حدث وان مرض لي صديق عزيز في المهجر...
وتلقيت نبأ مرضه...ابتداء...فوقع علي وقوع الصاعقة.ولم ادر ما افعل...وضاقت علي كل السبل..وفقدت كل الحيل..فلا الوضع المادي ولا الوقت يسمحان..للأنتقال هناك..لملازمة فراش مرضه... ..فتابعت حالته....من خلال الاتصال به على الهاتف...اساله عن حاله....فيروي لي تفاصيل معاناته..ويتقطع...القلب الما وحسرة مع كل تفصيل...انصحه بهذا انهاه عن ذاك...دقائق مرت وكانها ساعات...وساعات شابه بطؤها الأيام...
ينتابني الخوف على تطور حالته الى الأسوأ فانا لا انظر وجهه...كي اعرف..ان كانت هناك بادرة..للتحسن..تزرع ولو ذرة امل في نفس أخذها اليأس كل مأخذ...
وتمر الأيام...ويتعافى الصديق ويعود الى ربوع الوطن...وها انا التقيه اليوم...وعلى المباشر كم كانت فرحتي عظيمة بلقياه..لقد تعانقت ارواحنا...صغارا...وشب كل منا على محبة الآخر...اخوة لا طبعا...بل ارتقت تلك العلاقة الى اعظم من ذلك...الى محبة خلت من كل دوافع المصلحة الدنيوية الفانية......
الحمد لله على كل حال....
وانا بينكم الآن استرجعت معاناتي تلك الأيام العصيبة وما تجرعته من الم النفس حين كان يذوقه الما في الجسد...
تساءلت...الآن ..ماذا لو لم يصلني خبر مرضه...ولم اعلم بما جرى ..الى حين تعافيه....اكان سيكون ذلك افضل...؟..ام سيتملكني الغضب....لعدم اعلامي بما كان يعانيه..حين كان يعاني...
مالافضل بالنسبة لكم....شكرا...