طفلة تكتب قصة إلى الله
--------------------------------------------------------------------------------
استيقظت مبكرا كعادتي، بالرغم من أن اليوم هو يوم أجازتي، صغيرتي ريم كذلك اعتادت على الاستيقاظ مبكرا، كنت أجلس في مكتبي مشغولة بكتبي وأوراقي.
ماما ماذا تكتبين؟
أكتب رسالة إلى الله.
هل تسمحين لي بقراءتها ماما؟
لا حبيبتي، هذه رسائلي الخاصة ولا أحب أن يقرأها أحد.
خرجت ريم من مكتبي وهي حزينة، لكنها اعتادت على ذلك، فرفضي لها كان باستمرار، مر على الموضوع عدة أسابيع، ذهبت إلى غرفة ريم ولأول مرة ترتبك ريم لدخولي.
يا ترى لماذا هي مرتبكة؟
ريم ماذا تكتبين؟
زاد ارتباكها، وردت: لا شيء ماما، إنها أوراقي الخاصة.
ترى ما الذي تكتبه ابنة التاسعة وتخشى أن أراه؟
اكتب رسائل إلى الله كما تفعلين.
قطعت كلامها فجأة وقالت: ولكن هل يتحقق كل ما نكتبه ماما؟
طبعا يا ابنتي فإن الله يعلم كل شيء.
لم تسمح لي بقراءة ما كتبت، فخرجت من غرفتها واتجهت إلى راشد ( زوجي) كي اقرأ له الجرائد كالعادة، كنت اقرأ الجريدة وذهني شارد مع صغيرتي فلاحظ راشد شرودي ظن بأنه سبب حزني، فحاول إقناعي بأن أجلب له ممرضة، كي تخفف علي هذا العبء يا الهي لم أرد أن يفكر هكذا، فحضنت رأسه وقبلت جبينه الذي طالما تعب وعرق من أجلي أنا وابنته ريم، واليوم يحسبني سأحزن من أجل ذلك، وأوضحت له سبب حزني وشرودي.
يتبع....