ما رايكم في إستهزاء المصلين بإمام قال للشباب لا تمتنعوا عن الزواج بسبب الفقر -الخوف من الزواج بسبب الفقر موضوع للنقاش--

[صَمْـتْــــ~]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة adouula

السلاااااااااام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اختي الفاضلة اسمحي لي بالتدخل
لقد رأينا عدة ردود هنا والرأي يختلف من شخص الى اخر
والكل له احقية التعبير ولكن بدون اذاء الاخرين
اريد ان اسالك بشرط ان تكووووووووووون الاجااابة بكل صدق وصرااااااحة وعفوااااانية

نسبة الزواااااااااااااج في الوقت الاخير ليست ناااااااااااااااجحة
في رأيك من المتسبب في ذالك
هل الرجل ام المرأة
ام للاثنان يتحملان المسؤووووووووووولية

لقد قرأت الردود
الانااااااث يوقلن ان الذكور هم السبب
والذكور يقولون ان الاناث هن السبب

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

بالفعل أخي لكلِّ منتسِبٍ لهذا الفضاء حقّ الإدلاء بآرائِه ما دامت آراءً لا تخرجُ عن مسار الاحتِرام..
أمّا نِسبة نجاح العلاقات الزّوجيّة في السّنوات الأخيرة أو في وقتِنا الرّاهِن فقد انخفضت بشكلٍ جعلَ كفّة الفَشل تعتلي الكفّة الأخرى، والسّبب بنظري لا يقتصِر على جِنسٍ دون الآخر مهما كثُرَ الجِدال بهذا الشّأن !

فهي مسؤوليّة الطّرفين، حيثُ يكمن المُشكِل بالدّرجة الأولى في ظاهرة العلاقات المحرّمة بين الجنسين بما فيها ما يسمّى بعلاقات الحبّ التي تصوِّر لِشباب هذا اليوم مشاهِد مُغرية تُزيِّن لهم الحياة في بدايتِها دون وعيٍ منهم أو إدراكٍ لأسُس الحياة الزّوجيّة السّليمة (وهذا في حالِ فكّروا جديّا في الزّواج)

فقد أصبحت نظرتُهم تقتصِر على ما تراه أعيُنُهُم في الفضائيّات التي تبثّ صُورَ الفساد، وحتّى ما يُرى في المُجتمعات التي تدّعي التحضُّر، هذه الكلِمة التي جعلها أغلب شباب اليوم منهجا برّاقا لِتعليلِ جهلهِم وما يجلبُ إليهِم من أخطاءَ فادِحة.

فالزّواج أخي الفاضِل بات هوسا لدى البعض إذ يرونه بابا للحياة الشّاعريّة ولإشباع نزواتهِم..
ولو حدّدوا قيمته قِياسا بفوائِدِه المذكورةِ بشريعتنا الإسلاميّة من تقويمٍ وتحصينٍ للنّفوس ووقايتِها من الجانب الصحّي والنّفسي وغيرها من الفوائِد التي تمكّننا من فتح عدّة صفحات لذِكرِها وتحليلِها.

ومنه نستخلِص أنّ الفهم الخاطئ يمهِّدُ لِعلاقاتٍ فاشِلة، وزِد عليه انحِطاط الأخلاق لدى البعض ما يسبّب إباحة الوقوع في جرائِم تَهدِم أسوار الزّواج وتُشتِّت الأُسَر..

وأخصّ الخيانة الزّوجيّة التي يشترِك فيها الرّجُل والمرأة، فلو كان هذا الرّجُلُ حكيما في قراراته أمينا على استِقرار أسرته ومُتديِّنا لما تركَ نفسه تخضَعُ لمفاتن امرأةٍ أجنبيّةٍ عنه..

ولو كانتِ المرأة شريفة تُؤمِنُ بِمشيئة الله لصانت نفسَها وحصّنتها من إتباع سبُل الانحِراف بهدف الحصول على زوج، أو حتّى التمتّع عن طريق ما حرّم الله ( وحاشى أن أعمّم لأسلَمَ من لمس شرف أخواتي ولو بأدنى كلِمةِ سوء )

وإضافة لما سبق ذكره هناك أسباب أخرى كغلاء المهر وغلاء المعيشة وحتّى الطّيش الذي أنجَبَ اللاّمسؤوليّة لدى شباب هذا الجيل..

فكيف لِمن تهتمّ طيلة اليوم بزينتِها وتتّبِع خطوات الموضة أن تكتسِب مهارة الأمّ الواعية والمُدركة لطريقة تسيير شؤون بيتِها؟
وكيف للشابّ الذي يضع أقراطا في أُذُنيه أن يهتمّ مُستقبلا بتربية أبنائِه وتوجيههم توجيها صائِبا؟
وما هذه إلاّ عيّنة أو أمثلة بسيطة وما تجاهلنا ذكره بهدف الاختِصار أدهى وأمرّ.

وبصفة شامِلة يشترك الطّرفان من رجال ونساء في نشأة الخِلافات (المتشعّبة الأسباب) التي تُلحِفُ علاقاتهِم الزّوجيّة بِرداء الفشل وبالتّالي توسيع بِساط الانحراف بِمُجتمعاتِنا.

فكم هو مؤلِمٌ وضعُ شبابِنا ولا حلَّ سوى في تركيزِنا على تربية أبنائِنا تربيةً حسنةً وفقَ مبادئنا الإسلاميّة ومُحاولة الدّعوة بما أوتينا من قوّة للإصلاح من حالِ شبابِنا وذلك بتضافُرِ الجهود بدءا بالأسرة ووصولا إلى هذا التّناصُح الجميل الذي يخلق فضاءً نقيّا يستحقّ منّا عناء الحفاظ على بياضِه.

أخي الفاضْل لقد أجبتُك بعشوائيّة ولم أعمَد لاختيار أفكاري أو ترتيبِها ليكونَ الجواب وِفقَ قناعتي ودون مبالغةٍ أو تزييف.
دُمت بكلّ ودّ.