: قال الشيخ العلامة مقبل ابن هادي في تحقيقه كتاب الدارقطني ((الإلزامات والتتبع)) :
ص / 147 : لعل مسلماً ــ رحمه الله ــ أخرجه ليبين علته كما وعد بذلك في المقدمة .
ص / 351 : والذي يظهر أن مسلماً رحمه الله ما ذكره إلا ليبين علته .
ص / 366 : والظاهر أن مسلماً أخرجه ليبين علته ، لأنه قد ذكره .
قال الشيخ محمد علي آدم في كتابه ((قرة عين المحتاج في شرح مقدمة صحيح مسلم بن الحجاج)) (1/369) :
[ اعلم أن هذا الذي ذكره مسلم رحمه تعالى من أنه يبين علل الأخبار مما اختُلف فيه ، فقيل : اخترمته المنية قبل جمعه ، وقيل : بل ذكره في أبوابه من هذا الكتاب الموجود، وهذا الثاني هو الصواب الذي يدلّ عليه دلالة ً واضحة سياق كلامه هنا ، وقد تقدّم قول القاضي عياض رحمه الل تعالى : (( وكذلك علل الحديث ذكر وعد أنه يأتي بها قد جاء بها في مواضعها من الأبواب ، من اخلافهم في الأسانيد ، كالإرسال ، والإسناد ، والزيادة ، والنقص ، وذركر تصاحيف المصحفين . انتهى .
قال القاضي عياض رحمه الله ( وكذلك أيضا علل الحديث التي ذكر ووعد أنه يأتي بها قد جاء بها في مواضعها من الأبواب ، من اختلافهم في الأسانيد ، والإرسال والإسناد والزيادة والنقص وذكر تصاحيف المصحفين ، وهذا يدل على استيفائه غرضه في تأليفه وإدخاله في كتابه كما وعد به )
وقال الشيخ ربيع في رسالته بين الإمامين:
: ( وهذا انتقاد في محله فإن مقصود مسلم بإخراجه التنبيه على هذا الاختلاف ، وهذا دأبه في كتابه ، فهو يسير على منهج معين وخطة واضحة التزمها في مقدمته )
:
وقال : ( ولم يخرجه مسلم في نظري إلا ليبين ما فيه من علة )
:
)
:
( وهذا لم يفت الإمام مسلما فقد نبه على الاختلاف موفيا بذلك شرطه الذي التزمه من التنبيه على الخلاف وشرح العلل )
وقال:
( والذي يظهر لي من صنيع مسلم في سياقه طرق حديث أنس أنه لم يذكر هذه الجملة الزائدة في حديث طلحة بن يحيى … إلا ليبين علتها ، وليلفت النظر إلى مخالفتها لأصحاب يونس الحفاظ ) وأعاده قائلا : ( فالظاهر - والله أعلم - أن مسلما لا يريد من وراء كل هذا التصرف إلا التنبيه على ما في هذه الزيادة من علة )
ثم أعاده أيضا ص507:
( أما مسلم فلا مؤاخذة عليه في إيرادها في صحيحه لأن تصرفه يوحي بأنه لم يوردها إلا لينبه على مخالفتها لرواية الحفاظ من أصحاب يونس ، والزهري ، وليلفت النظر إلى هذه العلة )
وأثنى الشيخ ربيع على القاضي عياض بقوله ص394 :
( وما ذكره القاضي عياض - رحمه الله - من أن مسلما أدخل هذه الروايات ليبين الخلاف فيها وأنها وشبهه من العلل التي وعد مسلم بذكرها في مواضعها قول سديد وربط بين منهج مسلم الذي التزمه وبين عمله في الصحيح )
ومازال المزيد فهل هؤلاء مليبارية ؟ أم هو التلقين دون فهم ولا بحث؟