أخطأ القرطبي عفى الله عنه في قوله
( بِغير حَدّ )
لأن نفي الحلول والأتحاد يلزم منه إثبات الحدّ لله تعالى
فلا يمكن أن نقول بأن الله بائن من خلقه لا يحل فيهم ولا يتحد معهم ونقول في نفس الوقت بأنه ليس له حدّ
هذا سهو من القول وغلط من قائله وتضاد في العبارات ومعانيها لا يقبل
قال الذهبي: "قال الهروي وسألت يحيى بن عمار عن أبي حاتم ابن حبان البستي قلت رأيته؟ قال :كيف لم أره ونحن أخرجناه من سجستان كان له علم كثير ولم يكن له كبير دين قدم علينا فأنكر الحد لله فأخرجناه من سجستان" ا.هـ
والإمام القرطبي عفى الله عنه فيه تمشعر