ا أستاذنا المحقق، ليست مغالطات إنماهي حقائق عشناها بالفعل خلال مسارنا التربوي، ولقد عاشرنا معلمين البعض منهم مهملون ومتكاسلون والبعض الآخر قليلو المعرفة (فاقد الشيء لا يعطيه) وبعضهم مرضى لا يستطيعون العمل، ولا أحد يستطيع أن يفعل معهم شيئا سوى بعض الأنذارات والتوبيخات أو يجنبونهم تدريس السنوات الهامة كالسنة الأولى والسادسة حينذاك، وحتى أنا وأنت أن تكاسلنا، فماذا سيحصل؟ لا شيء طبعا.في هذه الدنيا الفانية. ويبقى حسابنا عند من لا يسهى ولا ينام جل في علاه. ونبقى دائما نتحجج بأن كل واحد مسؤول.غمن يسأني لما أحطم قسما كاملا لعدة سنوات؟حينها يكون الوقت قد فات ولا يمكن إصلاح الأمر.إن المعلم داخل قسمه لا يراه إالا الله .إذا خاف الله نجى وأنجى وإذا لم يخف الله حطم أجيالا إن كان متعمدا ويبقى حسابه يوم الدين. يا أستاذنا المحقق أنك تتكلم وكأن المعلمين جميعهم مثلك مجدين وملتزمين ومجتهدين، وسوف تكشف لك الأيام عكس ذلك. فالمعلمون مثل بقية الخلق منهم الصالح ومنهم الطالح ونطلب من الله أن يصلحنا جميعا. وأعطيك رأيا مخالفا لرأيك،فمن يريد الاستمرار مع قسمه ربما لا يريد ان تكتشف عيوبه وسلبياته. وفي الختام أقول: الاستمرارية مع القسم تصلح مع معلم مجد مثابر مواظب .