم كفَّروا عامة أصحاب النبي ﷺ. وقال عبد القاهر (ص22) من كتابه: >الجارودية من الزيدية أولا اتِّباع الْمَعْرُوف بِأبي الْجَارُود وَقد زَعَمُوا ان النَّبِي ﷺ نَص على إمامة على بِالْوَصْفِ دون الاسْم وَزَعَمُوا أيضًا أن الصَّحَابَة كفرُوا بتركهم بيعَة على وَقَالُوا أيضًا أن الْحسن بن علي كَانَ هُوَ الإمام بعد علي ثمَّ أخوة الْحُسَيْن كَانَ إِمَامًا بعد الْحسن<. ثم قال: «فهذا قول الجارودية، وتكفيرهم واجب، لتكفيرهم أصحاب رسول الله ﷺ فهو حكم على جميعهم بالكفر ليسوا من أهل القبلة». بل قال عبدالقاهر بعد ذكر عقائد فرق الزيدية الأخرى: «هؤلاء البترية والسليمانية من الزيدية كلهم يكفِّرون الجارودية من الزيدية لإقرار الجارودية على تكفير أبي بكر وعمر، والجارودية يكفِّرون السليمانية والبترية لتركهما تكفير أبي بكر وعمر». مع التنبيه على أن عبدالقاهر كان من الأشاعرة، فإذا ذكر في كتابه أهل السنة، فإنما يعني بهم الأشاعرة. وعدَّ الملطي في >التنبيه والرد على أهل الأهواء والبدع< (ص23) الجارودية من فرق الإمامية، وقال: >الجارودية وهم بَين الغالية والتناسخية لا يفصحون بالغلو وَيَقُولُونَ إِن الله -عز وَجل- نور وأرواح الأَئِمَّة والأنبياء مِنْهُ مُتَوَلّدَة وينحون نَحْو التناسخ وَلا يَقُولُونَ بانتقال الرّوح من جَسَد إِنْسَان إِلَى جَسَد غير إِنْسَان بل يَقُولُونَ بانتقال الرّوح من جَسَد إِنْسَان رديء إِلَى جَسَد إِنْسَان مؤلم ممرض فتعذب فِيهِ مُدَّة بِمَا عمل من الشَّرّ وَالْفساد ثمَّ تنقل إِلَى جَسَد إِنْسَان متنعم فتتنعم فِيهِ طول مَا بقيت فِي الْجَسَد الأول...<. قلت: وإني أذكِّر الشيخ محمد الإمام بوصية حذيفة رضي الله عنه التي أخرجها معمر في الجامع (11/249) عَنْ قَتَادَةَ، قَالَ مَعْمَرٌ: وَكَتَبَ بِهِ إِلَى أَيُّوبَ السِّخْتيِانِيِّ، أَنَّ أَبَا مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيَّ دَخَلَ عَلَى حُذَيْفَةَ فَقَالَ: أَوْصِنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَقَالَ حُذَيْفَةُ: «أَمَا جَاءَكَ الْيَقِينُ؟» ، قَالَ: بَلَى وَرَبِّي، قَالَ: «فَإنَّ الضَّلَالَةَ حَقٌّ، الضَّلَالَةُ أَنْ تَعْرِفَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تُنْكِرُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَأَنْ تُنْكِرَ الْيَوْمَ مَا كُنْتَ تَعْرِفُ قَبْلَ الْيَوْمِ، وَإِيَّاكَ وَالتَّلَوُّنَ فَإنَّ دِينَ اللَّهِ وَاحِدٌ». وأخرجه البغوي في مسند ابن الجعد (3083) حَدَّثَنَا شَيْبَانُ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ: نَا مَوْلًى لِأَبِي مَسْعُودٍ قَالَ: دَخَلَ أَبُو مَسْعُودٍ عَلَى حُذَيْفَةَ، فَقَالَ: اعْهَدْ إِلَيَّ ...بنحوه. وأخرجه اللاكائي في شرح أصول الاعتقاد (1/101)، والبيهقي في الأسماء والصفات (1/337) من طريق البغوي به. وجاءت تسمية مولى أبي مسعود: (خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ)، كما في رواية الحارث في مسنده (بغية الباحث 470)، وابن بطة في الإبانة الكبرى (2/504) من طريق إبراهيم بن بشير عنه، وابن المقرئ في معجمه (1037) من طريق حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عنه. وأخرجه نعيم بن حماد في الفتن (137) من طريق هُزَيْلُ بْنُ شُرَحْبِيلَ عن أبي مسعود بنحوه، وزاد فيه: "فَانْظُرِ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ فَتَمَسَّكْ بِهِ، فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّكُ فِتْنَةٌ بَعْدُ». وخالد بن سعد وثَّقه ابن معين، واعتمد توثيقه الحافظ ابن حجر والذهبي. والأثر بهذه الطرق صحيح. نسأل الله الثبات على السنة حتى الممات. وصلى الله على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم. وكتب أبو عبد الأعلى خالد بن محمد بن عثمان ليلة الخميس 18 شوال 1435هـ القاهرة - مصر |
||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
ليوة, الإسلام, تقوي, سلمان |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc