مهزلة...

[أم عبد المصوّر]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fahams2

[size="4"]معك أخت فهمها ضيّق فاحترم عقلي أخي الكريم و اشرح لي ما تفضلت به
كيف للكرة أن تخدم المخططات الإقتصادية ؟؟؟

الكل يعلم وبصفة اكيدة ان توفير الدولة وبصفة مباشرة من السيد رئيس الجمهورية لجميع متطلبات المنتخب الوطني لما يحتاجه من ابسط لامور الى اكبرها الى درجة وصل الامر الى نقل اللاعبين لانديتهم على متن طائرات الهليوكوبتر ...........ليس تبذيرا او شيئا من هذاالقبيل وانما من باب انه برنامج رئاسي يهدف الى امور عدة قد يكون اولها تطوير الرياضة في الجزائر عموما وكرة القدم خصوصا .....ولكن الاساس فيها هي ان تأهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم له دور اساسي في المساعدة اكثر على التفتح نحو العالم الخارجي وجلب الاستثمار ما يحقق نتائج ايجابية اهمها الاستمرار في فك العزلة الدولية التي كانت مفروضة على الجزائر اثناء عشرية التسعينيات .

عشرية التسعنيات كانت تتميز باللامن ...................والذي ساهم في عزوف السياح الاجانب عن القدوم..............ساهم في عزوف المستثمرين الاجانب عن القدوم............ ساهم في تغييب الجزائر في المحافل الدولية.......ساهم في ان يكون للجزائر دور ضعيف في الساحة الدولية ..........ولهذا فان اول مخطط بدا به السيد رئيس الجمهورية هو البدء في فك العزلة الدولية عن الجزائر بعدة برامج كانت منها على سبيل المثال :
رعاية المفاوضات بين ايرتيريا واثيوبيا ............ تسديد الديون الخارجية.......... توفير المناخ المناسب للاستثمار............. ولما ناتي الى تاهل المنتخب الجزائري الى المونديال بعد اربعة وعشرين سنة فهذا يعني ان الجزائر ماضية في الاصلاحات وبدات تستعيد عافيتها وهي الان تعالج مرحلة مابعد العشرية ................مايعني ان السياح سيتوافدون ............. المستثمرين سيجدون الجو المناسب للاستثمار............... الجزائر تستعيد مكانتها الدولية التي كانت معروفة بها قبل العشرية

وللتوضيح اكثر وبعيد عن مختلف المصطلحات الصعبة والمفاهيم المعقدة اضرب مثلا بسييييييييط جدا..........يكفي فقط ان يقال في جميع القنوات الفضائية ومااكثرها.......تاهلت الجزائر بعد اربعة وعشرين سنة وهي الممثل الوحيد للعرب في المونديال.......فهنا من لايعرف الجزائر .يصبح ومن باب الفضول يبحث عنها ليعرفها .........خصوصاا مع ما يميز الجمهور الجزائري من حب وتشجيع لمنتخب بلده بطريقة لا مثيل لها في بقية الدول ................ فكرة القدم وتاهل المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم لعب دور بطاقة التعريف بالجزائر كما هي عليه الان [/size]

السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أشكرك كثيرا على الرّد أخي الكريم
أوّلا لا علاقة لي بما يقوم به فخامة الرّئيس من توفير متطلبات الفريق الوطني فهذه سياسة و لا دخل لي فيها .

إلّا أنّي أستبعد ما تفضلت به كون الرياضة تساعد على الإستثمار و الإنفتاح نحو العالم ( و الله نحن في غنى عن هذا الإنفتاح ) و لنا في الفن و الغناء عبرة فقس هذا على ذاك
لطالما قلنا هذا الكلام بخصوص إنشاء مهرجانات غنائية و جلب فنانين عرب و أجانب و شراء أفلام و ما شابه من أجل الإستثمارات و التفتح و لكن ما نتج كان غير ما اعتقدنا أموال مهدرة و أوقات مضيعة و شباب غافل مغفّل و ياعيني على الحضارة و التّفتح !!!!!!!

أما قولك أنّ الكرة كسرت الحصار الناتج عن العشرية السوداء و الله يا أخي أنا أرى أنه تم كسر الحصار منذ اعتلاء الرئيس بوتفليقة كرسي الحكم و إصدار معاهدة المصالحة الوطنية و قامت الدولة بعدد هائل من الإستثمارات سواء مع دول عربية و أخرى أجنبية إلا أنّ سوء التسيير أدىّ إلى فشل التجربة و أخصّ بالذكر الإستثمارات الإماراتية الجزائرية و لك أن تتأكّد من هذا و نفس الشيء بالنسبة للسياحة و إذا ما تحدّثنا عن فشل السياحة فهو راجع لسببين ـ في رأيي ـ سوء التسيير ، و عدم تحضّر الشّعب و الأمور واضحة في هذا الشّأن و لا يتناطح فيها عنزان

و حتّى لا أخرج عن الموضوع كثيرا ، ففكرة أن " الكرة تلعب دور في ازدهار الإقتصاد " أراها مغالطة كبيرة جدا و هزيمة أخرى تنضم إلى هزائم الوطن العربي كما عبّر عنها صاحب الموضوع ، فالرّقي و الحضارة لا يكون باللّعب خاصة و نحن لا نجيد اللّعب الحقيقي ـ اللعب بمفهوم الغرب ـ

و لو اعتقدنا فرضا أن الكرة تصنع المعجزات و تحقق مالم يحققه الجِدّ و أن الكرة تساعد على الإستثمار فسنكون نحن الخاسرالوحيد و يكون الطّرف الثاني الرّابح الوحيد .

من جهة أخرى لقد ذكر المعاق فكريا " صاحب المقال " جملة مفيدة تستدعينا للوقوف و هي " قد تكون اسرائيل الكيان الوحيد في العالم الذي لا يلعب أبدا
وقد نكون نحن الأمة الوحيدة التي لا تعمل شيئا آخر غير اللعب "

أليس الأجدر بنا أن نتوقف قليلا عن اللّعب ؟؟؟

يا أخي الكريم كفانا استعباطا كل الدول التي دخلت في عزلة منعت منعا باتا اللعب و الغناء و التفاهات و خرجت من العزلة باقتصاد مزدهر و تطور تكنولوجي أما نحن فأدخلنا الفكر الدّموي في عزلة لنخرج منها باللّعب و إهدار الأموال و الرّقص و الغناء ، ضف إلى ذلك مغالطة الشّعب الذي أبى على نفسه إلاّ أن يبقى عبيطا ـ على قول أخونا المصري ـ