ظاهرة الوعدة , الطعم ، أو زردة الأولياء الصالحين منتشرة بمنطقتنا و للأسف لازالت تلقى رواجا في أوقات محددة من السنة حيث يتجمع الناس بالمئات لإحيائها ، وهذا بعض ما سمعته أو رأيته أو أعرفه عنها :
* الناحية الايجابية " إن وجدت " :
هي تذكير الناس بتعاليم ديننا الحنيف و سيرة ولي من الأولياء وترغيب الناس بالاقتداء بأعماله الصالحة... الخ
* الناحية السلبية :
- الطبول والمزامير التي تأتي مع " الزردة " و هذا يحدث بالمقبرة التي سميت باسم هذا الولي
- ببعض المناطق هناك نوع من التبجيل للولي و أحيانا نسب حوادث اليه ، كالقول بأن من لا يقوم بعرف من أعرافه سيحدث له كذا و قد حدث لفلان خالف عرفه كذا ..
- إيهام الناس بأن هذا الولي قد ينفعهم في شيء : الزواج ، الإنجاب ... أو قد يضرهم في شيء : اللعنات ..
- ذبح الذبائح أحيانا باسم هذا الولي - والعياذ بالله – ثم تقسيمها على الناس ، إشعال الشموع ثم هذه العبارة التي لا يمكن أن يقولها عاقل : " يا سيدي فلان ديرلي كذا "
- ظاهرة أخرى تعجبت منها كثيرا : هي الزيارات المنتظمة كل جمعة لبعض الأولياء ، و ذبح ذبائح ورميها بالبحر في فترات منتظمة من السنة بعد الخروج من الأضرحة
شخصيا لا أذهب لأي من هذه - الزردات أو الوعدات - ولا أنصح أحدا بالذهاب اليها ، الشرك بالله أو على الأقل " شبهة " الشرك بالله ليست شيئا نمر عليه مرور الكرام ، و أظن أن العادات و التقاليد لا يمكن أن تكون مبررا لهذه الظواهر ويجب توعية الناس لمقاطعتها .
• شرح لي قريبي و هو خبير في حساب المساحات و مسح الأراضي ظاهرة وجود العديد من الأضرحة في قمم الجبال بمناطق عديدة من الوطن
حيث قال لي بأن المعالم أو " الأعمدة " التي كانت توضع في حقبة الاستعمار لحساب المساحات بطريقة المثلثات كانت تتعرض للتخريب من السكان و هذا سببه إستنكارهم لكل ما يقوم به المستعمر لاستغلال أرضهم
كحل لهذه المشكلة لجأ المستعمر لخدعة بناء أضرحة صغيرة في قمم الجبال لتكون معالما ، و قيل للناس بأنها قبر للوالي فلان حتى لا تخرب ، فهل هناك ما يؤكد هذه المعلومة ؟
شكرا على الموضوع ، تحياتي