اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جابر الجزائري
بُورك فيكم أخي أبا حسين.
ممّا لا شك فيه أن فريقا واحدا على صواب والأخر مخطيء في مسألة جواز أو عدم جواز الإحتفال بالمولد النبوي.
فهناك حقّ وباطل، وهذا ما يسمى باختلاف التضاد، فيستحيل أن يكون كلى الفريقين على صواب، لأن دين الله تعالى صادر من مشكاة واحدة وهي مشكاة الوحي، قال تعالى :
-أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِاللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرً.
-فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّاالضَّلَالُ.
لذا توجب على كل مسلم استفراغ الجهد في معرفة الصواب من الخطأ، باحثا عن الحق، متجردا من الهوى، محتكما لكتاب الله تعالى وسنّة رسوله صلىالله عليه وسلم، غير متعصبا لأقوال الرجال ، "اعرف الحقّ تعرف رجاله "، لأن كل الناس يؤخذ من كلامهم ويردّ إلا رسول الله صلى لله عليه وسلم".
الخلاصة:
في مسألة حكم الاحتفال بالمولد يجب الاطّلاع على أدلة كل طرف ووزنها بميزان الشرع، فإذا اقتنعتُ مثلا بجواز الاحتفال بالمولد، فيجب أن تكون هذه القناعة مبنية على صحة وقوة أدلة من أجاز ذلك ، وليس لأنها فتوى توافق ما تعودتُ عليه منذ صغري ،لهذا مُلتُ لهذه الفتوى. ( فهذا اتّباع للهوى )، قال الحقّ سبحانه:
أرَأَيْتَ مَن ِاتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ .
وهذا وللأسف ما وقع فيه أكثر من يدافع عن جواز الاحتفال بالمولد، فهو يسارع بالاستدلال والاحتجاج بأقوال المجيزين ، دون الالتفات إلى صحة أدلتهم، لأنه لو درس الموضوع بتجرد فسيتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود،
فالحق أبلج والباطل لجلج
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سلمت يمناك