يستمر علام علام في الكذب المفضوح رغم ان التاريخ و الواقع يقول ان العرب اقلية في شمال افريقيا فمنذ القرن السادس عشر الى القرن التاسع عشر سمي الساحل من ليبيا الى المغرب بالساحل البربري و ليس الساحل العربي و لم تظهر تسمية المغرب العربي الا في القرن العشرين و هذا كتاب لادريان تينيسوود عنوانه قراصنة الساحل البربري
.في كتابه "قراصنة الساحل البربري: القراصنة والفتوحات والأسر في القرن السابع عشر في البحر المتوسط" يرصد أدريان تينيسوود حياة القراصنة في ذلك الوقت كما يتحدث بالتفصيل عن عدد من الشخصيات الشريرة وسيئة السمعة بعضها مشهور ومذكور في كتب التاريخ والبعض الآخر غير معروف علي الإطلاق إلا أنهم جميعا خاضوا معارك عنيفة ودامية وشنوا حروبا بشعة بخطط وأساليب باتت حجر أساس عمليات القرصنة التي أصبحت نشاطا واسعا فيما بعد.
ويقول تينيسوود أنه في أوائل القرن التاسع عشر لعبت الولايات المتحدة دورا كبيرا في القضاء علي القراصنة البربر الذين نشروا الذعر في منطقة البحر المتوسط من قواعدهم في الجزائر وتونس وطرابلس والمغرب حيث بلغت قوتهم ذروتها في القرن السابع عشر.
ولأن الدول علي الساحل البربري كانت إسلامية وكان معظم الضحايا من المسيحيين فقد تم تفسير الصراع بين الجانبين علي أنه صراع بين الحضارات كما كان ينظر للقراصنة علي أنهم مجاهدون كرسوا أنفسهم للجهاد في البحر ضد التعديات المسيحية ولكن بتجريد النشاط من القشرة الدينية التي تم إضفاؤها علي القراصنة، يتضح أن الأمر لا يتعدي كونه مطامع شخصية وحروباً تجارية واسعة النطاق ومتعددة الجنسيات يحمل بعضها أهدافا سياسية.