
العلامة البوطي يدعو كل من نازعته نفسه للتعامل مع أمريكا والصهيونية العالمية لأن يكون خادما لإسلامه الحقيقي
11 آب , 2012
دمشق- سانا
دعا العلامة الأستاذ الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي رئيس اتحاد علماء بلاد الشام كل من نازعته نفسه للتعامل مع أمريكا والصهيونية العالمية إلى أن يستحي ويخاف من الله وألا يمد يد المعاهدة والتواثق إلى أمريكا وأندادها بل أن يمد يد التواثق إلى ربه ومولاه وأن يكون خادما لإسلامه الحقيقي ظاهرا وباطنا.
ولفت العلامة البوطي خلال خطبة الجمعة .. إلى أنه يجب على من نازعته نفسه واستجاب لمنهج أمريكا والصهيونية العالمية ولأحقاده السوداء ضد إخوانه في الإسلام أن يذكر ضجعة الموت التي ستحرره من هذه الضغوطات مهما كثرت ومهما اشتدت قائلا "ولسوف تخشى أو تستحي من الله إذ يراك وأنت تستخدم دينه لفافة للمنهج الأمريكي والصهيوني الذي رصد لهذه المنطقة".
وقال العلامة البوطي "أنت يا أخ الإسلام اجعل من الإسلام كما أمرك رسول الله (ص) قائدك ومصباحك الذي ينير لك الطريق واجعل السياسة خادمة لهذا الدين واجعل الاسلام ينتعل السياسة وليس العكس".
وأضاف البوطي "ألا تعلمون يا عباد الله أن الذي عاش حياته شاردا عن وصايا الله عز وجل وبعيدا عن السير على صراطه معرضا عن التعرف عليه إنما يفاجئه من ملك الموت كما سماه البيان الالهي الذي وكله الله عز وجل بقبض أرواحنا هول يصدع القلوب ويأخذ الرعدة لصاحبه من المفرق إلى القدم فملك الموت يجذب هذه الروح جذبة واحدة من سائر ما قد اتصلت به فانظر وتأمل في العذاب الذي ينالك من وراء ذلك".
وأوضح العلامة البوطي أن الانسان الذي عاش ملتزما بأوامر الله متعرفا على عبوديته لله واضعا هذه العبودية جهد الاستطاعة وموضع التنفيذ فإنما يفاجئه من ملك الموت شكل يبعث على الاستبشار والراحة والاطمئنان هذه الحقيقة التي ينبغي أن نعلمها فانظر يا هذا من انت وفي اي طريق تسير واي الشكلين سترى او سيفاجئك من ملك الموت غدا.
وتضرع العلامة البوطي بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى في هذا الشهر المبارك قائلا "يا رب عجل اللهم بالفرج بعد هذه الشدة التي تطاول أمدها وعجل اللهم باليسر بعد هذا العسر الذي تطاول أمده يا ذا الجلال والإكرام واصرف اللهم هذه المصيبة عنا كما أقبلت ولا تجعل منها فتنة لنا في ديننا واصرفها اليوم برحمة بالغة منك وأنت أهل لذلك ووفق عبدك الذي ملكته زمام أمورنا للسير على صراطك واتباع سنة نبيك محمد (ص) واملأ قلبه بمزيد من الإيمان والحب لك والتعظيم لحرماتك واجمع به أمر هذه الأمة على ما يرضيك وحقق له في سبيل ذلك البطانة الصالحة يا رب العالمين".