السلام عليكم
قبل إستقلال الجزائر ، كانت فرنسا تحلم أن تبقى في الجزائر
فقامت بأول خطوة و هو سعيها لتجهيل الشعب
و من بعده ، قامت فرنسا بالتفكير في بناء دولة صلبة تعتمد على الخبرات الفرنسية
و اليد العاملة الجزائرية
ففكرت في أول وسيلة لتتمكن من ذلك ، و هي وسيلة النقل
نحن نعلم أن الخبير عندما يفكر في مشروع ، لا يفكر فيه من على مدى قدميه
بل يفكر في مشروع يمكنه الصمود لعشرات السنين
قلنا بأنها فكرت في أول وسيلة و هي وسيلة النقل
فــ قامت ببناء مشاريع التروماي في الولايات الكبيرة
و قامت بــ مد السكك الحديدية ، بين ولايات الوطن
حتى كدنا لا نصدق ، أن السكة الحديدية وصلت إلى غاية بشار و إمتدت في طريقها لتندوف
فالخبراء الفرنسيين يعلمون بأنه من أجل تنمية المدن الداخلية و تطويرها سريعا :
لابد :
أن تكون هناك سكك حديدية بين الولايات
حتى في الطرقات التي شيدتها فرنسا ، لحد الساعة هي طرقات صلبة
بعد الإستقلال ، جاء الخبراء الجزائريين
فقالوا :
لا نحتاج لمشاريع السكة الحديدية ، فقاموا بتحطيمها ، فتوقفت جميع المشاريع لمد السكك الحديدية
إلى الولايات الداخلية للوطن
و توقف مشروع سكة تيندوف في وسط الطريق
ثم فكر الخبراء الجزائريين فوصلت عبقريتهم إلى :
تحطيم السكك الحديدية التي كانت في وسط المدن الكبيرة و التي بناها الإحتلال الفرنسي
و التي كانت مخصصة للتروماي أنذاك
فقد شيدت فرنسا أول مشروع تروماي في العاصمة سنة 1898 م
قد يكون بأقل تكنولوجيا ، لكنه كان مشروع نافذ حينها
https://fr.wikipedia.org/wiki/Tramway_d%27Alger
قلت ، حطم أذكياء الجزائر جميع السكك الحديدية في الولايات الكبيرة
فماذا حدث بعد 100 سنة من تشييد أول مشروع تروماي في العاصمة
تضاعف عدد السكان و تضاعفت عدد السيارات
أصبح الدخول و السير في الولايات الكبيرة بسرعة 05 كلم / سا
عند دخولك للعاصمة ، تستغرق 02 ساعة
أصبح نقل السلع و المواد الثقيلة و الخطيرة و غيرها ، إلى المدن الداخلية
في عن طريق الشاحنات الثقيلة ، " بعدما حطمت مشاريع السكك الحديدية "
عبر الطرق البرية
من ما أدى لتعطيل المشارع التنموية في المدن الداخلية
لأن نقل السلع عبر السكك الحديدية أقل تكلفة و أسرع و يمكن نقل الأطنان من الأطنان في رحلة واحدة
فـــ أصبح الطريق البري يتنافس فيه :
الشاحنات الثقيلة ، سيارات الأجرة ، تراكتور الدراجات ، الموتور ...
نقل البنزين ، المازوت ، الشركات ........ بل و نقل كل شيء
و حتى سيرة الوزير و الرئيس ، التي لها أولوية المرور
بل و حتى الراجلين
و بالتالي تضاعف الضغط في الطرقات أضعافا مضاعفة
من ما أدى لتزايد حوادث المرور
يعني أن الجزائر خلال بداية هذا القرن ، وجدت مشكل في التنقل
و أنتم تلاحظون الحلول الجهنمية التي يقوم بها خبراء الجزائر وسط المدن الكبرى
مثل : مد طريق تحت طريق
أو جسر فوق طريق
و طبعا ، دون الأخذ بعين الإعتبار المنازل الهشة بجوار الطريق
و لا هم يحزنون
و أعادت مشاريع التروماي و هي حاليا تحاول إصلاح ما حطمه المسؤولين في أول خمسينية إستقلال
و الحديث يطول ...
تحليل : بــ قلم رصاص
و السلام عليكم
سؤال : متى ينطلق مشروع قطار مغناطيسي في الجزائر ؟
يعني ، هل سيأتي وزير ، يفكر في مشروع قطار مغناطيسي في الجزائر ؟
معناه : في الجزائر ، مشروع ما ، لا يحتاج لرغبة و حاجة الشعب ، بل لتفكير وزير ما
فـــــــ يا ترى ، متى يأتي هذا الوزير ؟