الرد على من قسم السلفية إلى جهادية وعلمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الرد على من قسم السلفية إلى جهادية وعلمية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-08-02, 18:27   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
أبو عبد الرحمن ربيع
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله أما بعد
فلا شك أن الإنتساب إلى الإسلام هوالحق الذي لا ريب فيه لكن أقول أخي بارك الله فيك لابد من فهم المصطلحات كي يتسنى لك الفهم أعطيك مثالا مبسطا كيف تفهمني
إذا اجتمع شيعي و خارجي و معتزلي و جهمي و سني ثم قيل لهم أين المسلم فيكم ترى ما يكون الجواب . الجواب دون تفكير كل منهم يقول أنا مسلم لكن من منهم على الإسلام حقيقة ؟ بالطبع السني لأنه إنتهج منهج النبي في كل أموره .
أقول مع إختلاف عقائد كل هذه الفرق لكن كل واحد منهم يقول أنا مسلم . كيف نفرق بين هذا و ذاك إذا كانوا كلهم مسلمين ؟ لا بد من تسمية تكون الفيصل في ذلك لأنه لا يكفي أن تقول أنك مسلم . هل أنت مسلم سني أم مسلم شيعي أم مسلم خارجي أم مسلم معتزلي أم مسلم جهمي ... الخ و هذا ليس من التفرقة في شيئ
عندما انتشر علم الكلام و كثرت مسمياتهم كان لزاما تسمية أهل السنة بأهل الحديث مقابل الأشاعرة و الماتريدية فهل نقول أن تسمية أهل الحديث مبتدعة ؟ بالطبع لا
ثم أن حتى أهل الحديث قد أختلطوا لأن كل فرد جاء و قال أنا من أهل الحديث فكان لزاما تسمية السلفية لتفريق ذلك . و السلفية نسبة للسلف الصالح و لا ضير في التسمي بها لكن الأصل هو الإسلام أكيد .
و مع دراسة لمناهج الفرق و كيف تطورت يتسنى لك الفهم جيدا و كانت هذه المسميات
قال ابن كثير في تفسيره
الاَية, وقوله: {هو سماكم المسلمين من قبل} وفي هذا قال الإمام عبد الله بن المبارك عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس في قوله: {هو سماكم المسلمين من قبل} قال: الله عز وجل, وكذا قال مجاهد وعطاء والضحاك والسدي ومقاتل بن حيان وقتادة.
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم {هو سماكم المسلمين من قبل} يعني إبراهيم, وذلك قوله: {ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} قال ابن جرير: وهذا لا وجه له, لأنه من المعلوم أن إبراهيم لم يسم هذه الأمة في القرآن مسلمين, وقد قال الله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا} قال مجاهد: الله سماكم المسلمين من قبل في الكتب المتقدمة وفي الذكر, {وفي هذا} يعني القرآن, وكذا قال غيره. (قلت) وهذا هو الصواب, لأنه تعالى قال: {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج} ثم حثهم وأغراهم على ما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه, بأنه ملة أبيهم إبراهيم الخليل, ثم ذكر منته تعالى على هذه الأمة بما نوه به من ذكرها والثناء عليها في سالف الدهر وقديم الزمان في كتب الأنبياء يتلى على الأحبار والرهبان, فقال: {هو سماكم المسلمين من قبل} أي من قبل هذا القرآن {وفي هذا} روى النسائي عند تفسير هذه الاَية: أنبأنا هشام بن عمار, حدثنا محمد بن شعيب, أنبأنا معاوية بن سلام أن أخاه زيد بن سلام أخبره عن أبي سلام أنه أخبره, قال: أخبرني الحارث الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال«من دعا بدعوى الجاهلية فإنه من جثي جهنم» قال رجل: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن صام وصلى ؟ قال «نعم وإن صام وصلى» فادعوا بدعوة الله التي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله -- انتهى كلامه --

ونسوق لأخونا الكريم تلك المحاورة اللطيفة بين الشيخ سليم الهلالي والأستاذ عبد الحليم أبو شقة مؤلف كتاب "تحرير المرأة في عصر الرسالة":

قال الشيخ: إن قيل لك ما مذهبك فما أنت قائل؟

قال: مسلم.

قال الشيخ: هذا لا يكفي(!).

قال: لقد سمّانا الله المسلمين، وتلا قوله تعالى: {هو سماكم المسلمين من قبل}[الحج: 78].

قال الشيخ: هذا جواب صحيح لو كنا في العهد الأول قبل انتشار الفرق، فلو سألنا -الآن- أي مسلم من هذه الفرق التي تختلف معها جذريّاً في العقيدة لما اختلف جوابه عن هذه الكلمة، فكلهم يقول: -الشيعي الرافضي، والخارجي، والدرزي، والنصيري العلوي- أنا مسلم؛ إذاً هذا لا يكفي في هذه الأيام.

قال: إذن أقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة.

قال الشيخ: أيضاً هذا لا يكفي(!).

قال: لماذا؟

قال الشيخ: هل تجد واحداً من هؤلاء الذين ضربناهم مثلاً يقول: أنا مسلم لست على الكتاب والسنة... فمن الذي يقول: أنا لست على الكتاب والسنة؟

ثم أخذ الشيخ -حفظه الله- يبين له أهمية الضميمة التي نتبناها وهي: الكتاب والسنة بفهم سلفنا الصالح.

قال: إذن أنا مسلم على الكتاب والسنة بفهم السلف الصالح.

قال الشيخ: إذا سألك سائل عن مذهبك فهل تقول له ذلك؟

قال: نعم.

قال الشيخ: ما رأيك أن نختصرها لغةً؛ لأن خير الكلام ما قل ودل؛ فنقول: سلفيّ.

قال: قد أجاملك، وأقول لك: نعم؛ لكن اعتقادي ما سبق؛ لأن أول ما ينصرف فكر الإنسان عندما يسمع أنك سلفي إلى أشياء كثيرة من ممارسات فيها شدة تصل إلى الغلظة قد تقع من السلفيين.

قال الشيخ: هب صحة كلامك، فإذا قلت: مسلم، ألا ينصرف إلى شيعي رافضي أو درزي أو إسماعيلي... إلخ؟

قال: من الممكن لكني أكون اتبعت الآية الكريمة: {هو سماكم المسلمين}.

قال الشيخ: لا يا أخي! إنك لم تتبع الآية؛ لأن الآية تعني: الإسلام الصحيح، ينبغي أن يخاطب الناس على قدر عقولهم... فهل يفهم أحد منك أنك مسلم بالمعنى المراد في الآية؟

والمحاذير التي ذكرتها آنفاً قد تكون صحيحة أو غير ذلك؛ لأن قولك شدة قد يكون هذا في بعض الأفراد وليس كمنهج عقدي علمي، فدعك من الأفراد؛ لأننا نتكلم عن المنهج، لأننا إذا قلنا: شيعي أو درزي أو خارجي أو صوفي أو معتزلي ترد المحاذير التي ذكرتها.

إذن فليس هذا موضوعنا؛ فنحن نبحث عن اسمٍ يدلُّ على مذهب الإنسان الذي يدينُ الله به.

ثم قال الشيخ: أليس الصحابة كلهم مسلمين؟

قال: طبعاً.

قال الشيخ: لكن فيهم من سرق، ومن زنى، وهذا لا يُسَوِّغ لأحدهم أن يقول: أنا لست مسلماً بل هو مسلم ومؤمن بالله ورسوله كمنهج، لكنه قد خالف منهجه أحياناً؛ لأنه غير معصوم.

ولذلك؛ فنحن -بارك الله فيك- نتكلم عن كلمة تدل على عقيدتنا وفكرنا ومنطلقنا في حياتنا فيما يتعلق بشؤون ديننا الذي نعبد الله به، وأما فلان متشدد أو متساهل فأمرٌ آخر.

ثم قال الشيخ: أريد أن تفكر في هذه الكلمة الموجزة حتى لا تبقى مُصِّراً على كلمة مسلم، وأنت تعلم أنه لا يوجد أحد يفهم ما تريده أبداً، فإذاً خاطِبِ الناس على قدر عقولهم، وبارك الله في تلبيتك.

المصدر: كتاب : "لماذا اخترت المنهج السلفي؟" للشيخ الهلالي

و الله ولي التوفيق








 


 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc