السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأمثال الشعبية هي نتاج لتجارب الناس في حياتهم، فليس للمرء أن يقوم بتخطئة ما أسفر عنه واقعهم المعيش. لست أدري إلى متى ونحن ننظر إلى الأمور بسطحية، ألا يعبر هذا المثل عن حقيقة كثير من الأقارب؟ عندما يقول الواحد منا ذلك، ينبغي علينا أن لا نفهم بأنه يدعو إلى قطع صلة الرحم. والظاهر أن الذي يحمل الأقارب على إلحاق الأذى بأقاربهم، والذي يكون في الغالب أذى معنويا، هو فقط الحسد والغيرة.
والذي لا يخفى على مسلم أن سلعة الله غالية، لذا وجب على المرء أن يبذل لها ما يناسبها، ليظفر بها، ويكون من أهلها. ومن جملة ذلك "صلة الرحم" التي خلقها الرحمان، واشتق لها اسما من اسمه، ثم دعا إلى وصلها، وأخبر في حديث قدسي له "أنه من وصلها وصله، ومن قطعها قطعه".
قال تعالى: "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رحالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" (01) النساء
والذي يبدو من الآية "أن المرء لا يمكن أن يحصل التقوى، ما لم يصل رحمه".
مجرد رأي.