من يتهجم على جيلنا ، فيصفه بالضائع والمنحل أخلاقيا ،عليه أن يرجع إلى الوراء قليلا .......فيجد أن الجيل الذي سبقه كان متمسكا بدينه ،محتشما في لباسه ، وعربيا في لسانه ........أما هو فلقد نزع قشابيته ولبس السروال والقميص .....نزع شملته و طول شعره فأصبح رأسه عبارة عن عينة من أدغال الأمازون . ......واصبح يستحي أن يتكلم بلغته فصارت اللغة الفرنسية أمه.......أما أخطر ما تخلى عنه ، هو دينه ،فبعد أن كان الشعب سنيا ومالكيا في منهجه ......صار يشعل الشموع ويطوف بالقبور ،أما الصلاة فهي فقط للعجائز والشيوخ .
أترون ماذا ورثتمونا ؟؟؟......نحن لو قارنا أنفسنا بكم .....سنقول أن جيلنا والحمد لله ،هو جيل الصحوة الإسلامية بالرغم من وجود مظاهر الإنحلال الخلقي .....وانا لا أنكر ذلك .ولكن أملنا كبير في الله عز وجل أن يغير الأحوال إلى الأحسن ......أما عن الأخلاق المنحلة التي تنعتوننا بها ..........فهي ليست إلا صورتكم انعكست أمامكم ....و زرعكم الذي زرعتموه .....
قد تكون كلماتي جارحة للبعض ،ولكن هيهات ......أقولها وأكررها ....هيهات لأب لم يغرس القيم الإسلامية في أبنائهورباهم على طاعة الله ورسوله بل اكتفى بقوله : لا تفعل هذا .........إنه عيب ،ولا تفعل هذا ........يضحكو علينا الناس ............
في الأخير ........جيلكم يا من سخرتم منا .......أكبركم سنا ترعرع وشب في زمن الراحل هواري بومدين ......زمن البحبوحة المالية .......أما نحن ...........فجيلنا ........طفولته ومراهقته عاشها وسط المجازر والإرهاب ...............وشبابه تحيط به المافيا والذئاب ..........فالأحسن لكم أن تحمدوا الله ......على أن هذا الجيل لم يخرج ســـفـــاحـــا......