البدعة أحب إلى إبليس من المعصية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البدعة أحب إلى إبليس من المعصية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-08-28, 10:28   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
hadjha
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سأفصل لك اخي الصفائي من اقوال اهل العلم و بالله التوفيق
قال الشيخ عبيد الجابري - حفظه الله - في كتابه [إتحاف العقول بشرح الثلاثة الأصول - الطبعه الأولى صفحة (38)]:

البدع ثلاثة أصناف:

أولاً: مكفره: كبدعة الرفض، والتجهم، والحلول ووحدة الوجود.

ثانياً: مفسقه: كبدعة الاعتزال والتمشعر.

ثالثاً: دون ذلك: كالذكر الجماعي.

هذا هو فقه البدعه الذي بينه السلف).

وسئل شيخنا محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - أيهما أشد المعصية أم البدعة؟ فأجاب:
(البدعة معصية وزيادة، وهي من حيث أثرها وكونها تقدمًا بين يدي الله ورسوله أشد، حتى إن بعض أهل العلم قال: إنه لا توبة لمبتدع؛ لأن البدعة تنتشر وردها صعب بعد انتشارها، لا سيما وأن البدعة غالبًا تغلف بأمر عاطفي، وأنتم تعرفون أن عاطفة المسلمين بالنسبة لله ورسوله شديدة جدًا، فقد تكون البدعة أكبر وقد تكون المعصية أكبر حسب الحال، لكن لو تساوتا من حيث الوزن، فآثار البدعة أشد وأضر على المسلمين).

وقال الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ - حفظه الله - في شرحه لكتاب فضل الإسـلام للإمام محمد بن عبد الوهاب :

(فجنس البدعة أشنع وأغلظ من الكبائر - من جنس الكبائر -؛ لا يعني أن كل بدعة أعظم من كل كبيرة، لا، ولكن جنس البدع لأنها:

• معارضة للرسول صلى الله عليه وسلم.

• واستدراك عليه.

• وشرع دين لم يأذن به.

• وتعبد بأشياء لم تكن عليها سنته من جهة الاعتقاد والشبهة.

وهذه أعظم من حيث الجنس من ذنوب الشهوات المختلفة).

وقال الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي المدخلي - حفظه الله تعالى:

(الكذب أخبث من البدع يا إخوان، الكذاب أخبث عند أهل السنة من المبتدع، المبتدع يُروى عنه، رووا عن القدرية، رووا عن المرجئة ورووا عن غيرهم من أصناف أهل البدع ما لم تكن بدعة كفرية، ما لم يكن كذابًا، لو كان ينتمي إلى أهل السنة كذاب فهو عندهم أحط من أهل البدع، ومن هنا عقد ابن عدي - رحمه الله - في كتابه (الكامل) حوالي 29 بابًا للكذابين وبابًا واحدًا لأهل البدع وقَبِل أهل السنة رواية أهل البدع الصادقين غير الدعاة)

سئل الشيخ زيد بن هادي المدخلي - حفظه الله - هل يصح أن يقال: إن بعض الكبائر أشد إثمًا من بعض البدع؟ فأجاب وفقه الله تعالى جوابًا طويلاً مفصلاً نافعًا اكتفي هنا بنقل الشاهد منه حيث قال:

(نعم، فقتل النفس المؤمنة أشد إثمًا من الذكر الجماعي المبتدع لقول الله عز وجل: (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزاؤه جهنم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا)، ولم يأت مثل هذا الوعيد لأهل الذكر الجماعي المبتدع وإن كانوا لا يسلمون من الإثم لإبتداعهم، وقد تكون البدعة أشد إثمًا من بعض الكبائر كبدعة الجهمية الذين نفوا عن الله تبارك وتعالى أسماءه الحسنى وصفاته العلى ... الخ).

قد أفاض ابن تيمية في مفهوم البدعة في كتبه المتعدِّدة، كما في (مجموع الفتاوى) الجزء الحادي عشر، قال في محاوراته لبعض رجال الطرق الصوفية: (وذكرتُ ذمَّ (المبتدعة)، فقلتُ : روى مسلم في صحيحه، عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه أبي جعفر الباقر، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته: "إن أصدق الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد، وشرَّ الأمور مُحدثَاتها، وكلُّ بدعة ضلالة. وفي السنن، عن العرباض بن سارية، قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأن هذه موعظة مودِّع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: "أوصيكم بالسمع والطاعة ، فإنه مَن يعِش منكم بعدي، فسيرى اختلافا كثيرًا، فعليكم بسُنَّتي وسنَّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسَّكوا بها، وعضُّوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومُحدثات الأمور؛ فإن كلَّ محدثة بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة" . وفي رواية : "وكلَّ ضلالة في النار".

فقال لي: البدعة مثل الزنا. وروى حديثا في ذمِّ الزنا. فقلتُ: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، والزنا معصية، والبدعة شرٌّ من المعصية، كما قال سفيان الثوري: البدعة أحبُّ إلى إبليس من المعصية؛ فإن المعصية يُتاب منها، والبدعة قلما يُتاب منها. وكان قد قال بعضهم: نحن نُتوِّب الناس. فقلتُ: مماذا تتوِّبونهم؟ قال: من قطع الطريق، والسرقة، ونحو ذلك. فقلتُ: حالهم قبل تتويبكم خير من حالهم بعد تتويبكم؛ فإنهم كانوا فسَّاقا يعتقدون تحريم ما هم عليه، ويرجون رحمة الله، ويتوبون إليه، أو ينوون التوبة، فجعلتموهم بتتويبكم ضالِّين مشركين خارجـيـن عـن شريـعـة الإســلام، يحبُّون ما يبغضه الله، ويبغضون ما يحبُّه الله، وبيَّنت أن هذه البدع التي هم وغيرهم عليها شرٌّ من المعاصي.

قلتُ مخاطبا للأمير والحاضرين: أما المعاصي، فمثل ما روى البخاري في صحيحه، عن عمر بن الخطاب، أن رجلا كان يُدعى حمارا، وكان يشرب الخمر، وكان يُضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان كلَّما أُتي به النبي صلى الله تعالى عليه وسلم جلده الحدَّ ، فلعنه رجل مرَّة. وقال: لعنه الله، ما أكثر ما يُؤتى به إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: "لا تلعنه فإنه يحبُّ الله ورسوله.

قلتُ (أي ابن تيمية): فهذا رجل كثير الشرب للخمر، ومع هذا فلما كان صحيح الاعتقاد، يحبُّ الله ورسوله، شهد له النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، بذلك ونهى عن لعنه.

وأما المبتدع فمثل ما أخرجا في الصحيحين، عن علي بن أبي طالب، وعن أبي سعيد الخدري وغيرهما ـ دخل حديث بعضهم في بعض ـ أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقسم، فجاءه رجل ناتئ الجبين، كث اللحية، محلوق الرأس، بين عينيه أثر السجود، وقال ما قال. فقال النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: "يخرج من ضئضئ هذا قوم يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم، وقراءته مع قراءتهم، يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية؛ لئن أدركتُهم لأقتلنَّهم قتل عاد.

وفي رواية:"لو يعلم الذين يقاتلونهم ماذا لهم على لسان محمد، لاتكلوا عن العمل" ، وفي رواية: "شرُّ قتلى تحت أديم السماء، خير قتلى مَن قتلوه.

قلتُ (أي ابن تيمية): فهؤلاء مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم، وما هم عليه من العبادة والزهادة، أمر النبي صلى الله تعالى عليه وسلم بقتلهم، وقتلهم علي بن أبي طالب ومَن معه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لخروجهم عن سنَّة النبي وشريعته، وأظنُّ أني ذكرتُ قول الشافعي: لأن يُبتلَى العبد بكلِّ ذنب ما خلا الشرك بالله، خير من أن يُبتلَى بشيء من هذه الأهواء.

فلما ظهر قبح البدع في الإسلام، وأنها أظلم من الزنا والسرقة وشرب الخمر، وأنهم مبتدعون بدعا منكرة، فيكون حالهم أسوأ من حال الزاني والسارق وشارب الخمر.



ارجو انك فهمت قصدي و ما رمت اليه من خلال موضوعي ووفقك الله لما يحب و يرضى و غفرك لك من الذنوب ما مضى و السلام عليكم










 

الكلمات الدلالية (Tags)
المعصية, البدعة, إبليس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 04:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc