لِنتَصارَحْ..فنتَصالَحْ

[صَمْـتْــــ~]

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لِنتصارَح و عمّا يؤرّقُنا لِـنُفصِح
لِنتكلَّم و لِكلامِ الغيرِ، قلوبَنا نـفتَح
فالمغزى ليسَ في كلِّ ما يُـطرَح
بل في تعلُّمَنا كيفَ إن ظُلِمنا نصفَح
و لـــنتواضَع فالكِبرُ يُفضَح
و إن ظلَمْنا فلأخطائِنا نُـصلِح
،،،،
وبعدُ أيُّها الإخوة بهذا الصّرحِ الطّاهِرِ طهارةَ أهله،
داهمتني اللّحظة هذه الأفكار..وما اعتدتُ التّراجُعَ أو التردُّد
فما رجائي سوى أن يُفهَمَ المقصِد،
و يتبيّنَ المُصلِحُ من المُفسِد..
فتتصافى القلوبُ و تتآخى بيومٍ علينا يشهَد..
،،،
وقد دخلنا هذا المنتدى و ما كان همُّنا سوى أن نكتُبَ و ما كان لما نكتبُ موعِد..
ولكِن صقلتنا قوانينُ هذا المنتدى فتبدّلت حروفُنا و تغيّرت طريقةُ ردودِنا و أدركنا أنّها مُستمدّةٌ من عُمقِ شريعتنا..و أنّها حافِظةُ أصالتِنا..
(طبعاً لِمن أدركَ ذلِك..)
أجل لا تستغربوا ولا تظنّوا أنّي موكّلةٌ للدّفاعِ عن قوانينِ المنتدى !!
فقط أردتُها وقفة مع بعضِنا و قبلاً مع أنفُسِنا لمحاولةِ ربطِ أفكارِنا علّنا ننشئ من هنا منهجَ سيرِنا دون أن ننساقَ خلفَ شواهِدَ تُضاعِفُ انزلاقاتِنا..
....
فهلاّ أخبرتموني لما اخترتُم الانضمامَ لِهذا الصّرح؟
ما كان مغزاكُم من القبولِ بقوانينه..؟

هذا القبول الذي يُعتبرُ أولى خُطواتِ تفهُّمكم لمعنى القوانينِ التي خُيِّرتُم على اتّخاذها دليلا أو رفضِها..
( أم دعني أقبل و بعد التّرحيبِ بي أتسربلُ في ثوبِ التمرُّد و لا يهُمّني أحد فنحنُ في فضاءٍ يجعلُ الحُكمَ مُقعَد !!! )

سأُخبِركم شيئاً..
اشتركتُ منذ سنتين بعدّةِ منتدياتٍ عربيّة و أقسمُ أن لا فضاءَ يحفظُ قيمةَ الشّخصِ كمُنتدى الجلفة..
أيْ نعم قد نجِدُ منتدياتٍ أرقى منه من حيثُ المحتوى،

و لكِن ما فائدةُ محتوىً فيه ما يزيدُنا سعياً نحوَ اقترافِ أخطاءٍ لن تعودَ علينا بنفعٍ يوم لقاءِ ربّنا؟

هذا المنتدى علّمني الكثير و غيّرَ أشياءَ بفكري، لم أكُن لأراها لو لم أتأقلم مع قوانينه و أستخلِصَ إيجابيّاتِها..
و لا أقولُ هذا لأنّي مُشرفة و لكنّي تخلّيتُ عن باقي المنتديات لأنّي أصبحتُ أُفرِّقُ بين الخطأ والصّواب و بين ما يُضرُّ بنا وما ينفع..
،،،،
لهذا أدعوكم إخوتي للتفكُّرِ فيما تُضيعون فيه أوقاتَكُم..

هلِ الخصومات و زرع البلبلة و الاستهزاء بغيرِنا يدخُلُ ضِمن قْيمنا الإنسانيّة الإسلاميّة؟
هل تستشعرون السّعادة حين تُخلّفون بصمةَ الحِقدِ على هذه الصّفحات؟
أهذه صورةُ الجزائريّ التي تتباهون بها؟

ولا يجمعُنا هنا سوى عنصران أساسيّان:
الدّينُ و اللّغة
فكونوا فِداء دينكم و احرِصوا كلّ الحِرصِ على لُغتكم..
فيكفينا أنّها لغةُ القرآن..

هذا قولي لكُم و ليس لي فيه صالِحٌ سوى ابتِغاءَ مرضاةِ الخالقِ جلّ و علا و عليه فلْيتوكّل المتوكّلون.
ــــــــــ
أخــتكم..