فالولي الصـالح ما كان صالحاً إلا لتمسكه بسنـة النبي صلى الله عليه وسلم،
فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن الغلو، فإن الولي الصالح لا يرضى بالغلو فيه، فالغلو مخـالفةٌ لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم لا يرضى حتى الغلو بالمدح؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {لا تُــطروني كما أطْرت النصارى ابن مريم،إنما أنا عـبد، فقولوا عبد الله ورسوله}. رواه البخاري.
فالـولـي الصـالـحُ
ينهاك عن الغلو فيه، ينهاك أن ترفعه فوق قدره؛ امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم: {يا أيها الناس لا ترفعوني فوق قَدري؛ فإن الله اتخذني عبداً قبل أن يـتـخِذني نبياً} أخرجه الحاكم.
لا تجعل أحداً واسطة بينك وبين ربك، لا بذاته ولا بجاهه، بل توسلْ إلى السميع وادعـوه دون واسطة