أخي سلطان المعلم مواطن و الطبيب مواطن الفرق فقط في المهنة و ليس المواطنة ، أرني مواطنا واحدا راضيا على معيشته ؟ الكل سواء ، الكل متذمرون عمالا و بطالين ، المعلم و الطبيب كبشا فداء أرادت السلطات تحويل أنظار الشعب الغاضب إليهما ليسبهما و يتهمهما بالطمع و الجشع و يظنهما من أخذ حقه !!!الفرق بيننا و بين المواطن العادي أننا اعترضنا و قلنا لا ، لا للظلم ، لا للحقرة ، ناس في القمم و ناس في القمامة !!! لذلك أصبحنا من المغضوب عليهم طبعا بعد أن فتحنا أعين الناس على المعارضة و المطالبة بحقوقهم ، لم نكسر و لم نخرب بل اعترضنا بطريقة حضارية سلمية ، صحيح كان ذلك على حساب البعض و لكن آخر الدواء الكي ، ليس هناك طريقة أخرى لتقول لا في هذه البلاد ، أميناتو حيدر أضربت عن الطعام فسمع بها العالم كله ووقف إلى جانبها أما مريم الجزائرية فبقي بينها و بين القبر خطوة و لم تكلف الدولة نفسها إرجاعها إلى العمل !! صدقني لو أضرب الشعب كله عن الطعام فلن يحرك من الحكومة شعرة فليموتوا و يبقوا هم ، لكن لو أضرب عن العمل فستستنفر قواها من أجل حفظ ماء الوجه أمام الرأي العالمي و بعدها نلوم المعلم لأنه طالب بحقه أو الطبيب أو أي شخص آخر ؟؟إذا كان التلميذ ضحية فالمعلم كذلك ، و إذا كان المريض ضحية فالطبيب كذلك جميعنا ضحايا هذا النظام .... و للحديث بقية