سلام عليكم و رحمة الله,مرحبا لجميع المشتركين في هذا المنتدى من إخواننا الطيبين,أقول و بالله أصول و أجول, ربنا جلّ في علاه و عظم في عالي سماه إذا شرع أمرا و أباحه بضوابطه لم يكن هذا الأمر مشروعا لجيل دون جيل بل كتابنا القرآن مصلح لكل زمان و مكان.
فلقد كان الرعيل الأول بمثابة القدوة لنا في كل الأمور سواء كان سنة أو واجبا و قد يفلح عبد في طاعة و لا يفلح في أخرى كلٌ بما فتح الله عليه و حسب جهده و لا يعاب إنسان إن كان مقصرا في بعض السنن و أكرمه الله بأن كثر من أمة نبينا عليه الصلاة و سلام, نقول له أحسنت و نشجعه على ما قصّر فيه, تبقى قضية العدل هذه نخاطب بها الرجال واجب على الرجل أن يعدل بين أزواجه في النفقة و المبيت و أن يحسن معاشرتهن وإن كان لا يعدل فهو آثم و لا نشجعه على تعدد الزوجات لما سيكون منه من ظلم لأحد أزواجه, فهذا هو الفيصل في المسألة ,أما العدل في الحب فهذا لا يملكه و إن كان يعتبر ظلما للمرأة فقد نقول وحاشا أن يكون بأن النبيء صلى الله عليه و سلم ظلم أزواجه لأنه كان يحب عائشة على سائر أزواجه الأحياء و كانت عائشة تغير من خديجة و هي مييتة, يا رعاكنّ الله و حفظكنّ لأزواجكن لو كان هذا من رسول الله ظلم لما أقره الله جلّ جلاله على التعدد ولما سنّه لأمته ورضي الله عن أمهات المؤمنين ما كنّ يسخطن من هذا, لذا فالتشبه بالكرام فلاح و السير على خطى السلف نجاح و إنْ خالف مخالف و صاح , من حقك أختي الكريمة أن تطالب و تشنعي على من يصرخ بالتعدد و ليس له فيه إلا شهوته ,لكن لا تحمّلي و تعمّمي على الكل بأنهم لا يصلحون فكما تطالب أختنا بالعدل نطالبها بالعدل و أعوذ بالله من كل قول هزل و أرجو أن يكون هذا هو الفصل.