اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة raouf 05
يا أخي علام، أنا دائما أحاور بموضوعيّة وهدوء، ولكنك أنت لا تفعل ذلك، وتحاور بعاطفيّة جارفة
ومعروف عنك أنّك عاطفي جدّا، ودائما ما تغلّب ما يقوله لك قلبك على ما يقوله لك عقلك.
ويقال أنّ الرّجل يفكّر بعقله أمّا المرأة فتفكرّ بقلبها، ولكنّي للأسف لا أراك تفكّر كما يفكّر الرّجال، فاحترس من ذلك أخي علاّم.
أنا طرحت عليك سؤال لتجيب عليه، ولم أقل لك اسرد لي أحداث التّاريخ.
موقعة سطيف أنا أعرفها وأنت تعرفها جيّدا، وقد طلبت منك أن تعطيني رأيك في الفعل اللارجولي الّذي قام به أجدادك في تلك الموقعة، والّذي لم يسبقهم إليها احد في التّاريخ.
ثمّ كيف قلبت أنت القصيّة من قضيّة سياسيّة محضة إلى قضيّة دينيّة وشيعة وسنّة، وكأنّ الهلاليّين كانوا يقاتلون من أجل أن يسود الإسلام العالم وووو
أنت بذلك تكذّب ما جاء به ابن خلدون وفطاحلة المؤرّخين، أن أولئك الأعراب، أرسلوا من قبل الفاطميّين الكفرة لمحاربة الدّولة الزّيريّة المسلمة السّنيّة وأنّهم أفسدوا الحرث والنّسل وكانوا وبالا على المسلمين السّنة.
وقد أفتى الفقهاء في ذلك الزّمن بوجوب جهادهم وقتلهم، ومن قاتلهم وقتل فهو شهيد، أي أنّ أجدادك اخي علام، يذكر لهم في التّايخ في تلك المرحلة أنّ الفقهاء أفتوا بوجوب جهادتهم وقلتهم حيث ثقفوهم.
وحتّى ابن خلدون، مثلك الأعلى، فدائما عند حديثه عن أولئك الأعراب، نلاحظ عليه أنه يكنّ لهم كرها شديدا، ودائما ما يصفهم بأشنع الأوصاف والخصال، ولذلك نجد اليوم الكثير من المؤرّخين العروبيّين المتعصّبين، يكرهون ابن خلدون ويحاولون الطّعن في كلامه وفيه هو شخصيّا، لا لشيء إلاّ لأنّه كان موضوعيّا وقال الحقيقة دون أن يخاف في الله لومة لائم، رحمه الله رحمة واسعة.
فهل ستكذّب مثلك الاعلى ابن خلدون، وأنت معروف بأنّك تكاد أن تتخذه معبودا، وتتعامل مع كلامه وكأنّه كتاب منزل ووحي يوحى.
لا بأس، لنسلّم جدلا أنّ أجدادك الأعراب كانوا يحاربون من أجل دين السّنة، ضدّ الدّولة الموحّديّة الضّالة كما تقول
فهل هي من أخلاق المسلمين السّنة، أن يفرّ الرّجال من أرض المعركة، ويتركوا نساءهم وأبناءهم بين يدي جيوش الموحّدين الضّالة الكافرة؟
هذا عار ما بعده عار، ولكن للأسف هذه هي أخلاق الأعراب.
أنت إذا تفتخر بهم فإنّما تفتخر بالأعراب وهذه هي الحقيقة التّاريخيّة الّتي لا تريد أن تعترف بها.
وأخلاق الأعراب ثابتة في كلّ وقت وزمن لا تتغيّر، إذ يغلب على عامتهم الكفر والنّفاق.
وفيهم من باب الإنصاف أقليّة صالحة، ولكن عندما نقيس فنحن نقيس على الأغلبيّة، والشّاذ يحفظ ولا يقاس عليه.
نقطة اخرى وذلك عندما تطرّقت أنا إلى اختلاط العرب بالمغول والصّليبيّين وغيرهم.
فأنا أشرت إلى أنّ العرب اختلطوا مع شعوب الأرض قاطبة، إمّا عن طريق المجاورة أو الإستعباد أو غير ذلك، فيما نحن الأمازيغ مثلا، لم يذكر التّاريخ أبدا أنّنا اختلطنا مع المغول أو الأكراد أو الفرس وغيرهم الكثير الكثير من الشّعوب.
حتّى في زمن الحروب الصّليبيّة عندما استعبد العرب على يديّ الصّليبيّن، فنحن آنذاك، كنّا قد أسّسنا أقوى دولة اسلاميّة وهي الدّولة الموحّديّة ولم يطئ الصّليبيّون أرضنا هذا مثال فقط
أم أنّني مخطئ أخي علام؟
أرجو أن تتقبّل كلامي بصدر رحب، لأنّ الحقيقة مرّة في بعض الأحيان، ولكن يجب أن نرضى بها كيفما كانت.
كما أن تجيبني على السؤال السّابق بكلّ موضوعيّة، لا أن تتهرّب وتبدأ في سرد الاحداث من جديد
شكرا.......
|
ثانميرت ثامقورث أوما رؤوف....
الإختلاط و لله الحمد ظهرت حقيقته مع علم السلالات البشرية، في الوقت الذي كان الأمازيغ يتهمون في أعراضهم، بأنهم أخلاط وما إلى ذلك من تلك الأسطوانه المشروخه، و غيرنا يصفون أنفسهم بالنقاء العرقي و عدم الإختلاط، و أن أنسابهم محفوظه منذ الأزل وووووو... اتضح أن الأمازيغ رغم تنوع أشكالهم، فأغلبيتهم الساحقه تنحدر من سلاله واحدة، التنوع الذي نعرفه راجع لتنوع سلالتنا الأنثوية، و ليس السلالة الذكرية، فالأمازيغي الأشقر أخ أو إبن عم للأمازيغي الأبيض المحمر، الأسمر، القمحي، و كذلك الأمازيغي الشكلاطي هههه.... في حين، أن من كانوا يظنون أنفسم أنهم أنقى الأجناس، و أنهم ينحدرون من جذمين، اتضح أنهم يعرفون تنوع سلالي ذكوري رهيب، كوكتيل مهول... تلك الأنساب الموميلئية المحنطة ذهبت أدراج الرياح... فوقع الهرج، و بدأت بينهم حرب السلالات، من هو الأصيل و من هو الدخيل000 من هم القحطانيون من من تلك salade nicoise... و من هو العدناني من ذلك الكسكس السبع خضاري بالتفايه... رغم أن أغلب هذه السلالات كان متواجدا هناك منذ ألاف السنين !!!!
و أزيد أخينا آلالم آلام آلام علما، أنه عندما كان أسلافنا المصامده الكفار و حلفائهم الجزوليين و الكوميين يدافعون عن الشاميات المغتصبات من طرف الصليبيين، كان الهلاليون السنة المؤمنين مختبئين في قفارهم يفكرون في إثارة البلبلة و الضجيج ليتكسبوا منها...
رحمكم الله يا أسلافي إمصادن، و رحم من وصفكم بأنكم تثبتون في البر، و تبطشون في البحر...