السلام عليكم
أنا سأدخل النقاش من زاوية أخرى ومن سؤال يؤرقني دائما : لماذا لا يكون الدين سهلا مفهوما له قول واحد وكلمة الفصل التي لا تقبل التأويل ولا تقبل الجدل
يعني لماذا كل شيئ فيه قولان وكل فتوى لها فتوى مضادة ولماذا بعد 14 قرنا مازال المسلمون لم يتوحدوا في تفسير القرآن ولم يتفقوا على رأي واحد في كل شيئ ولكل شيئ قولان واكثر
لماذا هذه المطاطية في الدين بحيث يمكن لأي أحد أن يفسره حسب هواه ويفهمه بمغهومه الخاص ؟ لماذا توجد أربعة مذاهب سنية رغم أن الكتاب واحد
إن نتيجة هذا الكلام توصلنا إلى صلب الموضوع وهو أن الأئمة ليسوا فاشلين وليسوا متواطئين بل هم جزء من هذا المجتمع المتناقض الذي لا يتفق على رأي ولا يرسوا على شاطئ
حتى في نظرتنا للإمام نختلف .... فيوجد من يرى أن الإمام الحق هو ذلك الذي يلتزم بالنص حرفيا وان يكون ناقلا ويتجنب الخوض في السياسة وأمور أخرى تجنبه الفتن والمشاكل
بينما يرى الآخرون ان على الإمام مسايرة العصر والتحدث عن مشاكل الأمة وقول كلمة حق أمام السلطان الجائر (غير أن هناك خلاف ايضا حول السلطان الجائر) وكيفية الخروج والعدة
يتسم الدين الاسلامي بالامركزية في القرار والتفسير والتاويل وبذلك لم يعد للمسلمين بعد الرسول ص من يلتف الناس حوله ويلتزمون بكلامه مثلما يحدث عند المسيحيين مثلا حيث البابا هو الشخص الذي يسمع له الجميع
نحن لدينا اختلاف في المؤسسات الدينية من الأزهر إلى السعودية إلى الزيتونة إلى هيئة علماء المسلمين....الخ
لا يوجد فقيه او رجل دين متفق عليه بل كل ينتقد الكل والكل يهجم على الكل وضاع الكل