قضية الجدار

[** مريم **]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن العروب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي العزيزة مريم أسعد الله أوقاتك

إنه لمن دواعي فخري واعتزازي أن أرى مثل هذه الكلمات الناريه الجباره

هذه الكلمات التي عجز قلمي عن الكلمات التي سيبدأ بها كلمات الشكر والتقدير لكاتبتها الرائعه

واصارحك صادقا أنني وقفت عاجزا عن إستحضار الكلمات المناسبة لك ولقلمك المبدع

أختي لقد صاغت أناملك هذه الحروف وكأنها قدت من حجارة من سجيل لترجم بها كل متجبر ومتخاذل وعميل

ولقد نسجت يدك الكريمة حروف من نور ونار ، ومعاني تبهر الأبصار

أقول حقا إنك لمبدعة ،ومميزة ورائعة

روعة بالأختيار وروعة في الأسلوب وروعة في الكلمات والمعاني

و أقول صراحة لا مجاملة ،إنني الآن أقر وأعترف أنك أستاذة في النثر والشعر وأنني أتمنى التتلمذ على يديك

فلقد إستطاع قلمك أن يترجم هذه الشعور النبيلة والموفقه إلى معلقة من معلقات الأدب في النخوة واستنهاض الهمم

وكلماتك رغم أنها طويله قد تنفر ذوي الصبر المحدود و المرور عليها مر الكرام دون تمعن بمعانيها ، إلا أنها وكما رأيت حازت

على أصدق وأرقى الردود وحظت بإحترام من قرأها .

جزاك الله كل خير ووفقك لما فيه الخير كله عاجله وآجله



أمريم يا رحيق الفخر يا أخت الكبار

يا صدق العبارات في زمن الصمت المخزيي

يا كريمة السجايا أيا أخت الأحرار

صبرا أختاه سيزول الظلم وستنكشف الأخبار

فخلف السحابة يكمن الطوفان يزمجر الإعصار

سينسف الجدار سيخسئ الفجار

سينجلي الظلم والظلام وإن طال الليل

وسيبزغ نور النصر وسيشرق النهار

ستداس علوج المسخ سخسئ الأعداء

ستنقشع الظلمة سيفر المسخ ويولون الأدبار

سيندم المتخاذلون ستطأطئ رؤوس الردة والعار

هذه غزة الحرة تشمخ صابرة

كزيتونة ثابتة أو كنبتة الصبار

هذا وعد الله لنا بشرى

أن القتال للأعداء سيكون في حصون محصنة ومن خلف جدار

ومهما طال الزمان وحل القهر

فالأرض بوعد اللحق يرثها الأبرار

الأرض بوعد اللحق يرثها الأبرار


دمت أختي بكل خير وحفظ الله لنا قلمك الرائع المميز


لاتبخلي علينا بالمزيد

أخوك ابن العروب

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته .

أخي في الله ابن العروب ..

و نحن نخطّ ما نخطّ على هذه الصفحات التي جمعتنا ، ألِفنـــا أن نُعبّر عن أحاسيسنـــا : أفراحنا و أحزاننا ، راحتنا و تعبنا ، ثورتنا و غضبنا ...
تعوّدتُ أن أترجم مشاعري و قليلا ما يصعب عليّ توضيحها ..

أمّا شعوري و أنا أقرأ ردّك هذا الذي يعني لي الكثير ، فأودّ ألا أجد الكلمات حتى لا أحصر فرحتى في كلمات شكر تعبّر عن الفرح !!
لست أريد أن أجد كلمات تجسّد افتخاري بمرورك من هنا ، و اعتزازي بك ، و سعادتي بالتهام كلماتك المتلألئة الصادقة !!
قرأت تعقيبك هذا يا ابن العروب ، مرارا و تكرارا ، و قد عدتُ إلى قراءة ما كتبتُهُ و كل الردود التي سبقت ردّك هذا .

أن تمرّ من هنا أنت خصّيصا يا ابن العروب ، يعني لي الكثير ، ذلك لشخصك الثائر ، العادل الطيّب ، القويّ المتخلّق الذي ألتمسُه من خلال كتاباتك القيّمة .
ثم ردّك هذا يعني لي الكثير كونك فلسطيني ، من فلسطين الحبيبة ، أخي الذي أرى فيه كل إخوتي بفلسطين .
و ما كتبته أنت يا أخي ابن العروب ، ما يتمّم كتابتي ، و ما يجيب عن تساؤلاتي .
فقد جعلتَ من الكلمات روحا لما كتبتُهُ
و بعثتَ فيها الحياة و المعنى الذي بحثت عنه .
وكم يشرّفني أن تتطابق أفكاري و أفكارك ..
و هاهي ذي كلماتي ، تأبى إلا أن تحدّد فرحتي و سروري !!

أحمد الله العظيم الذي جمعنا على هداه ، و أعزّنا بالإسلام .

أخي ابن العروب ، إن حروفي تتقهقر أمام حروفك و تتوارى أمام عظمة ما خطّه قلبك قبل أناملك . . .
فأنت الأستاذ و العارف و المتمكّن ، لا أنا .
هذا من حيث البلاغة و التعبير و قوّة اللفظ و الأفكار ..
أما بهجتي ، فحروفي مشتتة ، مبعثرة لا تريد تكوين عبارات لشكرك .. صدّقني يا ابن العروب ، إنها تأبى !! ذلك لأنك كفيت و أقنعت فما تركت سبيلا لها لتختلط و حروفك المنمّقة .

من الصميــــــــــــــــم إلى الصميــــــــــــــم ، أنت أخي الذي لم تلده لي والدة .
بارك الله فيك .

و في الأخير ، قررت كلماتي أن تعرج الى ربها مؤلفة أصدق الدعاء لأخ مثلك ، أن يحلّ عليك رضاه في الدنيا و في الآخرة و يؤيّدك و إخواننا بفلسطين بروح منه .

قادمون و النصر قريب كما وعَدَنا ربُّنا ، نِعْمَ الإنتصارْ

ومهما طال الزمان وحل القهر

فالأرض بوعد الحق يرثها الأبرار

الأرض بوعد اللحق يرثها الأبرار