الشيعة والتشيع وملاحظات

[النوراني]

السلام عليكم
الشيعة و التشيع

انه لمن دواعي الأسى و الحسرة أن تطل علينا في منتدانا أشياء اقل ما يقال عنها أنها أفكارا هدامة ورجعية ناهيك عن سذاجتها و تفاهتها.إن الحرب ضد الشيعة و المذهب الشيعي قد فتحها ابن تيمية قبل عدة قرون و واصل زعيم الحركة الوهابية مسيرتها لتشتعل مرة أخرى و بأكثر حدة خلال سنوات السبعينات أي بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران و التي تأثرت بها الحركات الإسلامية و الملايين من الشعوب التواقة للحرية و التحرر و أوشكت المنطقة العربية على تغييرات جذرية لكن .... . في هذه الفترة ظهر للعيان بما يسمى بالحركة السلفية في الخليج كتيار إسلامي كان و مازال همه الوحيد هو توجيه سهامه ضد عقائد الشيعة محملينهم كل المصائب و الكوارث التي حلت و تحل بالمسلمين على مر التاريخ. إن دعاة هذا التيار لم يزد شيئا عما قاله بن تيمية....روا فص...سب الصحابة...عقائد فاسدة...أنهم اخطر من اليهود و الكفار و...وحتى نبتعد عن الأساليب الهزيلة و الطرح الغير أخلاقي في انتقاد أفكار أو عقائد الآخرين فإننا نقول لهؤلاء الذين يحقدون على التشيع أن نبحث و ندرس بشكل علمي نشأة,أفكار , معتقدات و أصول هذا المذهب الديني لنحكم بعد ذلك على اسلاميته أو العكس من خلال الكتاب العزيز و السنة المطهرة و العقل المنير لا من خلال ما تريده أمريكا و حكام السوء و علماء البلاط كما أسمتهم الأخت صابرين التي لم تفعل شيئا سوى أن عقلها المستنير رفض بعض الخزعبلات التي لا تغني و لا تسمن من جوع و لكن ما عساها أن تفعل لأناس لا يعرفون من العقل إلا اسمه و من الدين إلا رسمه حسب تعبير البعض و إلا كيف نفسر تحاملهم على أتباع المذهب الشيعي بسبب سبهم للصحابة في حين أنهم نسوا أو تناسوا ما ابتدعه معاوية بن ابي سفيان كاتب الوحي كما يقولون حين أمر خطباء الجمعة في عهده بسن سنة جديدة و هي سب الإمام علي كرم الله وجهه على منابر المساجد حتى جاء الخليفة عمر بن عبد العزيز الذي نهى عن هذا العمل. كما أنهم نسوا أو تناسوا الجرائم التي ارتكبها بن معاوية كاتب وحي النبي, يزيد العربيد و السكير و المصاحب دائما للقردة الذي قتل ابن بنت سيدة نساء العالمين و سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين و قطع رأسه و داس على جسده الطاهر أمام بكاء الأطفال و صراخ النساء الذين سلموا من بطش يزيد و شياطينه كما انه لم يراعي مكانته و قرابته للرسول الأكرم الذي لم يكن ليرفع رأسه من السجود و الإمام الحسين على ظهره حتى ينزل كما انه لم يراعي قوله تعالى» قل لا أسالكم عليهم أجرا إلا المودة في القربى« إلى غيرها من الجرائم. فمن الأولى إذا بالنقد و اللعن والتكفير و هو الأسلوب الذي لا نحبذه في المناقشات؟ و عوض إن يستنكورا ما قام به معاوية و ابنه يزيد ذهب ابن تيمية وإتباعه بخلق المبررات تلو المبررات لهما تارة باسم الاجتهاد و تارة بلوم الرافضين لسياستهما. فآي حديث يمكن أن يقال بعد هذا. وحتى لا نطيل أكثر و يكون نقاشنا مفيد و مجدي يجب إن نسلط الضوء إن سمحتم بذلك بمناقشة الخلاف في قضية الخلافة التي تسببت في عدة فتن و إراقة الكثير من الدماء وأبادت العديد من الصحابة وأظهرت عدة فرق و مذاهب منها التشيع وهو المذهب الوحيد الذي لم يغلق باب الاجتهاد. و السلام