أختي السائلة أولا دعيني أحكي لك هذه القصة
التي أخبرها رسول الله صلى الله عليه و سلم
يقول: "كان رجلان في بني إسرائيل متآخيين فكان أحدهما يذنب والآخرُ مجتهدًا في العبادة، فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول: أقصر!. فوجده يوما على ذنب فقال له: أقصر! فقال: خلّني وربي، أَبُعثْتَ عليَّ رقيبا؟!. فقال: والله لا يغفر الله لك. أو: لا يدخلك الله الجنة.فبعث الله إليهما ملكا، فقبض روحيهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي. وقال للمجتهد: كنت بي عالما؟ أو: كنت على ما في يدي قادرا؟ أي: أتستطيع أن تحظر على عبدي رحمتي؟ فقال: لا يا رب! قال: اذهبوا به إلى النار.
و عليه أختي أنا أعرف أن نيتك هي الإصلاح
و لكن الدعوة إلى الله ليست هكذا
فحذاري أختي من مرض العُجْب
حيث ترين نفسك عابدة و مقربة إلى الله بينما أختك عاصية
أختي إن الله لم يوكلك بأن تهدي أختك
أنت فقط تدعيها إلى الله و إلى الطريق المستقيم بالين و الموعظة الحسنة
و تدعي لها الله في صلواتك
و الهداية تكون فقط من عند الله
و أنا متأكد أنك إذا استمريت على إيمانك و صلاتك و حجابك
سوف يأتي يوم تستحيي فيه أختك منك
و تحاول أن تقتدي بك
و تعرف أن الطريق الذي تمشي فيه ليس طريقا صحيحا
نقطة أخيرة :
لم يعجبني في كلامك لما قلتي أنك ذهبت أنت و ابنة خالتك عند الراقي
فكيف تذهبين بدون محرم
فمن شروط رقية المرأة أن تكون مع محرم أخوها أو أبوها أو زوجها
فهذا الذي تسمينه شيخا أنصحك بالابتعاد عنه
و الجئي فقط إلى الله العلي الكبير الذي بيده كل شيء
و لا تعلقي قلبك بالبشر الذين لن ينفعوك و لن يضروك إلا بإذن الله