ما يُلاحظ من قطيعة بين جيل الأباء الذي يرى أن الأبناء لا يحسنون التفكير و تخطيطهم ساذج و هم في حاجة الى وصاية مهما بلغ سنهم و علمهم من جهة ، و جيل الابناء من جهة ثانية الذي يرى أن جيل الاباء قد انتهت صلاحيته و صار غير متوافق مع العصر مما ادى الى اتساع الهوة بين الجيلين ، و يعتقد الكثير من الاباء خاصة المثقفين منهم ان السبب في ذلك هو المدرسة بصفتها مؤسسة فاعلة في التنشئة الاجتماعية حيث يقول الولي بأنه يرسل ابنه عمر او ابنته فاطمة الى المدرسة الابتدائية وهي او وهو طفل محافظ على تعاليم و مبادئ متعلقة بالقيم الجزائرية العربية الاسلامية و الامازيغية فيعود بعد اكماله لمرحلة التعليم الثانوي في صورة جوزيف او كريستين بمبادئ و قيم غريبة عن المجتمع الجزائري ، موجهين بذلك اصابع الاتهام للمدرسة .
هل تعتقد أن للمدرسة دور مباشر او غير مباشر في ذلك ؟
أم ان المؤسسات الموازية للتنشئة الاجتماعية ( الاسرة ، جماعة الرفاق ، التلفزة ، دور العبادة ، المحيط ...........) لها هي الاخرى دور في ذلك
ام ان هذا التصور في حد ذاته غير موجود اصلا ؟