لا نعرف من أين أتى الأخ بالمعلومات التي يضخها في موضوعه و أعقد أنها معلومات مغلوطة و معطيات خاطئة سينجم عنها بكل تأكيد تحليل مغلوط و إستنتاج خاطئ ... من المعروف أن الجزائر عارضت بشدة تقديم الفدية للبارا و النظام الذي أجرى وساطات بين البارا و الألمان هو النظام الليبي السابق ... و كانت سياسة الجزائر منذ البداية هي معارضة تقديم الفدية و التحاور مع الإرهابيين ومن المعروف أن الديبلوماسية الجزائرية لعبت دورا حاسما في تجريم تقديم الفدية على مستوى الأمم المتحدة ... أما سياسة الإرهاب فهي قتل الناس و تعليق جرائمهم على الآخرين و من ثم تنطلق أبواقهم الدعائية في تبرير إرهابهم و إلصاقه بالغير على غرار البيان الصادر عن الجماعة بعد قتل الديبلوماسي في محاولة مكشوفة و مألوفة لتبرير جريمتها بتعنت السلطة وغيره من الكلام الفارغ الذي يحاول تبرير الجرائم و الإرهاب ... أما الذين يعارضون من أجل المعارضة و ليثبتوا فقط أنهم معارضون فلايمكن مناقشتهم لأنه لو تم سحب القنصل لطلعوا علينا ليقولوا هروب النظام الجزائري و تنصله من مسؤوليته و ترك الرعايا الجزائريين لوحدهم يواجهون مصيرهم في مالي ( لأنه في تلك الحالة سيكون المرحوم تواتي هو النظام) ... ولو رضخت السلطة لمطالب الإرهابيين سيقولون الديبلوماسية الجزائرية الضعيفة ترضخ لمطالب الإرهاب و تقوم بدعم الإرهاب ... لأنه هناك من يعتقد أو ربما يحاول الترويج فقط بما أنه معارض بأن البارا يعيش في فندق خمس نجوم و أن هناك مؤامرات عظيمة تقودها أياد خفية .