![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
في ضابط جواز رفع اليدين في الدعاء ...الشيخ أبي عبد المعز فركوس حفظه الله تعالى
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
في ضابط جواز رفع اليدين في الدعاء السـؤال: هل يوجد ضابطٌ لمعرفة متى يجوز رفعُ اليدين في الدعاء ومتى يُمنع؟ وهل يجوز الاقتصار على رفع اليدين في دعاء الاستسقاء دون غيره عملاً بحديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أنه قال: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلاَّ فِي الاسْتِسْقَاءِ»(١)؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا. الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد: فيُعَدُّ رفعُ اليدين في الدعاء -في الجملة- من آداب الدعاء ومن أسباب الإجابة، ذلك لورود أحاديثَ كثيرةٍ تدلُّ على مشروعيته، وهي ثابتةٌ من أقواله وأفعاله بلغت مبلغَ التواتر المعنوي، قال النووي -رحمه الله-: «قد ثبت رفعُ يديه صلَّى الله عليه وسلَّم في الدعاء في مواطنَ غيرِ الاستسقاء، وهي أكثرُ من أن تُحصر، وقد جمعتُ منها نحوًا من ثلاثين حديثًا من الصحيحين أو أحدهما»(٢)، وقال السيوطي -رحمه الله-: «فقد رُوي عنه صلَّى الله عليه وسلَّم نحوُ مائة حديثٍ فيه رفعُ يديه في الدعاء، وقد جمعتُها في جزءٍ، لكنَّها في قضايا مختلفةٍ؛ فكلُّ قضيةٍ منها لم تتواتر، والقدر المشترك فيها -وهو الرفع عند الدعاء- تواترَ باعتبار المجموع»(٣). ومن الأحاديث القولية الثابتة عنه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنه قال: «إِنَّ رَبَّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ، أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا»(٤)، وقال صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إِلا طَيِّبًا، ... ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ، يَا رَبِّ، يَا رَبِّ، ...» الحديث(٥). ومن الأحاديث الفعلية أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم: «رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ يَدْعُو لِعُثْمَانَ»(٦)، ومن ذلك صنيعُ خالد بن الوليد رضي الله عنه مع بني جَذِيمَةَ وفيه: «فَرَفَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدٌ» مَرَّتَيْنِ»(٧)، وفي فتح مكَّةَ: «رَفَعَ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَحْمَدُ اللهَ وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ أَنْ يَدْعُوَ»(٨)، وفي قصَّة الكسوف: «فَانْتَهَيْتُ إِلَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَيْهِ يَدْعُو»(٩)، وفي دعائه لأهل البقيع: «فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ»(١٠)، وفي حديث أسامة رضي الله عنه: «كُنْتُ رِدْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِعَرَفَاتٍ فَرَفَعَ يَدَيْهِ يَدْعُو، فَمَالَتْ بِهِ نَاقَتُهُ فَسَقَطَ خِطَامُهَا، فَتَنَاوَلَ الخِطَامَ بِإِحْدَى يَدَيْهِ وَهُوَ رَافِعٌ يَدَهُ الأُخْرَى»(١١)، وفي حديث القنوت(١٢) رفع يديه -أيضًا- وغيرها من الأحاديث الصحيحة. وهذه الأحاديث المتواترة معنًى قد جاء من حديث أنسٍ رضي الله عنه ما يعارضها في الظاهر، ونصُّ حديثه: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنْ دُعَائِهِ إِلاَّ فِي الاسْتِسْقَاءِ»(١٣). وقد جمع العلماء بينهما -توفيقًا بين الأدلَّة- من جهتين: الأولى: أنَّ المنفيَّ في حديث أنسٍ رضي الله عنه هو صفةٌ خاصَّةٌ، تلك الصفة التي سمَّاها ابن عبَّاسٍ رضي الله عنهما الابتهال، فإنَّ رفْعَ النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ليديه في الاستسقاء كان شديدًا بحيث يخالف غيرَه بالمبالغة فيه فيُرى فيه بياضُ إبطيه، وينحني فيه بدنُه، ومن ثَمَّ فإنَّ نفي صفةٍ خاصَّةٍ لا يلزم منه نفيُ أصل الرفع، ومع ذلك فإنَّ هذه الصفة الخاصَّة لم تكن قاصرةً على دعاء الاستسقاء، بل ثبتت في مواطنَ أخرى، ففي قصَّة ابن اللتبية: «ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إِبِطَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ»»(١٤)، وقد روى أبو داود في «المراسيل»(١٥) من حديث أبي أيُّوبَ سليمانَ بن موسى الدمشقي -رحمه الله-: «لم يُحفظ عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم أنه رفع يديه الرفعَ كلَّه إلاَّ في ثلاثة مواطنَ: الاستسقاء، والاستنصار، وعشيَّة عرفة، ثمَّ كان بعدُ رفعٌ دون رفعٍ». الثانية: يمكن حملُ حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه على نفي رفع اليدين وهو على المنبر يومَ الجمعة، لأنه لم يُنقل عن النبيِّ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ولا عن صحابته الكرام رفعُ اليدين حالَ خطبة الجمعة مع كثرة الجُمَع وتوافُر الدواعي إلى نقلها، وإنما الثابتُ عنه صلَّى الله عليه وآله وسلَّم أنه كان لا يزيد على أن يرفع إصبعه المسبِّحة، وصفة رفع السبَّابة من اليد اليمنى هي ثابتةٌ بمقام الذكر والدعاء حالَ الخطبة على المنبر، وكذلك عند التشهُّد في الصلاة وفي أحوال عموم الذكر والتهليل والتسبيح خارجَ الصلاة. ويؤيِّد ذلك حديثُ عُمَارَةَ بْنِ رُؤَيْبَةَ، قَالَ: رَأَى بِشْرَ بْنَ مَرْوَانَ عَلَى الْمِنْبَرِ رَافِعًا يَدَيْهِ، فَقَالَ: «قَبَّحَ اللهُ هَاتَيْنِ الْيَدَيْنِ، لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا يَزِيدُ عَلَى أَنْ يَقُولَ بِيَدِهِ هَكَذَا، وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ الْمُسَبِّحَةِ»(١٦). هذا، وإذا تقرَّر أنَّ الأصل في آداب الدعاء وأسباب الإجابة رفعُ اليدين مطلقًا إلاَّ أنه يُستثنى منه الدعاءُ المقيَّد بعبادةٍ نُقلت صفتُها مجرَّدةً من رفع اليدين بالنقل الثابت، فتكون -والحال هذه- مستثناةً من الأصل السابق بالسنَّة التركية مثل رفع اليدين من الدعاء في الصلاة أو في التشهد الأخير أو حالَ الخطبة يوم الجمعة وغيرها من العبادات الخالية من رفع اليدين. والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربِّ العالمين وصلَّى الله على محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلَّم تسليمًا. الجزائر في: 28 من ذي القعدة 1432 ﻫ الموافق ﻟ: 26 أكتوبر 2011 م ١- أخرجه البخاري في «الجمعة» باب رفع الإمام يده في الاستسقاء (1031)، ومسلم في «صلاة الاستسقاء» (895)، من حديث أنس رضي الله عنه. ٢- «شرح النووي على مسلم» (6/ 190). ٣- «تدريب الراوي» للسيوطي (2/ 162). ٤- أخرجه أبو داود في «الصلاة» باب الدعاء (1488)، والترمذي في «الدعوات» (3556)، من حديث سلمان رضي الله عنه. وصححه الألباني في «صحيح أبي داود» (1337). ٥- أخرجه مسلم في «الزكاة» (1015) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ٦- أخرجه الطبراني في «الأوسط» (7/ 195)، من حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه. وحسّنه الهيثمي في «مجمع الزوائد» (9/ 96). ٧- أخرجه البخاري في «المغازي» بَاب بعث النَّبيِّ صَلّى الله عليه وسلَّم خالد بن الوليد إلى بني جَذيمة (4339)، من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. ٨- أخرجه مسلم في «الجهاد والسير» (1780)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه. ٩- أخرجه مسلم في «الكسوف» (913)، من حديث عبد الرحمن بن سمرة رضي الله عنه. ١٠- أخرجه مسلم في «الجنائز» (974) من حديث عائشة رضي الله عنها. ١١- أخرجه أحمد في «مسنده» (36/ 146)، والنسائي في «مناسك الحج» رفع اليدين في الدّعاء بعرفة (3011)، من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه. وحسّنه عبد القادر الأرناؤوط في تحقيقه ﻟ«جامع الأصول» (3/ 272). ١٢- أخرجه أحمد في «مسنده» (19/ 394)، من حديث أنس رضي الله عنه، والحديث جوّد إسناده العراقي في «تخريج الإحياء»: (1/ 130)، وانظر «الإرواء» (2/ 163)، و«السلسلة الضعيفة» كلاهما للألباني (6/ 60). ١٣- سبق تخريجه. ١٤- أخرجه البخاري في «الهبة وفضلها والتحريض عليها» باب من لم يقبل الهديَّة لعِلَّة (2597)، ومسلم في «الإمارة» (1832)، من حديث أبي حميد الساعدي رضي الله عنه. ١٥- (1/ 153). ١٦- أخرجه مسلم في «الجمعة» (874). م/ن موقع الشيخ حفظه الله
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() من الأجوبة الرملية على الأسئلة الاسكندنافية (( الجزء الثاني )) للشيخ علي الرملي -حفظه الله - |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيكم ......وجزاكم الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() وجزاكم الله خيرا أيضا
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() جزاكم الله خيرا و بارك الله فيكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]() جازاكم الله خيرا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | ||||
|
![]() اقتباس:
نعم هو كذلك أخي أبو عبد الله فهذا وللأسف هو الذي يقع فيه كثير من أبائنا بعد الانقضاء من الصلاة وكأن الدعاء لن يستجاب لهم إلا مع رفع الإمام ليديه والله المستعان وكما يقال كلما أُميتت سنة إلا وأُحييت بدعة |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() بارك الله فيكم ونفع الله بكم
سُئِل الشيخ الألباني -رحمه الله: رفع اليدين يوم الجمعة في الدعاء مع التأمين هل هو جائز؟ فأجاب: يوم الجمعة مع التأمين، ليس من السُنة ذلك لا من الإمام ولا من المُؤتمِّين، وإنما من السُنة أحيانًا يدعو الإمام لأمر عارض يوم الجمعة. الدُعاء يوم الجمعة وبخاصة الدعاء أثناء الخطبة الثانية ليس له أصل في السُنّة إطلاقًا. الخُطبة الثانية كالأولى تمامًا؛ ما يُقصد من الأولى يُقصد من الأخرى. يُقصد من الأولى التذكير والتنبيه والتعليم، كذلك نفس الخطبة الثانية، فلا فرق بين الأولى والأخرى، ولا فرق بين إذا لزِم الأمر لأمر عارض طارئ أن يدعوَ الخطيب على المِنبر في الخُطبة الأولى أو الأخرى، ما فيه فرق، لأن القضيّة أنه ليس هناك سُنّة أن يدعو الإنسان، مثلاً: يدعو أحدنا في التشهد كما قال عليه السلام: (ثم لِيتخيّر من الدُعاء ماشاء)، ويدعو حينما يرفع رأسه من الرُكوع؛ سمِع الله لمن حمده ربنا لك الحمد ملئ السموات ومِلئ الأرض وما بينهما وملئ ما شئت من شيء بعد .. إلى آخره. لكن لا يرد في السُنة إطلاقًا أن النبِّي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كان يخص الخطبة الثانية من الجمعة بشيء من الدعاء كما يفعل خُطباء الجمعة في هذا الزمان، لا نستثني منهم أحدًا، لكن نُفرّق بين السلفي والخلفي، وبين السُنِّي والبِدعي، من أي ناحية؟ السُنِّي مثلاً لا يجعل دعاءه ولا يستحق أن يكون ذا دعاء عليم بخلاف الخُطباء الآخرين، الخطبة الثانية تكاد لا تسمع منهم فائِدة إلاّ دعاء ودعاء ودعاء .. ويضج المسجد بالتأمين، كل هذا خِلاف السُنة. الأصل أن لا يكون هناك دُعاء إطلاقًا إلاّ لأمر عارض، كالقنوت تمامًا في الصلوات الخمس؛ لا يُشرع القنوت في صلاة من الصلوات الخمس ولا في صلاة الفجر، لكن إذا نزلت بالمسلمين نازلة وأصابتهم مصيبة دعا أئِمة المساجد في آخر ركعة من الصلوات الخمس بما يُناسب النازلة ليس بدعاء القنوت الذي هو دعاء: (اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت ..)، يدعو بما يُناسب النازلة، كذلك الخطبة يوم الجمعة يلتزمه الخطيب ويلتزمه السامعون لدعاءه التأمين خلفه، كل هذا لا أصل له في السُنة. أهـ تفريغ: ألم الفراق الملف الصوتي: هنا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||||||
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
جزاكم الله خيرا على إثراء الموضوع وجعله الله في موازين حسناتكم
|
|||||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() بسم الله الرحمان الرحيم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | |||
|
![]() في المسألة ثلاثة آراء وهي:
القول الأول: أنه مكروه في غير دعاء الاستسقاء، والمشروع الإشارة بالإصبع. وهذا هو الصحيح من الوجهين عند الحنابلة . وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - حيث جاء في الاختيارات: " ويكره للإمام رفع يديه حال الدعاء في الخطبة، وهو أصح الوجهين لأصحابنا " . القول الثاني: أنه بدعة في غير دعاء الاستسقاء، والمشروع الإشارة بالإصبع. وهذا منسوب إلى أكثر المالكية، والشافعية وبه قال بعض الحنابلة . القول الثالث: أنه مباح مطلقا. وهذا منسوب إلى بعض المالكية وبه قال بعض الحنابلة. كما أن في المسألة ثلاث أحاديث رئيسيةوهي : أولاً حديث أنس في الاستسقاء.. قام أعرابي فقال: يا رسول الله، هلك المال وجاع العيال، فادع الله لنا، فرفع يديه، وما نرى في السماء قزعة، فوالذي نفسي بيده ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال"رواه البخاري ومسلم ثانياً:ما روي عن عمارة بن رؤيبة رضي الله عنه أنه رأى بشر بن مروان على المنبر رافعا يديه فقال: (قبح الله هاتين اليدين، لقد رأيت رسول الله ما يزيد على أن يقول بيده هكذا، وأشار بإصبعه المسبحة.رواه مسلم . ثالثاً:مارواه سهل بن سعدرضي الله عنه "ما رأيت رسول الله شاهرا يديه قط يدعو على منبره ولا على غيره، ولكن رأيته يقول هكذا، وأشار بالسبابة، وعقد الوسطى والإبهام" قال الشوكاني في نيل الأوطار: " والحديثان المذكوران-الأخيران- في الباب يدلان على كراهة رفع الأيدي على المنبر حال الدعاء... " نيل الأوطار 3/271. والذي يظهر رجحانه في هذه المسألة - والله أعلم بالصواب - هو القول الأول القائل بكراهة رفع اليدين في غير الاستسقاء، لما استدلوا به، ويبعد القول بالبدعة لحديث أنس رضي الله عنه الذي قال بعض الفقهاء بعمومه، ولما جاء في بعض الأحاديث من رفع اليدين حال الدعاء في بعض الأحوال ، فكأن أصحاب القول الأول توسطوا في المسألة. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | |||
|
![]() فما الحال حين دعاء ختم القرآن في آخر ليالي رمضان وهو -عندنا- بعد الرّكوع من الوتر الأخير؟ |
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
امييين, الدعاء, فركوس, ضابط |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc