![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أخـ (تـ) ـي التوحيد والعقيدة أول ما يبدأ به المسلم .. جددوا عقيدتكم معنا بإذن الله.
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 21 | |||
|
![]() المستمع عبد السلام محمود الطقش مصري يسأل ويقول:هل عذاب القبر يختص بالروح أم بالبدن؟ فأجاب رحمه الله تعالى: عذاب القبر ثابت بكتاب الله وسنة رسوله.أما في كتاب الله فقد قال الله تعالى: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ).وفي قوله تعالى في آل فرعون: (النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ).وأما الأحاديث التي فيها عذاب القبر فهي كثيرة،ومنها الحديث الذي يعرفه الخاص والعام من المسلمين،وهو قول المصلى: (أعوذ بالله من عذاب جهنم،ومن عذاب القبر،ومن فتنة المحيا والممات،ومن فتنة المسيح الدجال).وعذاب القبر في الأصل على الروح،وربما يتصل بالبدن أحياناً،ولا سيما حين سؤال الإنسان عن ربه ودينه ونبيه حين دفنه،فإن روحه تعاد إلى جسده،لكنها إعادة برزخية لا تتعلق بالبدن تعلقها به في الدنيا،ويسأل الميت عن ربه ونبيه ودينه،فإذا كان كافراً أو منافقاً قال:هاه هاه لا أدري،سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.فيضرب بمرزبة من حديد،فيصيح صيحة يسمعها كل شيء إلا الإنسان،ولو سمعها الإنسان لصعق. *** يقول:تنقسم حياة الإنسان إلى ثلاث: حياة الدنيا وهي التي نعيشها،ثانيا:ً حياة الآخرة معروفة،ثالثا:ً بين الحياة الدنيا وبين الآخرة حياة البرزخ،فما هي حياة البرزخ؟وهل الإنسان يكون بجسده وروحه فيها؟أفيدوني جزاكم الله خيراً؟ فأجاب رحمه الله تعالى: حياة البرزخ حياةٌ بين حياتين،وهذه الأنواع الثلاثة للحياة تكون من أدنى إلى أعلى:فحياة البرزخ أكمل من الحياة الدنيا بالنسبة للمتقين؛لأن الإنسان ينعم في قبره،ويفتح له بابٌ إلى الجنة،ويوسع له مد البصر.وحياة الآخرة-وهي الجنة التي هي مأوى المتقين-أكمل وأكمل بكثيرٍ من حياة البرزخ.وكذلك يقال بالنسبة للكافر،يقال:إن حياته في قبره أشد عذاباً مما يحصل له من عذاب الدنيا،وعذابه في النار التي هي مأوى الكافرين أشد وأشد،فحياة البرزخ في الواقع حياةٌ بين حياتين في الزمن وفي الحال،فحال الإنسان فيها بين حالين:دنيا وعليا،وكذلك الزمن كما هو معروف.أما سؤاله:هل تكون الحياة البرزخية بالروح والبدن؟فهي قطعاً بالروح بلا شك،ثم قد تتصل بالبدن أحياناً إن بقي ولم تأكله الأرض،ولم يحترق ويتطاير في الهواء،وقد لا تتصل.هذا هو القول الراجح في نعيم القبر أو عذابه:أنه في الأصل على الروح،وقد تتصل بالبدن،لكن ما يكون عند الدفن فالظاهر أنه يكون على الروح والبدن جميعاً؛لأنه جاء في الأحاديث ما يدل على ذلك،من أن الميت يجلس في قبره ويسأل،ويوسع له في قبره،ويضيق عليه حتى تختلف أضلاعه،وكل هذا يدل على أن النعيم أو العذاب عند الدفن يكون على البدن والروح. *** ما هو اعتقاد أهل السنة والجماعة في الحياة البرزخية؟ فأجاب رحمه الله تعالى: مذهب أهل السنة والجماعة في الحياة البرزخية أن الإنسان إذا دفن وتولى عنه أصحابه أتاه ملكان فأجلساه،وسألاه عن ثلاثة أشياء:من ربك؟وما دينك؟ومن نبيك؟فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة-جعلنا الله وإخواننا المسلمين منهم-فيقول المؤمن:ربي الله،وديني الإسلام،ونبييمحمد.وأما المنافق فإنه يقول:ها ، ها لا أدري،سمعت الناس يقولون شيئاًفقلته.ثم يبقى المؤمن منعماًفي قبره،والمنافق معذباًفي قبره.والعذاب يكون في الأصل على الروح،ولهذا يحس بالعذاب ولو تمزق بدنه وأكلته السباع،وربما تتصل الروح بالبدن ويكون العذاب على الروح والبدن جميعاً.ومسائل الآخرة كلها أمور غيب لا نطلع على شيء منها إلا عن طريق الوحي،ولهذا لا ينبغي لنا أن نتعمق في السؤال عنها؛لأننا سنصل إلى باب مسدود،ولن نصل إلى شيء من التفاصيل إلا عن طريق الكتاب والسنة.وقد ثبت في الصحيحين عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مر بقبرين فقال: (إنهما ليعذبان،وما يعذبان في كبير).يعني:أنهما لا يعذبان في أمر شاق عليهما،بل هو أمر سهل. (أما أحدهما فكان لا يستبرىء من البول وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة).يعني:بنقل الكلام كلام الناس بعضهم ببعض؛ليفسد بينهم ويفرق بينهم .فأمر بجريدة رطبة فشقها نصفين،فجعل على كل قبر واحدة،فقالوا:لِمَصنعت هذا يا رسول؟الله قال: (لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا).ففي هذا دليل واضح على ثبوت عذاب القبر،وأنه قد ينقطع وقد يخفف.أخذ بعض أهل العلم رحمهم الله من هذا أنه ينبغي أن يوضع على القبر جريدة رطبة،كما فعل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بهذين القبرين،لكن هذا مأخذ ضعيف جدّاً؛لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما كان يضع الجريدتين أو الجريدة الواحدة في كل من قُبر،لكن وَضَعها على هذين القبرين اللذين يعذبان،فوضع شيء من هذا على القبر يبرهن على إساءة الظن بصاحب القبر،وأنه الآن يعذب.وثُم هو بدعة؛لأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا فعل شيئاًلسبب فإنه لا يقتضي أن يكون عامّاًفي كل شيء،بل فيما ثبت في هذا السبب.ثم هذا السبب ليس أمراًمعلوماً،بحيث نعلم أن هذا الرجل يعذب في قبره فنضع له الجريدة،بل هو مجهول،وهو عذاب القبر،فلهذا ينهى أن يوضع على القبر شيء من الزهور أو شيء من الأغصان أو شيء من الجريد؛لأن ذلك كله من البدع،ومتى قصد به التخفيف من العذاب عن هذا القبر صار إساءة ظن بصاحبه. *** يقول السائل:كيف النجاة من فتنة القبر؟ فأجاب رحمه الله تعالى: النجاة من فتنة القبر أن يموت الإنسان على الإسلام،فإنه إذا مات على الإسلام أنجاه الله؛لأنه إذا سئل:من ربك؟ما دينك؟من نبيك؟فسيجيب بالصواب،وحينئذ ينجو،فإن مات على نفاق-نسأل الله أن يعيذنا وإخواننا من النفاق-فإنه لن يجيب إذا سئل:من ربك؟ما دينك؟من نبيك؟قال:ها. ها لا أدري،سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.فهذا لا ينجو من الفتنة،ويعذب في قبره والعياذ بالله. *** يقال:إنه إذا قامت القيامة فإن المسلمين الذين هم مؤدون للشريعة الإسلامية والمؤمنون بوجود الله ويوم القيامة وغير مؤدين بدين الإسلام فستأتيهم ريحٌ فيموتون،إلا الكفار فهم يرون أهوال يوم القيامة والأشياء التي تحصل حين قيام الساعة.ما مدى صحة ذلك؟ فأجاب رحمه الله تعالى: ليس هذا بصحيح،بل إذا قامت الساعة فإن جميع الناس مسلمهم وكافرهم يشاهدون هذا اليوم العظيم،وينالهم ما ينالهم من شدائده وهمومه وكروبه وغمومه،ولكن الله تعالى ييسره على المسلم،كما قال الله تعالى: (وَكَانَ يَوْماً عَلَى الْكَافِرِينَ عَسِيراً).وقال تعالى: (عَلَى الْكَافِرِينَ غَيْرُ يَسِيرٍ).فاليوم عسير وشديد،وعسره وشدته على الجميع،ولكن هذا العسر والشدة ييسر على المؤمنين،ويكون غير شاقٍ عليهم،بخلاف الكافرين. ***
|
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc