|
|
|||||||
| قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
| آخر المواضيع |
|
أسباب النجاة من كرب يوم القيامة وشدة أهواله..متجدد
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
|
رقم المشاركة : 22 | ||||
|
◄ من سنن الهدى: ◘سنن الصلاة الرواتب:لقد شرع رسول الله صلى الله عليه وسلم سنن الصلوات الرواتب ورغب المصلين فيها، وحثهم على المواظبة عليها بقوله وفعله، والحقيقة أن العناية بِها والحرص عليها لدليل على الاهتمام الكبير بشأن الفروض الخمسة التي جعلها الله على المؤمنين كتابًا موقوتًا، والعكس بالعكس، فإن التهاون بِها والتفريط فيها وسيلة إلى التقصير في الفرائض أو الإضاعة لها، لأن دعوة الشيطان دعوة مرحلية، ذلك بأنه يأتي إلى المصلي ويزهده في السنن الرواتب بحجة أنَّها لا يترتب على تركها عقاب، حتى إذا أقنعه بذلك واقتنع، انتقل به قطعًا إلى تأخير الفرائض عن أوقاتِها المحددة وصلاتِها في البيوت، ولا يزال به يترك بعض الفرائض أو كلها وذلك ما يريده الشيطان من الإنسان ليقطع الصلة بين العبد الضعيف وبين خالقه القادر على كل شيء، والغني عما سواه، ويوم القيامة يقال لمن ضيع: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَم نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ} [المدثر:42، 43]. والمحفوظ من السنن الرواتب عشر ركعات في اليوم والليلة كما جاء عن ابن عمر رضي الله عنه قال: (حفظت من النبي صلى الله عليه وسلم عشر ركعات: ركعتين قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين قبل الصبح). متفق عليه. غير أنه قد ثبت عن أم حبيبة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُنِيَ له بِهن بيت في الجنة) رواه مسلم. وفي رواية تطوعًا، وللترمذي نحوه وزاد: (أربعًا قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الفجر). وقال الترمذي: حديث حسن وصحيح. وعليه فعدد السنن الرواتب التابعة للفرائض تكون اثنتا عشرة ركعة قبلية وبعدية من حافظ عليها في حال الصحة والحضر كانت له سببًا عظيمًا من أسباب المخرج من شدائد يوم القيامة، وكروبِها، وأهوالها، ووسيلة كبرى من الوسائل النافعة التي تقرب العبد إلى ربه زلفى كما في حديث أم حبيبة الآنف الذكر: (من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُنِيَ له بِهن بيت في الجنة). ولقد ثبت عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بِها، ورجله التي يَمشي بِها، وإن سألني لأعطينه، وإن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته). والخلاصة: أن هذه السنن الرواتب التي حصرها الشارع الحكيم -عليه من الله أفضل الصلاة والتسليم- في اثنتي عشرة ركعة في كل يوم وليلة لها من الفوائد الجليلة والمقاصد الحسنة الدنيوية والأخروية ما تعجز عن إدراكها أفهام كثير من أهل العلم والمعرفة، غير أنه يتضح من هذه النصوص النبوية الكريمة فائدتان عظيمتان. ◄أولهما: رعاية الله وحفظه ومعيته لمن أدى فرائض الصلاة تمامًا على الوجه الصحيح الحسن وتقرب إلى الله بالنوافل التي تجلب محبة الله لأصحابِها. ◄ثانيًا: نيل الرضا من الله ودخول جنته في تلك الرياض الناضرة والأنْهار الجارية والمآكل اللذيذة والقصور الرفيعة العالية، والزوجات الحسان، والخدم والولدان وفوق ذلك كله النظر إلى وجه الكريم الرحمن، جعلنا الله من أهلها بمنه وكرمه آمين. يتبع بسنة أخرى من سنن الهدى....وجزى الله خيرا جميع الإخوة والأخوات.
|
||||
| الكلمات الدلالية (Tags) |
| أسباب, النجاة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc