اسئلة مبهمة تبحث عن اجابة

[*(بحر ثاااائر)*]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lili*

[color="purple"][size="4"][font="comic sans ms"][b][right]السلام وعليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اما بعد :
لدي مجموعة من الاسئلة اتمنااااا ان اجد لها اجابة
عندما كنا في الموسم الدراسي اشارت علينا استاذة العلوم الشرعية على موضوع وهو القضاء والقدر
ومن البديهي ان اغلبنا يعلم ان الله سبحانه وتعالى وقبل ان يخلق عبده فانه يكتب كل شيء يتعلق بحياته واجله ودنياه واخرته وارزاقه ...الخ
ومن بين هذه الامور ان كان هذا الشخص من اهل الجنة او لا (يااارب اجعلنا من اهل الجنة)
المهم سؤالي هو كيف ذلك وعلى اي اساس ؟؟؟ادرك ان الجنة لاهلها ولاهل المجدين في الدنيا لوجه ابتغاء مرضاة الله .. ولقوله تعالى : وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون
اقصد بسؤالي ان الله اذا قدر لنا دخول الجنة ان شاء الله هل اعمالنا في الدنيا لا تؤثر في ذلك ؟؟؟؟؟؟ وهل يمكن ان نغير قدرنا بالدعاء لاني سبق وسمعت داعية قال ان الدعاء لو تساوى مع القدر فان الله ورحمة بعباده سيجعل القضاء كدعائهم واذا كان الدعاء اقل من القدر فالقضاء لن يتغير واذا كان بطبيعة الحال الدعاء اكبر فالقضاء يكون بحسب دعاء ذلك العبد
اتمنا ان تفهمو المغزى من سؤااال وتجيبوني عليه او تصححولي طريقة تفكيري فيما يخص هذا لاني لم اتمكن حتى من طرح السؤال بطريقة مفهومة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ألاحقك حتى هنا!
وقد احتفظت في الاقتباس بهذا السؤال لأنه الأهم، وكما قيل: العلم إن حصّلته كثير، والعمر عن تحصيله قصير، فابدأ بالأهم فالأهم .
سوف لن أقتبس لك كلام أهل العلم ولن أحيلك على أحد بل سأجيبك بطريقة تفهمين بها دون تشويش:
السؤال هندك هو: كيف ذلك وعلى أي أساس؟
هل أعمالنا لا تؤثر في ذلك؟
هل يمكن أن نغير قدرنا بالدعاء؟

للإجابة عن السؤال الأول أقول:
ذلك على أساس العلم، فإن الله تعالى يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف كان يكون، فيعلم أن فلانا ابن فلان الذي سيخلق يوم كذا وكذا، سيفعل كذا وكذا، وأنه سيسلك طريق الجنة فكتبه من أهلها، وأن الآخر الذي سيخلق يوم كذا وكذا سيتبع طريق أهل النار فكتبه من أهلها.
ولن يتغير شيء في الكون عن تقديره سبحانه،
لاحظي أنك في الليل أنت تضعين مخططا ليوم الغد، فتقولين بأنك ستفعلين كذا على الساعة الثامنة وكذا على العاشرة وهكذا، ولكن ذلك قد يحدث وقد لا يحدث، وذلك لأنك تخططين عن تخمين،
أما الله تعالى فقد كتب قبل خلق الخلائق ما سيحدث وكان ذلك عن علم، وليس عن تخمين لذلك يحدث كل مل كتبه.
ولا تفهمي من هذا أنه يجبرنا على فعل مل كتب، بل نحن نفعل ما كتب حرفيا لأنه عن علم .

أظن أن الإجابة عن السؤال الأول توضح سؤالك الثاني.

ورد عن عمر بن الخطاب أنه كان يقول في بعض أدعيته: اللهم إن كنت كتبتني شقيا فامحني واكتبني سعيدا، وهذا الذي يتغير ويمحى فهو القدر العمري الذي كُتب عندما كان الإنسان في بطن أمه أو السنوي الذي يكتب كل ليلة قدر، أما القدر الذي كتبه الله قبل خلق الخلائق في اللوح المحفوظ ( أم الكتاب ) فلا يتغير منه شيء، ويدل لذلك قول الله تعالى : [ يمحو الله ما يشاء ويُثبت وعنده أم الكتاب ]
والعلم عند الله تعالى
أظن أن هذه الإجابة مفهومة وسهلة...