بل ما ازدادت الروافض الا بتلوين وضلال حزب الإخوان المسلمين على يد حسن البنا، وهو لا يستحي عن إظهار التعاون مع الشيعة الرافضة الذين يكفِّرون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويقذفون أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها بالزنا، وجاء هذا نتيجة السياسة الخبيثة التي زيَّنها الشيطان لقادة الإخوان من استحلال التعاون مع أي أحد –ولو كان الشيطان- من أجل إقامة دولتهم، ولو على حساب العقيدة، وحسن البنا أخذ عن جمال الدين الأفغاني عدة قواعد خبيثة أسَّس حزبه عليها، منها: زرع بدعة التقريب بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي، فألَّف الأفغاني "أمة واحدة: لا سنة ولا شيعة" (الأعمال الكاملة للأفغاني ص324-325)، مِمَّا مكَّن الشيعة الرافضة من خداع المسلمين تحت مسمى هذه الوحدة الكاذبة، ومنها: التنظيم السري، ومنها الثورية القائمة على إحداث الانقلابات عن طريق المظاهرات والاعتصامات والمنشورات المشبوهة.
وقد شيَّد الخميني دولته الشيعية الحديثة على الوثنية المتمثلة في عبادة القبور وتعظيم مشاهد الأئمة، كما قال في (تحرير الوسيلة 1/165): "ولا بأس بالصلاة خلف قبور الأئمة، وعن يمينها وشمالها، وإن كان الأولى الصلاة عند الرأس على وجه لا يساوى الإمام -عليه السلام، وقال أيضًا (1/152): "وكذا يستحب الصلاة في مشاهد الأئمة خصوصًا مشهد أمير المؤمنين وأبي عبد الله الحسين"(1)، ويقول الأستاذ الندوي عن مشهد (علي الرضا) في إيران: "فإذا دخل غريب في مشهد سيدنا علي الرضا لم يشعر إلاَّ وأنه داخل الحرم، فهو غاص بالحجيج، مدوي بالبكاء والضجيج عامر بالرجال والنساء، مزخرف بأفخر الزخارف والزينات، قد تدفقت إليه ثروة الأثرياء وتبرعات الفقراء، أما المساجد فهي تشكو قلة المصلين وزهد القاصدين". (مجلة الاعتصام، العدد 3 السنة 41).