بارك الله فيك أستاذ ابو فراس على الطرح المميز
رغم ان الطلاق هو ابغض الحلال عند الله لكن صراحة احيانا يكون هو الحل الاجدى في كثير من الحالات
وليست كل حالات الطلاق شبيهة بطلاق الفرزدق لزوجته
والذي صدقا لا ادري هل طلقها من أجل كيس المال الذي اعطاه الخليفة لجرير
ام طلقها لأجل بيت من الشعر غلبه فيه جرير
هذه الحمية حمية الجاهلية
وبالتأكيد هم على هذا المنوال كثر
فهناك من يطلق زوجته في لحظة غضب يستثار فيها لسبب ما ثم يندم بعد استفاقته من غضبه
ويذهب لدى المفتي ليبحث له فتوى ترفع عنه بأس الطلاق خاصة ان كانت الطلقة الثالثة
والأدهى أنه ينتظر من المفتي ان يقول له الطلاق في حالة الغضب الشديد لا يقع
فتجده يتحجج بتلك الفتوى ويقنع نفسه بانه طلق زوجته في حال الغضب
والوزر لا يقع على المفتي بل يقع على صاحب الفتوى لان كل شخص ادرى بحاله ونوع غضبه وشدته
ثم لا ادري أحيانا كثيرة وربما من باب الاصلاح يحاول كلا الزوجين الاستمرار في حياة توحي بنهاية فاشلة
لعدم النية في التغير والتأقلم من كليهما فتزداد الضريبة على الكاهل ثقلا
فممن أعرف
كان الزوج في كل مرة يطلق زوجته ثم يرجعها وفي بين تطليقة واخرى يكون انجاب لولد
حتى وصلت الطلقة الثالثة والاحوال لم تتغير وكان الضحية اربعة اطفال
فأتساءل
مادام كان واضحا من البداية عدم جدوى الاستمرار وصدقا فقد كنت اعرف جيدا عقلية تلك الزوجة وتسلطها
فلماذا الاستمرار وكأنها نوع من المكابرة وتحميل النفس ما لاتطيق وتحميل اكبر عدد من الاطفال ذنب كل ذلك
طبعا الامثلة كثيرة وكثيرة لحالات الطلاق التي يكتسيها طابع التعصب
ورغم ذلك لا ننكر انه احيانا يكون هو الحل الامثل كان تقع الزوجة ضحية زوج يهلوس بالمخدرات
او يقع الزوج ضحية امرأة متسلطة او اخلاقها غي سوية
كما انه لو دققنا في الطلاق و ان الله قد شرع الرجوع في وقت العدة لعلمه بالضعف البشري
لكن هذا الضعف البشري ان زاد عن حده واصبح الزواج والطلاق لعبة بين ضعاف النفوس فهنا يدخل الردع الالهي
حيث لا رجعة بعد الطلقة الثالثة
تقديري واحترامي
سلام