بسم الله الرحمن الرحيم
استوقفني هذا الموضوع وانا أتجول في حديقة منتدانا الجميل ورايت أنه يجب أن أوضح بعض الأمور المهمة ، نحن أهل هذه المنطقة ولدنا وترعرعنا على مذهب الإمام مالك رضوان الله عليه ونحن نعتز أننا نقلد هذا العالم الفذ الذي تخرج على يد الأئمة العظام ونحن لا نسب ولا نكره إلا من انتقص من الاسلام لذلك فنحن نحترم كل علمائنا وإن خالفونا في الرأي هذه تربيتنا واخلاقنا التي كبرنا عليها لكن يجب أن نوضح أمورا.
كل مذهب ينقسم إلى جانب نظري وجانب عملي ، الجانب النظري يمثل مجموع العقائد التي نؤمن بها من توحيد ونبوة ومعاد أما الجانب العملي فهو مجوع العبادات والمعاملات أو ما يسمى بالفقه ، فمثلا الامام مالك والشافعي والحنبلي وابو حنيفة النعمان رض كانوا علماء أصحاب المذاهب الفقهية أما ابو الحسن الأشعري والماتوريدي وابن تيمية فكانوا علماء التنظير العقائدي ، إذن فعقيدة ابن تيمية هي غير عقيدتنا والتي توسم بالأشعرية ، فنحن أشاعرة والجانب العقائدي يسبق الجانب الفقهي إذن فلا علاقة بيننا وبين أفكار ابن تيمية واجتهاداته وخاصة في التوحيد حيث يدعوا إلى عقيدة التجسيم أعاذنا الله منها.
ومن جهة أخرى تصدى لابن تيمية كبار علمائنا حيث قال في شأنه العالم العظيم الألوسي في تفسيره روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني، دار إحياء التراث العربي، بيروت، لبنان.، ج21، ص76 أنه : "الضال المظل" وإن شئت جلبت لك جميع آراء علماء السنة فيه وعلماء المالكية خاصة لكي تتثبت من ذلك.
ومن جهة أخرى فإن ابن تيمية هو الأب الروحي للحركة الوهابية والتي تعتبر كارثة على الاسلام والمسلمين فما عانيناه في الجزائر طوال عشرية كاملة كان بسبب هؤلاء المتعصبين ، والاسلام والمسلمون اليوم يجنون شوك اندفاع هذه الحركات في العالم بحيث اصبحت لعبة في يد الأمريكان يصوبونها حيثما شاؤوا والقاعدة خير دليل على ذلك.
المهم نحن لا نعادى هذا ولا ذاك ولكن أرجوا من الإخوة أن يحترموا معتقداتنا على الأقل في ارضنا وفي بلادنا وأن يعاملونا مثلما نعاملهم والسلام عليكم.