حوار هادئ بين الإخوة الكرام.... - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حوار هادئ بين الإخوة الكرام....

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-02, 18:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نادية مجدوبي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Lightbulb السلام عليكم

[align=right]بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله على نعمة الاسلام والصلاة والسلام على امام كل امام، سيدنا ومولانا وحبيبنا وقرة أعيننا وشفيعنا يوم الزحام، النبي العربي محمد الصادق الأمين وعلى آله وصحابته الكرام، وعلى من تمسك بهم ونهج منهجهم الى يوم الجمع والسؤال .

السلام عليكم اخواني،أخي المحترم BFDZ حقيقة لا يصح أن يقال عن ملك الملوك بأنه " متشتت " ولو مثالا، سبحانه وتعالى نسأله المغفرة والفتح من عنده جل وعلا .

فالحمد لله اعلم بأن الأشاعرة هم السواد الأعظم أغلب المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هم اما أشاعرة أو ماترودية، وكلاهما ولله الحمد واحد ينزهون الخالق عن الجهة والمكان.. .

أما لا تتبع السادة الأشاعرة فهذا من حقك ومن شأنك لكن لا تخرجهم من دائرة السنة المطهرة لأنهم أهل سنة وجماعة الى أن يرث الله الأرض ومن عليها بشهادة فطاحل علماء الأمة رحمهم الله .

أما السؤال الذي طرحته فسوف أحاول الاجابة عنه باختصار شديد ان شاء الله .

-- أما اثبات المكان لله تعالى يقتضي اثبات الجهة التي نفاها "" علماء الاسلام عن الله تعالى سلفهم وخلفهم كما قال أبو جعفر الطحاوي في كتابه المسمى " العقيدة الطحاوية " والذي ذكر فيه أنه بيان عقيدة أهل السنة والجماعة : " لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات "، فتبين أن نفي تحيز الله تعالى في جهة هو عقيدة السلف الصالح رحمهم الله، وقد بين أن هذا معتقد الامام أبي حنيفة وصاحبيه الذين ماتوا في القرن الثاني خاصة ومعتقد أهل السنة عامة .

وأما حديث النزول الذي رواه الامامان البخاري ومسلم وغيرهما، ولفظ البخاري : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب عن أبي سلمة وأبي عبد الأغر، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له :" صحيح الامامان رضي الله عنهما .

فلا يجوز أن يحمل على ظاهره لاثبات النزول من علو الى أسفل في حقه جل وعلا .
قال الامام النووي في شرحه على صحيح مسلم : " هذا الحديث من أحاديث الصفات، وفيه مذهبان مشهوران للعلماء: أحدهما: وهو مذهب جمهور السلف وبعض المتكلمين أنه يؤمن بأنها حق على ما يليق بالله تعالى وأن ظاهرها المتعارف في حقنا غير مراد، ولا يتكلم في تأويلها مع اعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات المخلوقين وعن الانتقال والحركات وسائر سمات الخلق .

والثاني مذهب أكثر المتكلمين وجماعات من السلف وهو محكي هنا عن الامام مالك والامام الأوزاعي أنها تتأول على ما يليق بها بحسب مواطنها، فعلى هذا تأولوا هذا الحديث تأويلين أحدهما : تأويل الامام مالك بن أنس وغيره : معناه تنزل رحمته وأمره وملائكته، كما يقال فعل السلطان كذا اذا فعله أتباعه بأمره، والثاني : أنه على الاستعارة ومعناه الاقبال على الداعين بالاجابة واللطف .
ويبطل هذا ما ذهبت اليه المشبهة من اعتقاد نزول الله تعالى بذاته الى السماء الدنيا، فيكون المعنى نزول الملك بأمر الله سبحانه وتعالى .
فالآيات والأحاديث الموهم ظاهرها تشبيه الله تعالى بخلقه لا بد من تأويلها على معنى لائق بالله جل وعلا أو الامتناع عن التأويل واعتقاد تنزيه الله تعالى عن صفات الحدوث والمخلوقين .

فالأئمة مرادهم نفي الجسمية وصفاتها عن الله تعالى أي أن النصوص الواردة في القرءان العظيم ليس معانيها الجسمية وصفاتها من حركة وسكون لأن الله عز وجل نفى الجسمية وصفاتها عن نفسه بقوله جل وعلا : " ليس كمثله شيء ." وأراد الأئمة رد تلك النصوص الى هذه الآية المحكمة، أما المشبهة فيريدون بذلك اثبات الكيف لله تعالى لكن يوهمون على الناس بقولهم ان هذه النصوص محمولة على الجسمية وصفات الجسمية لكن لا نعرف كيفية تلك الكيفية .
مثلا قولهم ان استواء الله على العرش جلوس لكن لا كجلوسنا ويستشهدون لذلك بقول بعض الأئمة :" لله وجه لا كوجوهنا ويد لا كأيدينا وعين لا كأعيننا ."
فالجلوس لا يكون الا على اتصال جسم بجسم وهذا محال على الله جل وعلا .
وقوله تعالى : " كل شيء هالك الا وجهه ." كما فسره الامام سفيان الثوري في تفسيره والامام البخاري في جامعه : المعنى الا ملكه ، ويطلق الوجه اذا أضيف الى الله بمعنى ما يقرب الى الله من الأعمال الصالحة .
وأما اليد فلها في لغة العرب معان منها تأتي بمعنى الجارحة التي هي مركبة في الانسان والبهائم و ...
وتأتي بمعنى غير الجرم كالقوة، وتأتي بمعنى " العهد " .
وأما العين فتطلق في لغة العرب على الجرم كعين الانسان والحيوانات ، وتطلق على الذهب، وتطلق على الجاسوس، وتطلق على الماء النابع، وتطلق بمعنى " الحفظ " .

فائدة : ويلزم من التمسك بظاهر رواية الامام البخاري والامام مالك وغيرهما لحديث النزول المشهور أن يكون الله فيما بين النصف الثاني من الليل والفجر مستمرا في النزول والصعود ان حملوا النزول بالنسبة لكل أرض، وذلك أن الليل يختلف باختلاف البلاد فنصف الليل في بلد هو أو النهار في بلد آخر وقد يكون في أرض أول الليل أو أقل أو أكثر، وان حملوا النزول بأرض واحدة، والحديث ليس فيه بأرض واحدة .

وللحديث بقية تحياتي الأخوية والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
[/align]










آخر تعديل نادية مجدوبي 2008-01-02 في 18:37.
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:38

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc