كنَّ أزواجُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عنده . لم يُغادِرْ منهنَّ واحدةٌ . فأقبلت فاطمةُ تمشي . ما تُخطئُ مِشيتُها من مِشيةِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شيئا . فلما رآها رحَّب بها . فقال " مرحبًا بابنتي " ثم أجلَسَها عن يمينِه أو عن شمالِه . ثم سارَّها فبكت بكاءً شديدًا . فلما رأى جزَعَها سارَّها الثانيةَ فضحكتْ . فقلتُ لها : خصَّكِ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من بين نسائه بالسِّرارِ . ثم أنت تبكِينَ ؟ فلما قام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألتُها ما قال لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ قالت : ما كنت أُفشي على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سِرَّه . قالت فلما تُوُفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قلتُ : عزمتُ عليكِ ، بما لي عليك من الحقِّ ، لما حدَّثتِني ما قال لك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ؟ فقالت : أما الآن ، فنعم . أما حين سارَّني في المرةِ الأولى ، فأخبَرَني أنَّ جبريلَ كان يُعارِضُه القرآنَ في كلِّ سنةٍ مرةً أو مرتَين ، وإنه عارضَه الآنَ مرَّتَينِ ، وإني لا أرى الأجلَ إلا قد اقتربَ . فاتَّقي اللهَ واصبِري . فإنه نِعمَ السَّلَفُ أنا لكِ " قالت : فبكيتُ بكائي الذي رأيتِ . فلما رأى جزَعي سارَّني الثانيةَ فقال " يا فاطمةُ ! أما ترضَي أن تكوني سيَّدةَ نساءِ المؤمنِين . أو سيدةُ نساءِ هذه الأمةِ " ؟ قالت : فضحِكتُ ضحِكي الذي رأيتِ .
الراوي: عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2450
خلاصة حكم المحدث: صحيح
تكلموا بالدليل عن السلفيين (هذا ان وجدتم) لا باراءكم واكاذيبكم ومايحدث من الخوارج والحزبيين (منهم من ينسب نفسه للسلفيين وقاعدتهم نتعاون فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا اهل بدع والله المستعان) وممن يستحلون دماء المسلميين بالتكفير والخروج عن الحكام . والاخوان ومن اهواء لبعض الجهلة اصحاب الراي وغيرهم السلفية منه براء