قبل الخوض في موضوع المفتشين - مع أني مفتش لغة عربية ابتدائي - يجب الانطلاق في المناقشة بموضوعية فالاساس الاول هو الذهنيات وصعب تغيير الذهنيات والثاني هو معرفة الصلاحيات فالمدير مفتش دائم للمدرسة والمفتش ما هو الا زائر والثالث أنه لا وجود للتفتيش في التربية وانما هناك اشراف ومتابعة وتوجيه وتعاون متبادل .
والاهم من ذلك كله هو الالمام بعلم النفس الوظيفي فالمفتش ( المشرف ) لابد وان يكون على دراية بتصنيف المعلمين من حيث الخصائص والمميزات حتى يعطي لكل واحد حقه ومكانته وفق نوع الاشراف الذي يحتاجه . كما انه لم يعد هناك مكان لتتبع نقائص المعلمين وتسليط جام الغضب والنقد وانما هناك طرح البديل ومناقشة المعلم في طرحه فقد يكون المعلم على صواب والمفتش على خطأ وبالتالي المفتش يستفيد من المعلم حتى يوجه بقية المعلمين
ولو ان المعلم عرف مهام وصلاحيات كل من المدير والمفتش ومجالات تدخلهما أكيد ستتغير تلك النظرة السوداوية مع الاعتراف ان هناك من المفتشين من تجاوز او نسي صلاحياته ومرض بالزعامة والتسلط لاتكوين ولا اشراف واقعي وعملي للمعلمين ويطلب اشياء لم يقدمها ولم يكلف نفسه عناء شرحها وتوضيحها . كما يوجد نوعية من المعلمين تسجل حضورها اليومي في المدرسة ولا تقدم عمل يذكر
أخيرا المعلم والمدير والمفتش كلهم في خدمة المتعلم بشكل تكاملي تعاوني