عن سفيان بن عيينة أنه كان يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الميزان الأكبر , فعليه تُعرض الأشياء : على خُلُقه , و سيرته و هديه فما وافق فهو الحق , و ما خالفها فهو الباطل . ص 120
- قال مخلد بن الحسين لابن المبارك : نحن إلى كثير من الأدب أحوج منّا إلى كثير من الحديث . ص 122
- قال أبو زكريا العنبري : علم بلا أدب كنار بلا حطب , وأدب بلا علم كروح لا جسم , وإنما شبّهت العلم بالنار لما روّينا عن سفيان بن عيينة أنه قال : ( ما وجدت للعلم شبها إلا النار , نقتس منها , و لا ينتقص عنها ) . ص 122
- قال مطر بن طهمان الوراق : خذ العلم ما نفع , وإنما ينفع الله بالعلم من علِمَه ثم عَمِل به , و لا ينفع به من علمه ثم تركه . ص 133
- قال سفيان الثوري : إن أنا عملت بما أعلم , فأنا أعلم الناس , و إن لم أعمل بما أعلم , فليس في الدنيا أحد أجهل مني . ص 134
قال أبو الدرداء : ( من عمل بعُشْر ما يعلَم علَّمه الله ما يجهل ) , و قال : ( لا تكون تقيا حتى تكون عالما , و لا تكون بالعلم جميلا حتى تكون به عاملا ) . ص 134
- قال الحسن : ( تعلَّموا ما شئتم أن تعَلَّموا , فلن يجازيكم الله على العلم حتى تعلموا , فإن السفهاء همَّتهم الرواية , وإن العلماء همَّتهم الرعاية ) ص 135
- قال عمر بن الخطاب : ( تعلمو العلم و تعلَّموا للعلم السكينة و الحلم , و تواضعوا لمن تُعَلِّمون و تواضعوا لمن تعلَّمون منه , و لا تكونوا جبابرة العلماء , فلا يقوم علمكم بجهلكم ص 138
- قال حُبيّب بن حُجر القيسي : كان يقال : ما أحسن الإيمان و يزينه العلم , و ما أحسن العلمَ و يزينه العمل , و ما أحسن العمل و يزينه الرفق , و ما أضيف شيء إلى شيء مثل حلمٍ إلى علمٍ . ص 138
قال الخطيب : إذا كان للطالب عيال لا كاسب لهم غيره فيُكره له أن ينقطع عن معيشته و يشتغل الحديث عن الإحتراف لهم . ص 142
- قال صلى الله عليه و سلم : ( كفى بالمرء إثما أن يضيّع من يقوت ) حديث صحيح ص 143
- قال أبو مُسهر : كنا عند الحكم بن هشام العَقيلي و عنده جماعة من أصحاب الحديث , قال : فقال : إنه مَن أغرق في الحديث فليُعِدَّ للفقر جلبابا , فليأخذ أحدكم من الحديث بقدر الطاقة , و ليحترف حذرا من الفاقة . ص 145
- قال شعبة : من طلب الحديث أفلس , لقد أفلست حتى بعت طستا لأمي بسبعة دنانير . ص 147
- قال الفضل بن موسى السِّيناني : طلب الحديث حرفة المفاليس , و ما رأيت أذلّ من أصحاب الحديث , قال الشيخ محمد عجاج : و أما أنه حرفة المفاليس فلأن أهله لم يطمعوا في الدنيا , و لم يعيشوا على دينهم , و لم يجعلوا الحديث مطية لدنياهم , بل جعلوه وسيلة إلى آخرتهم , و لا يقصد بالذل هنا المهانة بل التواضع و البساطة ..... ص 148
- قال شعبة : إذا رأيت المحبرة في بيت إنسان فارحمه , و إن كان في كمِّك شيء فأطعمه . ص 149
قال الزبير بن أبي بكر : قالت ابنة أختي لأهلنا : خالي خير رجل لأهله لا يتّخذ ضرّة و لا يشتري جارية , قال : تقول المرأة : و الله لهذه الكتب أشدّ عليّ من ثلاث ضرائر , قال الشيخ محمد عجاج : هذا لانشغاله بكتبه عن أهله .....و لابد من الإشارة إلى وجوب إعطاء كل ذي حق حقه كيلا تختل الأمور و تضطرب الأحوال ..... ص 149
- قال الخطيب : المستحبّ لطالب الحديث أن يكون عزبا ما أمكنه ذلك , لئلا يقتطعه الإشتغال بحقوق الزوجة , والإهتمام بالمعيشة عن الطلب ص 150
- قال أبو بكر : إذا كان الطالب للحديث عزبا , فأثر الطلب على الإحتراف , فإن الله تعالى يُعَوِّضه و يأتيه الرزق من حيث لا يحتسب , قال الشيخ محمد عجاج : إن طلب العلم لا يتنافى مع الزواج لمن تهيأت له مؤونته إذا أحسن تنظيم وقته و الإنتفاع به , غير أن العزوبة لطالب العلم الذي لا يخشى على نفسه العنت تُيَسِّر له من طلبه و الرحلة من أجله و من سعة الوقت و الإنتفاع بالشيوخ و مذاكرة الإخوان و ما سوى ذلك ما لا يتيسر لغيره من الطلاب المسؤولين عن أهليهم و أولادهم . ص 153