بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أسرف المرسلين وبعد
اعلم يا هذا أن الجهادُ شرّف الله به هذه الأُمَّة أُمّة الجهاد اُمّة مُحمّدٍ -صلّى اللهُ عليهِ وسلّم-، لكنِ الجهاد له ضوابِطُهُ، ولهُ شروطُهُ، وله قواعِدُهُ، ولهُ أهلُهُ الذينَ
يتكلَّمُون في بيانِه شرعًا، وأهلُهُ الذين يأْمُرونَ بِهِ قيادةً هُمُ الذين يُسمَع لهُم ويُطاعُ لَهُم.
أنت لا تفَرْق بين الجهاد و الإرهاب.
اعلم يا هذا أن الذي تعتقده أنت بجهاد هو الذي جلب لأمة الإسلام الكوارث؛ من أفغانستان إلى تُونس والجزائر وليبيا ومصر وإلى حدود تركيا في العالم العربيّ وهُوَ في الحقيقة ليس بجهادٍ بل هُوَ فِتَنٌ وإفسادٌ
فهذا هُوَ التّلبيسُ بعينه، وهذا هُوَ التّغريرُ بأبنائنا وشبابنا، يُؤخذ فلذات الأكباد ويُدفع بها إلى محلات! ومعارك طاحنة! الله أعلمُ بما يجري فيها!
هذه الجماعات نفسها التي يُقال عنها جماعات جهاد نفسها مُتناحِرَة فيما بينها
هذا حالُهُم نراهُ نحنُ بأعيُنِنَا، يعني: لسنَا مُغيّبينَ نحنُ عن ما يجري على السّاحة.
أين هذا الإسلام الذي يُدعَون إليه وأين هذا الجِهاد الذي يتشدقون به ؟
القتال في سوريا والعراق قتال فتنة وُيدار من قبل إيران وأمريكا، متخذين الجماعات التكفيريه مطيّةً لتحقيق مآربهم السياسية
وأحيطك علما أن المقاتلين في العراق من القاعدة وغيرهم من التكفيريين يوجهوا أسلحتهم لأهل السنة وطلاب العلم السلفيين، فيقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان.
أصبحت سوريا والعراق -الآن- مستنقعًا للتربية على التكفير لنشر الرسائل والكتب بين المقاتلين، مثل كتاب “معالم في الطريق” لسيد قطب، والذي يعج بالتكفير، وهذا مثل ما حصل في أفغانستان. وإلى الله المشتكي
ثم أين شروط الجهاد التي من بينها إذن الوالد وإذن ولي الأمر؟