على خلاف الموقف الأول يرى انصار الموقف الثاني من بينهم هيجل وباركلي ان ادراك الذات متةقف على التقابل والتناقض فالغير اساس ادراك الذات ومعرقتها وقد اعتمدو على حجج وبراهين لتعيم موقفهم وهي الذات تتعرف على نفسها على انها متميزة عندما تقابل الغير اآخر لأن الغير يعتبر احد مكونات الوجود و"أنا " جزء من هذا الوجو مما يعني ان الغير يشاركنا الوجود وهو يقابلنا ويخالفنا وهذا يؤدي الى تنببيه الذات لتقارن ذاتها بالآخر وتستنتج التمايز و الإختلاف وهذا ما اشاراليه باركلي حيث اكد ب؟أن التعرف على الذات يكون عن طريق المقارنة بين افعالنا والمعاني الموجودة في اذهاننا وبين فعال الغير .فنستننج بالتجربة التماثل والتشابه في هذه الأفعال وبيننا وبين الآخر والإختلاف عنه كما ان ادراك حقيقة الذات تقوم على العلاقة الجدلية بين الأنا والغير انا لأن وجود الآخر ضروري لوجود الوعي بالذات ويعتمد على المبدأ الجدلي لأن كل موضوع يعتمد على نقيضه فالشعور بالأنا يقوم على المقابلة بشعور الغير (النقيض) وعندئذ يتعين على كل من الشعورين ان يتغلب على الآخر والدخول في صراع عنيف يحاول كل منهما ان يفرض نفسه على الآخر كموضوع وهذا يؤكد في الأخير الى وعي الذات او الأنا لذاتها بالتالي فالشعور بالأنا يمر عبر الغير الذي يعتبر مهما لذلك حيث يقول سارتر "ان الآخر ليس شرطا لوجودي فقط بل هو ايضا شرط للمعرفة التي اكونها عن نفسي " فأنا في حاجة الى الغير لأعرف ذاتي حيث يقول سارتر ايضا "اني في حاجة الى وساطة الغير لأكون ما انا عليه "