مشكورة الاخت على طرح هذه الظاهرة الاجتماعية السيئة ..والتي تفرض اختلافا في المعايير والقيم من حيث التعامل معها من شخص لاخر ..بالنسبة لي ,كون المجرم اخذ عقابه او لم يأخذه ,لن يغير شيئا في الحدث , لان عرض المرأة وشرفها إنتهك وانتهى , ولهذا شرعنا يأمرنا بخروج المراة مع محرم لها ليحميها ولا يجعلها مطمعا للذئاب ,ولو كان طفلا صغيرا ,اما ان يكون الاب او الزوج او الاخ نائم او مشغول بمتاع الدنيا ,مهمل وغير مهتم بسلامة اهله بصورة تفتقد للمسؤولية ,ويوكل الامر للغرباء والشارع لحمايتها ... فهذه والله قمة الحمق واللامبالاة .
ــ من جهة ثانية ,المرأة اليوم تمردت على العادات الموروثة في بيئتها وطالبت بالاستقلالية ,وبما انها ترفض تدخل الاخرين في شؤونها الخاصة وليس من حق اي كان ان يحشر انفه وينهاها عن فعل ما تريد ولو كان منكرا , وذلك بقوة القانون الذي يقف في صفهاويحمي حريتها ,فالاجدر بها عند تعرضها لاعتداء ان تلجأ للقانون فقط (مثلاالشرطة ) لا للمجتمع الذي تبرأت منه ؟؟؟
....أما ان نعيش في "إزدواجية ساذجة "حيث نمجد المجتمع المحافظ ,في اشياء تكون لصالحنا , ونبغضه عندما يعاندنا ولا يتوافق مع نزوات حياتنا المعاصرة ,فهذه قمة التناقض والعبث .
عموما مسألة التدخل في حالة التحرش من عدمه تخضع للتقدير حسب الحالة ...اما ان تكون للجميع ومن هب ودب فانا اراها "قوادة فارغة " ,احيانا تكون امرأة تلبس لباس محترم او حجاب شرعي ملتزم,لكنها خرجت لغاية خبيثة ,الله اعلم بها ,فسلط عليها شياطين الانس لمعاقبتها وردعها . خلاصة الامر كل اخ او زوج او أب يحمى اهله ويرافقهم في قضاء حاجتهم ...هذا هو الحل ..تبقى حالات خاصة نادرة لها رب يرعاها .